بص ياسطى

ماتستغربش عنوان المقال أنا بس بفكرك باكثر تويت حققت انتشار على تويتر وفيسبوك، واكثر تويت إتشمت بسببها في حياتي.

أنا محدش شتمني كدا قبل كدا

التويت كانت بتقول:

“بص ياسطى الدولار لو وصل 50 جنية هنفضل ورا السيسي مش عند فيكو لا انتو ولا حاجة ..بس عشان الراجل دا لو وقع مش هيبقى في جنية اساسا”

اتمنى متكونش شتمتني في سرك تاني بعد ما فكرتك بالتويت، أنا شايف الكلام مايزعلش ومنطقي، مغزى الكلام اني بقول مفيش حل قدامنا غير اننا ندعم الرئيس لأن أي محاولة لاسقاطة في ظل الحالة الاقتصادية المزرية الحالية سيؤدي إلى انهيار الدولة، وأي موجة ثورية جديدة لن تبقي ولن تذر من الدولة سوى اطلالها. بص ياسطى مقال

طبعا المعنى دا واضح من سياق كلامي لكن لأن في ناس مش بتطيق تسمع اسم السيسي في جملة مفيدة، مقدرتش تدي نفسها دقيقة تفهم المغزى من التويت، واخدت المعنى الحرفي و بدأوا بالسب و الشتائم منذ يوليو وحتى الان، ايوة بقالى 3 شهور بتشتم، منذ أن رأت اعينهم احرف تلك التويت الحراقة.

بس طبعا انا مش هشرح كل تويت بكتبها، ما علينا!

نخش في الموضوع؛ دايما نقرأ ونتابع بوستات على فيسبوك أو تغريدات على تويتر تتحدث عن التجربة البرازيلية أو الماليزية وحتى السنغافورية وطبعا التركية، التجربة التركية أو النموذج التركي اكثر نموذج تتم الدعاية له في مصر، أو مقارنه مصر به خصوصا أن تركيا داعمة ومحتضنة لجماعة الاخوان، واللجان الالكترونية شغالة على ودنه للدعاية للدولة التركية وتجربتها.

تركيا

طيب تركيا دي مابقتش في يوم وليلة دولة متقدمة اقتصاديا، ولا ضمن أكبر 20 اقتصاد في العالم بالحب أو الصدفة، كلنا عندنا نت ونقدر نجوجل أي معلومة ونتاكد منها و بما إن كل اللي هيقرا كلامي التافه دا هيكون عن طريق النت، لأني لسة ماوصلتش لمرحلة إن كلامي التافه دا يبقى مطبوع في أي جريدة أو نسخة ورقية، وهو الحقيقة محدش بقى يشتري أي جرايد دلوقت فخلينا هنا اكرم.

تركيا عزيزي القارئ عانت اكثر مما نعاني في تحولها من دولة فقيرة غارقة في مجاهل الفساد، إلى دولة ضمن دول العالم الأول، وضمن أكبر اقتصاديات العالم، لن اذكر ارقام واحصائيات، فأنا لست متخصص لكى اذكر ارقاما وأحللها واشرح مدلولها، فكما ذكرت جوجل موجود وبه كافة الارقام التى تبحث عنها، والتقارير التى تتحدث عن التجربة التركية، لكن مؤكد ولا خلاف على ان كل الدول التي تحولت من دول فقيرة ونامية الى نمور اقتصادية اتخذت قرارات صعبة ومؤلمة، ولكنهم الان يجنون الثمار، نحن مازلنا نتحدث ونجادل و نناقش بل ونتاجر بالغلابة، رغم ان اغلبنا اصلا غلابة.

الاصلاح الاقتصادي التجربة التركية في مصر

من البرازيل و ماليزيا الى الصين وسناغفورة وحتى الهند وتركيا كل تلك الدول لم تصبح دول قوية اقتصاديا دون اجراءات تقشفية عنيفة و صارمة.

كنا سنسبق كل تلك الدول لو كانت قرارات الاصلاح الاقتصادي التى اصدرها الرئيس السادات عام 77 تم تطبيقها، ولكن للاسف خرجت مظاهرات شعبية غاضبة، واضطر الرئيس وقتها الاستمرار على ماهو عليه، و تخلفنا وتاخرنا عن دول كانت تعتبرنا قدوة ولكنهم صبروا ولم نصبر تحملوا ولم نتحمل عملوا و اجتهدوا، ونحن بقينا في مكاننا نجادل.

مما لاشك فيه انه لا أنا ولا حضرتك نقدر نفتي في الاقتصاد، هناك خبراء اقتصاديين عالميين قبل المحليين اكدوا واتفقوا، يتبقى ان يقسموا على ان ما تتخذه مصر من اجراءات اقتصادية بدأت بتعويم الجنية وما يتبعها من اجراءات انها اجراءات صحيحة وسليمة، كما يقول كتاب الاقتصاد صفحة “الاصلاح الاقتصادي” وهي نفسها تلك الاجرائات التي اتخذتها الدول التي ذكرتها مسبقا، فلماذا الجدال على ماهو معلوم في علم الاقتصاد بالضرورة؟ ام لأن من يتخذ تلك الاجرائات الحاسمة والجريئة بل والانتحارية هو السيسي ؟ فتعارضونها لأن من اصدرها السيسي لا لأنها خاطئة في حد ذاتها؟

السادات

بالمناسبة لم يجرؤ السادات صاحب اشجع قرار ، وهو قرار حرب 73 من الاستمرار في خطوات الاصلاح الاقتصادي، وحتى مبارك ظل 30 عام على كرسي الحكم ولم يجرؤ على التفكير في اتخاذ مثلها، تأخرنا 40 عام ليأتي رجل لا يخشى في الوطن لومة لائم، وقرر التضحية بشعبيته ودخول عش الدبابير بكامل ارادته، لينقذ بلد على شفا الافلاس، ولنتحول من الترقيع الى ارتداء ثوب جديد ونوقف المكسنات ونبدأ بالعلاج مهما كان مؤلم وله اثار جانبية صعبة ولكن في النهاية سنشفى ونتعافى.

ولذلك , مضطر ارجع تانى واقولك بص ياسطى احنا هنفضل ورا السيسي وهندعمه، وهنصبر على اثار كل اجرائات الاصلاح اللي اتعملت واللي هتتعمل، ولو حناكل عيش حاف، مش عند في حد، بس عشان كفاية على مصر 40 سنة مسكنات عاوزين نتعالج ونخف بقى.

أضف تعليقك هنا