أوقات عصيبة – الإرهاب

أحلك الاماكن في الجحيم لأولائك الذين يحافظون علي حيادهم في الازمات الاخلاقيه “دان براون “

الإرهاب يضرب كل مكان

تذكر معي ما حدث من سنوات في بداية القرن الواحد والعشرين، إنها أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وماسببته من خوف للولايات المتحدة والعالم أجمع، وما قيل فيه عن بشاعة الارهاب وقتله للابرياء بدون حق.

ودعنا ننتقل إلى ماحدث بمصر ذلك العام عند اختطاف الطائرة المصرية المنكوبة، واعقبها انفجار مطار اتاتورك بتركيا، وسقوط الكثير من الجرحى وذوي الحالات الحرجة، وتلاه حدث انفجار بالقرب من الحرم النبوي، ويا للمأساة، الهجوم الارهابي على نيس بفرنسا، وضحاياها الكثر، وماحدث ايضا بهجمات بميونيخ، وتقديم بريطانيا المساعدة لالمانيا، وجميعهم أيضا بفعل الارهاب، وغيرها من الاحداث التي لامجال لذكرها حاليا.

الارهاب كلمه يهابها العالم الآن لماينتج عنها من دمار وتخريب ودماء، وبما أننا جميعنا نتفق في المواجهه لاننا نحارب خصم لاندركه جيدا، وفي كل مره يقوم بفعل هجومي مفاجئ يذهب معه اناس جدد، وانتزاع الامان من حولنا، فحتما نتطلب الاسباب حيث  يقال [اذا غفلنا عن الاشياء غفلت الاشياء عنا]، أي لابد من معرفه الدوافع إلى الارهاب.

مسؤولية الدول والحكام %d8%a7%d9%94%d9%88%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d8%b9%d8%b5%d9%8a%d8%a8%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%95%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8

هنا لن اناقش في امر البعض الذي يدعي أن الإرهاب تعصب من المسلمين، لأنه وبكل اختصار؛ المعروف بان الاسلام دين تسامح وخير ورقي وليس بالعنيف والمتعطش للدماء، وأن اولائك الارهابيين ماهم بمسلمون، وما للدين ولمؤمنيه من ذنب يقذف لهم من الغير، وما الارهاب الا تطرف في النفس لاسباب مختلفه، قد تكون دينية، وهي مايعتقده البعض فيتهم بأن الخلل في الدين، ولكن يكون في سوء فهم الشخص نفسه، واخرى احساس بالظلم ايا كان ماديا، اجتماعيا، سياسيا، علميا اوعدم ممارسته لحريته، ممايجعل الشخص يعاني من اضطرابات فكرية تجعل بداخله مقت وكره، وتلك الحاله تستغل من قبل الجماعات الارهابيه فتحاول تعويضها عن الناقص فيها، وتؤثر عليها فكريا وتعاونها بمختلف الطرق حتي تضمن الولاء منها ولو بنفسها، وبعد ذلك تبدأ التدريبات والتعليمات، وتعدها لتنفيذ المطلوب منها.

الشباب المستهدف

ماشرحته هو ما اعتقد حدوثه، حيث تجد غالبا ان الشخص المختار قد يكون بارعا علميا أو فيه أي ميزه تجعله مؤهل لما يؤمر به، ولكني اطرح السؤال الآن: لم يقف مسئولو الدول موقف المحايد، حيث تجد الاحتلال والعنف وسيطرة العلمانية والادعاء بالحرية ولكنها تهان كما يحدث في البلاد العربية علي وجه الخصوص؟!

ولم يجعلون الشباب تصل لتلك المرحلة من اهدار الذات مقابل لاشيء؟ سوي ترويع الغير، والترحم على تعساء الحظ، الذين ماتوا إثر الارهاب؟!.

أليس من الواجب الآن مزيد من الانسانية والوعي بشتي السبل لكل الاتجاهات! ألم نحتاج الي مصداقية في تلك المرحلة حتي نتصدي لهذه الازمة الاخلاقية التي تصادمت افرعها!

الكل في هذه المرحلة في مركب واحد، إن غرق جزء سيغرق الباقي، لاوقت لللعبة السياسية و السيادة، أو تحقيق النمو الاقتصادي، فليس أمامنا سوي التصدي بحزم وعقل لمنع توغل الارهاب، ولاندري ما عواقبه مستقبليا فلا يوجد شيء في هذه الدنيا لايمكن احتماله.

أضف تعليقك هنا

سلمى علي علي النجار

طالبه بكليه الطب البيطري - جامعه المنصوره

مهتمة بالشؤون الإجتماعية والثقافية وسبر العوارض المرضية للمجتمعات العربية وبيان علة المرض وتشخيصه ووصف علاجه.
فقد قال غاندي (كن التغييرالذي تريد ان تراه في العالم ) ان يكون هو التغيير وان لا يستسلم للاحباط والانكسار، فلا اي منهم قد يفيد.”ماحطموك وانما بك حطموا *من ذا يحطم رفرف الجوزاء) #شوقي