الثورة الفكرية للمرجع الصرخي أطاحت برموز الطائفية والتكفير

رغم كل الصعاب التي يمر بها الشعب العراقي خصوصاً والعالم العربي والإسلامي عموماً من فتن ومضلات الفتن وبكل النواحي التي تهم الشارع المسلم, فرغم كل تلك المعاناة التي يعيشها الشعب العراقي يومياً, في ظل الحكومات والسلطات المتعاقبة على حكمه, لكنه يبقى شعباً منتجاً للعباقرة والمفكرين والمبدعين وفي كل المجالات, لكن من أهم الجوانب التي تبرز فيها الشخصيات الأكثر إبداعاً هو الجانب الفكري الشامل الذي يحتوي كل الجوانب الأخرى السياسية والعقائدية والإقتصادية والأمنية لما تحمله من دقة وموضوعية في التفكير القائم على أساس الأعلمية, والتي تضع بصمتها بكل حرفية ومهنية, فالعراق هو بلد العباقرة والفلاسفة والمفكرين والمحققين, وتاريخه حافل بأسماء طرزت سجل الإنسانية بكل ما يخدمها.

ومن بين تلك الشخصيات, مرجع ديني عراقي عربي, أثبت نفسه وبجدارة في الوسط العلمي, الديني, السياسي, الوطني, والاجتماعي من خلال ما يمتلكه من علمية فائقة, فطنة, وسطية, اعتدال, وحيادية في الطرح والنقاش, والدقة العالية في التحليل والتشخيص, هذا المرجع هو السيد الصرخي الحسني, صاحب السفر الفريد من نوعه, الذي شخص مواطن الضعف الذي تعاني منه الأمة الإسلامية في وقتنا الحالي والذي سبب لها التشرذم والتفرقة وأتساع رقعة الطائفية التي أنتجت القتل وسفك الدماء وبالتالي انعكس هذا الأمر سلباً حتى على عجلة التطور والتقدم حتى باتت البلدان العربية والإسلامية في المراتب المتدنية في قوائم تقدم بلدان العالم, وكل ذلك يعود لوجود دعاة للطائفية ورموز للتكفير والقتل والتهجير ممن يقودون في نار الفتنة منذ عصور خصوصاً ما بعد النبي الخاتم محمد ” صلى الله عليه وآله وسلم ” والى اليوم, حتى بث هؤلاء الدعاة إلى القتل والتفرقة سمومهم الفكرية في عقائد الناس وسببوا الإنحراف الفكري والعقائدي الذي تسبب بإشاعة روح التكفير وسفك الدماء.

فما كان للمرجع العراقي الصرخي إلا أن يسعى إلى ردم منابع الطائفية الإرهاب الفكري التكفيري وذلك من خلال تدقيق التاريخ الإسلامي وتهذيبه ودفع كل ما هو مدسوس ومحرف ومحسوب على الإرث العقائدي الإسلامي السني والشيعي وكشف الأفكار والعقائد المنحرفة التي تبنتها شخصيات دخيلة على الإسلام من السنة والشيعة وإتخذت من عنوان التشيع أو التسنن خندقاً لها من أجل التأسيس للتكفير والقتل والتهجير والترويع وإنتهاك الحرمات وعدم إحترام عقيدة الآخر بل وتكفيره وإستباحة دمائه لأنه على خلاف عقائدي.

لذلك نجد إن المرجع العراقي الصرخي قد تصدى لتلك الأفكار الدخيلة على الإسلام من خلال سلسلة محاضرات التحليل الموضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي والتي ناقش فيها العديد من آراء وعقائد بعض منتحلي التشيع من دعاة الطائفية ومؤسسي المليشيات القاتلة المجرمة التي إتخذت من عنوان التشيع والمذهب والمقدسات غطاءً لممارساتها الإجرامية إبتداءاً من المختار الثقفي ونزولاً إلى السيستاني ومرجعيات السب الفاحش, وكذلك فضح المخططات الإيرانية التوسعية في العراق والمنطقة العربية والتي إتخذت من الموروث المدسوس والمحرف في التاريخ غطاءً لها في تبرير مشروعها التوسعي الإجرامي المليشياوي القاتل للنفس المحترمة, وقد تفرع من سلسلة المحاضرات تلك مجموعة من البحوث وهي :
– السيستاني ما قبل الـمهد إلى ما بعد اللـحد.
– سلسلة محاضرات وقفات تحليلية مع ابن تيمية .
– وقفات مع … توحيد التيمية الجسمي الأسطوري.
– الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ).
وبإمكان أي شخص أن يطلع على تلك المحاضرات من خلال قنوات التواصل الإجتماعي التابعة لمرجعية السيد الصرخي الحسني على الفيس بوك وعلى اليوتيوب وعلى تويتر وعلى موقع المرجعية www.al-hasany.net و www.al-hasany.com .

ومن يطلع على تلك المحاضرات يجد المستوى العالي لمنهج الإعتدال والوسطية والموضوعية في الطرح الذي إتخذه المرجع الصرخي دون التحيز لطائفة أو مذهب أوجهة أو دولة, فكما ناقش آراء وأفكار وعقائد منتحلي التشيع من دول وأجندات ومرجعيات كإيران والسيستاني والشيرازية وغيرهم نجده ناقش آراء وأفكار وعقائد منتحلي التسنن كإبن تيمية وغيره, لأن هذين الخطين على وجه التحديد قد كانا السبب في وجود داعش وكل المنظمات والمليشيات الإرهابية المجرمة القاتلة, وهذا بطبيعة الحال كان سبباً واضحاً بأن يصبح المرجع العراقي الصرخي هدفاً لكل الجهات التكفيرية الإرهابية والمليشيات الإجرامية التابعة لمنتحلي التشيع والتسنن, حتى وصل الأمر بتكفيره وإلصاق تهمة الإرهاب به, فشنوا عليه شتى أنواع الحروب التشويهية لأنه أطاح برموز الطائفية والتكفير من خلال ثورته الفكرية.

وعلينا في العالم الإسلامي أن نتبع العقلاء وأصحاب الرأي للخروج من الأزمة والفتنة التي نحترق فيها فكرياً وجسدياً وخلقياً, والعقل والشرع والأخلاق والمنطق والإنسانية تحتم علينا أن نتبع ونسير على خطى العقلاء وأصحاب الرأي السديد والطرح الموضوعي الوسطي المعتدل الذي يرفض الطائفية والقتل وسفك الدماء وتدعو إلى الود والتراحم والعيش بسلام حتى ولو كان هناك خلافاً عقائدياً ومن بينهم وأبرزهم المرجع العراقي الصرخي الحسني الذي أسس لثورة فكرية عقائدية شاملة لكل الخطوط والجهات والمذاهب الإسلامية وبشكل معتدل ووسطي من أجل تطهير الإسلام وتاريخه وعقائده من تلك الأفكار الدخيلة التي فرقت الأمة وشرذمت شعوبها وحولتهم إلى أعداء وهم تحت راية ودين واحد.

بقلم: احمد الملا

أضف تعليقك هنا