رسالة إلى أحمد خالد توفيق

عزيزي الأستاذ الدكتور أحمد خالد توفيق

السلام عليكم ،،،

أكثر ما أسعدني في مقالك الأخير أنه جاء مذيلا بعنوان بريدك الالكتروني لأجدها فرصة جيدة طالما تمنيتها للكتابة إليك.

أنا أصغرك في السن بعدة سنوات ولذلك أدركت كتاباتك بعد التخرج من الجامعة حيث كنت أقرأ سلاسل “سفاري” و”ما وراء الطبيعة” وقرأت مقالاتك في مرحلة متأخرة ولكنني لم أقتن أبدا أيا من كتبك.

أتابع مقالاتك منذ عدة سنوات على شبكة الانترنت بسبب وجودي خارج البلاد أغلب الوقت وكان إعجابي شديدا بها، ولكن تغير هذا الإعجاب إلى تعجّب في السنتين الأخريين.

في مقالك الأخير بعنوان “ذات ليلة سوداء” لاحظت بضعة مغالطات أحببت أن أرد عليها:

– ” … السيدات الراقصات أمام اللجان”، وهذه هي ثاني مرة تستخدم هذا المصطلح، أولا: عيب عليك أن تستخدم هذا المصطلح المبتذل الذي درج الإخوان على إطلاقه على نساء مصر اللائي وقفن ضدهم. ثانيا: لماذا تستخدم هذا المصطلح لانتقاد من دعموا اختيارات ليست على هواك؟ لماذا لا تقول صراحة أنك ضد اختيارات الشعب؟.

– في الثلث الأخير من مقالك سخرت من الخبراء الاقتصاديين وقلت أنهم لا يفقهون شيئا ثم بعدها ببضعة أسطر تعود لتستشهد بكلامهم عن المشروعات العملاقة التي تقيمها الدولة. وأنت هنا لا تواتيك الشجاعة لذكر هذه أسماء هذه المشروعات وتكتفي بالغمز واللمز.

– تقول أن السياحة انقطعت عن مصر بسبب: قتل السياح المكسيكيين وقصة ريجيني والطائرة الروسية. وأنت هنا تتجاهل أن الحكومة المكسيكية قفلت التحقيق في مقتل مواطنيها وحمّلت شركة السياحة المسؤولية عن اصطحاب مواطنيها لمنطقة عمليات عسكرية، وأن الإيطاليين أنفسهم تناسوا الموضوع بعد أن انتابتهم الشكوك عن حقيقة نشاط إبنهم خصوصا بعد أن رفضت جامعة كمبريدج الإفصاح عن طبيعة الدراسات التي كان يجريها والتي للغرابة كانت تحت إشراف الإخوانجية “مها عزام” التي تعمل هناك. وأخيرا بخصوص الطائرة الروسية فأنت تتجاهل حقيقتين، الأولى: أن الحكومة الروسية لم تتهم أي أحد حتى الآن، الثانية: أن الطائرة كانت قادمة من إسطنبول حيث تم تنظيف الطائرة بواسطة عمال أتراك وتحميل حقائب سواح روس من هناك وبعدها اتجهت لشرم الشيخ لتحمل عددا من السواح الروس دون أن يصعد للطائرة أي عامل مصري.

وفي النهاية أقول لك رأيي بصراحة وهو أنك نموذج للمثقف الذي فقد الرؤيا فلا تريد أن تؤيد الدولة في أي شئ بحكم أنك كنت دائما من المعارضة، ولا تسمح لك مبادئك القديمة أن تدعم الإخوان ولذلك بقيت ترقص على السلم وأعتقد أنك ستبقى هناك طويلا.

#تحيا_مصر

———-
تحديث:
جاءني رد من أ.د. أحمد خالد توفيق على رسالتي إليه، وملخص الرد أنه نصحني أن أتوقف عن قراءة كتاباته لأنها أكبر من مستواي العقلي.

أضف تعليقك هنا

حسام عطاالله

مهندس مصري مهموم بمستقبل بلده.