إذا كانت المذهبية تؤدي إلى طريق الشيطان فلا خير فيها

رضى الله

الانسان السوي والعاقل يسير نحو التكامل وتنمية نفسه وفكره وديمومة حياته باستقرار وطمأنينة , وينشد رضى المولى سبحانه وتعالى ويحرص عليه في قبول عمله الصالح , لهذا يبحث الانسان من اجل ذلك في الوسائل التي تقربه الى هدفه المنشود , وتعطيه افضل الرؤى في مسيرته وحياته . فاذا كانت تلك الوسائل صحيحة وسليمة لايعتريها غش وخلل او نقص كان الوصول سليما وذو نتائج ايجابية .

أما اذا كانت بالعكس مغشوشة وواهنة ويعتريها الكثير من التناقضات والسلبيات فتكون وبالا على صاحبها وكارثة على من يتبناها بل وتصل به الى الهاوية والهلاك والضلال ,فعلى الانسان المؤمن الحذر والتثبت في طريقه الى الله ,ولايسير بواعز من الهوى والشيطان والانا والتعصب الاعمى وخصوصا في القضايا المصيرية والتي تمس معتقداته وضروريات الدين , لان فيها وعليها سيكون اساس العمل وصلاحه ثم قبوله او عدم قبوله.

المذهبية

وكذلك في الاخرة سيكون الاعتقاد ومدى سلامته عليه المعول في الحساب والجزاء ودرجته , فالناس في الاحكام والاعتقادات على مذاهب وطرق يعتقدون بصحتها وتماميتها وكل له ادلته وطرقه في اثبات صحة تلك الادلة , فاذا كانت هذه الادلة صحيحة ومتينة ولايعتريها الشك والوهن ,كان صاحبها ومعتنقها على خير وفي سبيل نجاة , اما اذا كانت التمسك او الاعتناق لمذهب ما, نتيجة للتعصب او التكبر والغرور وعدم قبول الحق والدليل الحق . فهذا من تسويلات النفس الامارة بالسوء ووسوسة الشيطان الرجيم والعياذ بالله وبالتالي الهلاك وسوء العاقبة والمصير المظلم .. يقول المرجع الصرخي في المحاضرة الثامنة من #بحث ” #الدولة.. #المارقة…في #عصر_الظهور …منذ #عهد_الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم).

#بحوث : تحليل موضوعي في العقائد و #التاريخ_الإسلامي 17 صفر 1438هـ 18-11-2016 م.

(لا نسير خلف العاطفة وخلف الشيطان وخلف الطائفية والمذهبية والقومية والقبلية، نعم، إن كانت هذه العناوين تصب في خط الرسالة الإسلامية وتكون مهذبة للأخلاق وللدين وللإيمان وللتقوى، فنحن ندعو إلى هذا، ندعو إلى التمسك بالقومية والقبلية والمذهبية والطائفية، إذا كانت مهذبة للإنسان، مكملة للإنسان مقومة للإنسان في طريق الإسلام، في طريق الرسالة، في طريق الأخلاق، في طريق الرحمة، في طريق الأخوة، في طريق الإنسانية، أما إذا كانت تؤدي إلى طريق الشيطان والقبح والفساد فلا خير فيها .)

بقلم: أبو أحمد الناصر

أضف تعليقك هنا