بريطانيا العظمى بين القضاء والفضاء

قبل ثلاثة أشهر تقريباً، رفضت بريطانيا العظمى منح الموسيقار الهندي الشهير أحمد علي خان تأشيرة دخول لأراضيها، يومها عزا خان أسباب رفض بريطانيا منحه التأشيرة إلى كونه يحمل اسما إسلامياً، وفقاً لتغريدته على تويتر.بريطانيا تسمح للشيعي المتطرف ياسر الحبيب أن يستعرض جيشا أسماه جيش المهدي، مرددا شعارات طائفية في لندن

قبلها أيضاً منعت السلطات البريطانية اللاعبين اليمنيين معاذ الريمي، وعبدالله الكعبي”مواليد بالسعودية” من دخول أراضيها لخوض تجربة احترافية بناء على رغبة بعض الفرق البريطانية.

منع فنان ورياضيين من دخول بريطانيا يفسر لك منع الداعية السعودي الشهير المعروف بوسطيته ” الدكتور محمد العريفي ” وقال القنصل البريطاني في جدة يومئذٍ إن المملكة المتحدة لا ترحب بحاملي الأفكار المتشددة و المتطرفة.

على الطرف الآخر لا تجد حكومة بريطانيا العظمى غضاضة من استضافة زعماء القاديانية على أرضها تلك الطائفة التي خلقتها بريطانيا عينها قبل أكثر من مئة عام لتعطل الجهاد ضدها إبان احتلالها المباشر للهند، ولا غرابة أنها استضافت أبا قتادة الفلسطيني و قدمت له المنابر ليبث من خلالها أفكاره التكفيرية كنموذج للتطرف السني.

لم تكتف دولة صاحبة الجلالة التي تحكم بعرف مكتوب من جعل أرضها تربة خصبة لتنشئة جيل متطرف من كل الاتجاهات، كدأبها القديم في مستعمراتها التي لم تغب عنها الشمس من العزف على وتر القوميات و الأقليات، والتي جعلته سببا جديدا للتدخل في حروبها خارج الحدود.

بريطانيا اسضافت أبا قتادة الفلسطيني وقدمت له المنابر ليبث من خلالها أفكاره التكفيرية كنموذج للتطرف السني.

أمس بثت الجزيرة برنامج ” للقصة بقية ” سلطت الضوء فيه على الداعية الشيعي المتطرف ” ياسر الحبيب “، الذي يقيم في بريطانيا، ويبث سمومه التكفيرية عبر الفضاء البريطاني، ويستعرض جيشا أسماه جيش المهدي، مرددا شعارات طائفية من عاصمة الضباب التي لم يتدخل قضاؤها ليلجم هذا الفضاء.

بريطانيا إذا لازالت تجد من لعبة المتناقضات مكسبا لتعزيز نزعتها الاستعمارية، ولم لا لعلها تريد لعب دور جارتها العدوة اللدودة فرنسا، التي استضافت يوما الخميني قبل أن يرحل عنها حاكما مطلقا لإيران.

أضف تعليقك هنا