خيانة زماننا لجزائرنا

خيانة زماننا لجزائرنا

في القديم ومنذ أن صار على تراب الجزائر بشر، كانوا يقدسون ترابها ويعلون من شأنها وكانوا يعتبرونها البيت الآوي والأب الراعي والأم المربية والأخت الكبرى الناصحة والجد الواعظ والجدة الطيبة والأخ الأصغر المسلي.

كانت مخزن آمالهم وتطلعاتهم كانو يفعلون المستحيل لكي لا يمسسها حتى ما يعادل نسيم الريح البارد، فكانوا حمات أراضيها رعات شؤونها يسهرون من أجلها لا يكلون ولايملون، حتى وصل بهم الحال إلى عجزهم عن وصفها من شدة حبهم لها ولا يأبهون أبدا بسلبياتها كأنها لا توجد.

هل أعطتنا الجزائر حقنا؟

وها نحن الآن في عهد السرعة في القرن21. عهد صارَّ فيه العلم والمعرفة في أوج ازدهارهم، فما كان مستحيل أصبح في هذا العهد ممكنا ويا ليته لم يكن فقد صار الطفل ذا 10سنوات من عمره يتذمر ويندب حضه لماذا لأن الجزائر لم تعطه حقه، وصار المراهق فلذة كبد الجزائر يسبها وينكر أنه لولاها لما كان بصحة جيدة، يأكل ويشرب وينام، وأصبح الشاب الذي هو في ربيع عمره يخطط ويسهر الليالي من أجل أن يهجرها وهذا في حد ذاته خيانة كبرى للوطن.

وصارت الأنظمة المتعاقبة تمنح منح للشباب المتمكن علميا الذي يعتبر جوهرة الوطن لأن يسافر للخارج وإكمال دراسته غير مكترثين للعواقب المنجرة عن هجرة الأدمغة.

أعطو الجزائر حقها

وأنا بصفتي جزائري أغار وأحب وطني أرد وأقول لم تولدوا من أجل أن تعطيكم الجزائر بل ولدتم من أجل أن تعطوها من أموالكم وثرواتكم وحتى من فلذات أكبادكم ودمائكم أن أظطر الحال إخواني أخواتي سارعو في إعطاء الجزائر حقها قبل أن يأخذ الله حقه منكم فيجب النظال من أجلها بل يجب حتى التضحية فكما تطور العلم والتكنولوجيا أساليب النظال من أجل الوطن تطورت

أضف تعليقك هنا