داعش و المليشيات يستخدمون الاسلام للإرهاب

النفاق و الرياء وجهان لعملة تعدد اساليب المكر و الخداع التي تعتمدها تلك الآفات ذات الوجوه المتعددة لما تحدثه من تصدعات كبيرة و انهيارات عظيمة في نفوس و عقول البشر حتى تجعلهم كالسكارى وما هم بسكارى بل لشدة الاهوال التي تعصف بهم عندها ستبدأ الاعراض الجانبية لتلك الآفات تظهر للعيان على محيا العقول البشرية ؛ لأنها لم تعد العدة للخلاص من شراك مكر و حيل ادوات النفاق و رجالات الرياء الذين يظهرون شيئاً و يضمرون خلاف ما يعلنونه.

فأوضح مصادق لذلك المرض ما حدث في بداية الاسلام وما تعرض له من ويلات كثيرة بسبب نفاق المنافقين و رياء المرائين ونحن نجد هذه النماذج تعود اليوم من جديد و بثوب ما يسمى بتنظيمات الدولة الاسلامية ( داعش ) و مليشيات الحشد الارهابية ، فحقاً كلاهما وجهان لعملة الارهاب الدموي و التهجير القسري.

ارتباط داعش بمليشيات الحشد الارهابية

فوجه نقش عليه اسم السياسي الفاسد و الآخر نقش عليه اسم المرجعيات الكهنوتية ذات الفراغ العلمي ، فداعش و المليشيات بينهما ارتباط وثيق يدلُّ على مدى عمق التطابق و التشابه من حيث الاسلوب و الهدف ، فكلاهما يرفع كلمة التوحيد ولكنها لعمري كلمة حق يُراد بها باطل ، فداعش ترفع كلمة الاسلام و المليشيات كذلك و أي اسلام هذا إنه الاسلام الصهيوني ، أما المليشيات فانها ولدت بفتوى السيستاني الميتة ومن رحم فاسد تلك الفتوى التي غررت بالشباب العراقي حتى انجرف بخدعها و اغتر بمكرها و انطلت عليه حيلها و اساليبها الخبيثة هذا من حيث الاسلوب.

أما من حيث الهدف فهو لايقاع البلاد في مستنقع الفتن و مضلات الفتن و تحقيق حلم الكيان الصهيوني بدولتهم المشؤومة من المحيط و حتى الخليج ، وكذلك لاحداث شرخاً كبيراً بين المسلمين و لإطفاء جذوة نروه الساطع و القضاء على دولته العادلة و لابعاد البشرية جمعاء عن الالتحاق برسالة قائدها الهمام المهدي المنتظر ( سلام الله عليه ) حتى يصبح الهرج و المرج هو سيد الموقف في شتى اصقاع المعمورة وهذا لا يتم إلا من خلال اعتماد سياسة المكر و الخداع و التلون في اساليب النفاق و الرياء وهذا ما تعتمده داعش و مليشيات الحشد السلطوي و زعيمهما الروحي السيستاني وتحت رعاية و دعم اسياده من اميركا و ايران.

إذاً وبعد كل تلك المقدمات فقد توصلنا لحقيقة أن داعش و المليشيات تدعي الاسلام من اجل الارهاب و نشر الارهاب و الشيء بالشيء يذكر فقد حذر المرجع الصرخي الحسني من تلك المخاطر مرات و مرات كان آخرها و ليس أخيرها ما قاله : ((فهم الذين مرقوا من الدين فصاروا يستخدمون الدين والإسلام والقرآن للباطل والقبح والفساد والإرهاب فكانوا ولا يزالون يرفعون القرآن وكلمة الحق يراد منها باطل وشيطنة وفساد وقتل وإرهاب )) مقتبس من المحاضرة الثانية من بحث ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) بتاريخ 19/11/2016
فأي توحيد و اسلام هذا الذي تدعيه داعش و المليشيات ! إنها حقاً شريعة الغاب التي تبيح للظالم أن يأكل لحم أخيه المظلوم دون أن يقترف أي جرم او جريرة ارتكبها فالجرم المشهود هو إما لأنه لا يدين بالتجسيم داعشي او لانه لا يتعبد بدين نظام ولاية الفقيه الاستبدادي والتي جلبت الهلاك و الدمار للعراقيين خاصة و شعوب الشرق الاوسط عامة .

 

أضف تعليقك هنا