كرة قدم

من سيكون الدب في أراضي الروس

بقلم: محمد الهلالي

التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018

بعد انقضاء الدور الأول من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم التي ستقام في روسيا عام 2018 أحببت أن ألقي نظرة على حظوظ منتخبات المشرق العربي المشاركة في هذه التصفيات.

انقضى الدور الأول و نصف المشوار فتجلت الأمور و تكشفت الأوراق و تعرت المستويات، فاجأتنا بعض الفرق بمستويات مغايرة عما كنا نتوقعه إما إيجابا أو سلبا و توقعنا من البعض الآخر.

بسم الله نبدأ بكبير القوم و كبير القارة الصفراء الجريح في العشر سنوات الأخيرة، إنه الأخضر السعودي الذي جرح جرحا عميقا في الفترة الماضية فاستغلها الصغار و تطاولوا عليه فأصبحوا كبارا، ولكن لابد من يوم يلتئم فيه الجرح و يبرأ و يعود الكبير إلى سطوته و إلى هيمنته المفقودة.

في هذه التصفيات رأينا شيأ من عنادة أخضر و هيبة صقر تلوح في الأفق و تلمح إلى أن الأخضر السعودي في طريق العودة إلى مكانة الشرف و الزعامة بعد سنوات الضياع و على إثرها سيأكل الأخضر و اليابس.

الأخضر السعودي

رأينا الأخضر السعودي يتصدر مجموعته الحديدية أو كما يقولون مجموعة الموت بكل قوة و اقتدار بعد أن ظن الجميع بأنه خارج الحسابات أو بمثابة محطة للتزود بالنقاط.

منتخب الأبيض الإماراتي

أما الأبيض الإماراتي فكما توقع الجميع بأنه سيكون منافس شرس على احدى بطاقات المونديال و لكن ليس باستطاعته أن يطول الجميع و يقتنص الصدارة من بين كبار القارة.

منتخب أسود الرافدين

أما أسود الرافدين المنتخب العراقي فلم يكن يتوقع منه الكثير و هذا ما رأيناه على أرض الواقع فلم يستطع أن ينتصر أو يتعادل إلا على متذيل المجموعة المنتخب التايلندي و أظهر لعشاقه أنه عاجز عن مجاراة الكبار.

 

و إذا نظرنا للمجموعة الأخرى سنجد أن مقدمتها تخلو من الفرق العربية و للأسف أننا لو ألقينا أنظارنا إلى عجز المجموعة سنجدهم هناك.

المنتخب السوري

فالمنتخب السوري الذي يحاول باستحياء أن يقارع الكبار لم يستطع أن يكون من فرق المقدمة أو حتى مزاحمتهم رغم أنه أحدث مفاجأة باقتناصه تعادل من فم المنتخب الكوري الجنوبي صاحب السيرة العريقة في هذه التصفيات، و لكنه يشكر على ما يقدمه من مستويات مقنعه لعشاقه بالرغم من كل الأحداث التي تعصف بوطنهم.

منتخب اللعنابي القطري

أما عنابي قطر فقد خذل عشاقه و خيب ظن الجميع بعد أن قدم مستويات رائعة في التصفيات الأولية و كان أول المنتخبات الواصلة إلى التصفيات النهائية إن لم تخني الذاكرة و أعتقد أنه فقد فرصة المنافسة حتى على المركز الثالث المؤهل للملحق.

بقلم: محمد الهلالي

أضف تعليقك هنا