رحلة البحث عن الخلل

عزيزى فلان

صادقت كثيراً فوجدت فى صداقة البشر نفس العامل المشترك فى تفنن الركوض وإلقاء أى حمل على الطرف الآخر، على البشر وعادتهم ، على الكون وقوانينه ، على الذات الآلهية ، البشر لم يعودوا على الصورة المخذنة فى الذهن عنهم من قبل.

البحث عن الخلل

إن الظروف تعرقلنى دون تمهيد كلما أعتقدت أنى أكاد أبلغ النهاية كطفل صغير كان يلهو بدراجته ثم استدار ليجد أمامه حائط عريض مرتفع لم يكن فى حسبانه ملاقاته فيظل لا حول له ولا قوة ؛ لا يتبقى فى طيات جوف قلبه القليل من الأمل لاستحضار المتبقى به من طاقة لإعادة الحصول على مسلك آخر ولا يستطيع بيد من حديد تحطيم الجدار كالأبطال الخارقين الذى اعتاد مشاهدتهم فى التلفاز قبل وجبة الغذاء التى تعدها أمه فى انكباب منحنية الكاهل ، فيستسلم ويبكى ويظل لبرهة من الوقت بلا حراك ثم يعود ليجرجر ذيول الأحباط.
القدر؟ وهل يلعب القدر لعبته ؟ إن القدر يا عزيزى لا يلعب سوى بك أنت.

إن الذات الآلهية لا تساعد سوى الذين يريدون مساعدة أنفسهم.

عزيزى فلان، لقد وجدتهم جميعاً يختلقون تبريرات لمعرفة الحقيقة وراء كل خلل ولكن الحقيقة كانت أمامهم منذ البداية ، الخلل فيهم هم ، انفسهم.

أضف تعليقك هنا