لو نظرنا الى عصرنا الحالي لوجدت ان كينونتنا في سباق مع الزمن من ناحية التكنلوجيا وعلوم النفس وغيرها

انتاج جيل جيد أشم جيل الاباء والأجداد

جيل العادات والتقاليد

في عصور مضى عليها دهر من الزمن كان العنصر الاساسي لبناء جيل جديد يستند على الجيل الذي سبقه بالتحديد اذ ان التقاليد والعادات باتت عنصر اساسي في بناء شخصية الفرد لا انكر وجود حالات خاصة من ناحية تربية الابناء على مر التاريخ كالحضرات المتحضرة سابقا مثل السومرية والبابلية في اوج ازدهارها الا ان الشائع والطاغي في التربية كان على اساس الاباء والاجداد فقط.

لو نظرنا الى عصرنا الحالي لوجدت ان كينونتنا في سباق مع الزمن من ناحية التكنلوجية وعلوم النفس وغيرها من العلوم، اذ ان البقاء على هذا النهج من التربية يعد تخلفا وخصوصا في القرن التاسع عشر بداية الثورة الصناعية في اوربا والقرن الواحد والعشرين بداية عصر المعلوماتية، في هذه الفترة انتقلنا من زمن الجهل والتخلف وانعدام التعليم الى انتشار التعليم وانعدام الامية تقريبا بالنسبة للدول المتحضرة.

جيل عربي جديد

بالنسبة الى العالم العربي الشرقي نرى هناك تاثر كبير بدول العالم الخارجي وذلك بنقل ثقافتهم عبر قنوات التلفاز او الانترنت وتاثر الشباب بالمسلسل الفلاني والتعاطف معه، ليس الشباب فقط، الشباب والاهل ايضا.

هذا التاثير على الفئة المتلقية هكذا ثقافة سوف تنجرف بصورة نقلية آنية بدون تدرج ووعي وارشاد من قبل الاهل، لو اخذنا نضرة سريعة على مواقع التصفح الاجتماعي لوجدت ان الاغلبية من كلا الجنسين عائشون قصة حب اما تكون طرف واحد او طرفين، هذا ليس بالمهم. على كل، عاداتنا وتقاليدنا تعارض مسألة حب الفتاة وبشدة، اذا لا يمكنها ان تحب الا بالخفاء…واذا ما عرف بان لديها علاقة مع احد، يبدؤون بما يسمى بغسل العار او يتسترون على ابنتهم وينهرونها، ذكرت الحب كمثال يعكس تمسك العادات والتقاليد بماضيها من جهة واقتحام عصر التكنلوجية وفرضه لقوانينه الجديدة على عامة الناس من جهة اخرى.

ما اريد التوصل اليه هو ان نخفف من وطئة العادات والتقاليد، ولا نستمر بالتمسك الشديد بماضي اجدادنا. وانا لا ادعو الى تغيير العادات بشكل كامل، ما اقوله هو ((بالتدريج تزامنا مع تطور العالم))، اطلت في مقالتي راجيا منكم تقبلها بعيدا عن روح التعصب.

شاكرا منكم حسن القراءة

أضف تعليقك هنا