أيها الدواعش.. ماذا جنيتم من أسلوبكم الوحشي الإرهابي وقد صار واقع دولتكم وشعارها (زائلة وتتشرذم)؟

بقلم ضياء الراضي

دولة الخرافات الهزيلة من جميع الجوانب هدفها نشر الجهل والتخلف والظلم والقتل وسفك الدماء. سياستهم حمقاء اكثر من أفعالهم القبيحة الارهابية التي لم يجني منها ابناء العراق والدول التي وقعت تحت سطوتهم وسيطرتهم إلا الدمار وإنتشار الامراض والجهل والتخلف وساد فيها الحس الطائفي وذلك هو نهجهم الذي يسعون جاهدين الى نشره بين صفوف المجتمعات التي نفرتهم وخاصة ما حصل في المجتمع العراقي الذي ذاق الامرين منهم ومن كل الطوائف وكل الملل لأنهم لا يفرقون بين الناس، بين المسلمين وبين غير المسلمين، والكل تحت سياط تعذيبهم ومرمى نيرانهم وقد ذبحوا الناس بدم بارد، فهذه الشرذمة القليلة الضالة المضلة التي كانت تختبئ في الصحراء وكان بإمكان السلطات القضاء عليهم إلا انهم وبسبب الفساد إنتشروا واختبأوا بين الناس ونشروا افكارهم المسمومة التي أفسدت وغرّرت بالكثير فهذا هو منهج واسلوب دولة الخزعبلات والخرافات والتزوير والدسّ والقتل والارهاب والتفسيق، فهي دولة القتل والارهاب التي اساءت للإسلام والمسلمين قبل غيرهم فنفروا الجميع من الاسلام والكل صار ينظر للإسلام على أنه دين ارهابي والمسلمين بأنهم قتلة وسفّاحين بعيدين عن الانسانية وبنفس الوقت نرى حتى من يكون على مذهبهم مذهب التسنن كونهم رفعوا هذا الشعار فهؤلاء الاصلاء ابناء المحافظات الغربية رغم انهم حلوا تحت سطوة إحتلالهم إلا انهم تحملوا ما تحملوه من ظلم وقتل وارهاب وتهجير وجوع وحرمان وهدم للدور لأنهم لم يقبلوا بأفكارهم واطروحاتهم الغريبة، وهذا ما أشار له المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في المحاضرة الثالثة عشرة من بحثه الموسم (الدولة.. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول) بقوله (…….. اتضح لنا أنّ ملّة إبراهيم وخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليهما وآلهما وسلم في الإيمان بالله وتوحيده والهداية والاهتداء الى الصراط المستقيم والدعوة الى سبيل الله بلسان صدق وحكمة وموعظة حسنة ومجادلة بالتي هي أحسن، وليس بالتكفير والإرهاب والعنف والذبح والتفخيخ والتفجير.

وماذا جنيتم من أسلوبكم الوحشي الإرهابي العنيف فقد بدأتم بشرذمة من المغرر بهم تمرّسوا على القتال وابتكار أساليب التعذيب والقتل والإرهاب وتمكنتم من التسلط على المساحات الشاسعة من البلدان والأعداد الكبيرة من الناس حتى صدقتم أن الأمور ستبقى لكم فرفعتم شعار (باقية وتتمدد)

حتى خابَ سعيُكم فانفَرَطَت دولتُكم وسلطتكم فصار واقع دولتكم وشعارها [زائلة وتتشرذم]، وبدأتم بشِرذِمة وأعداد قليلة وملكتُم البلدان والعباد لكنكم عجزتم عن كسب الناس وتجنيدهم معكم فبقيتم على قلتكم ( بدأتم بقلة وبقيت على القلة بالرغم من انكم اخذتم السلطة والحكم لكن مع هذا نفر الناس منكم لم يلتحق بكم الناس.

وصرتم تستجدون المغرر بهم من باقي البلدان وبدأتم ولازلتم تختبئون بين الناس) وأضاف سماحته (لاحظ: هذه أيضًا تُسجل وكما قلنا سابقًا، تُسجل لأهل العراق، تُسجل لمحافظاتنا العزيزة في الغربية، في الرمادي، في الموصل، في صلاح الدين، في ديالى، في باقي المحافظات العراقية التي يقال عنها أنّها سنية. نعم، نفتخر بهؤلاء السنة أنّهم من شيعة علي سلام الله عليه، هؤلاء من جند علي سلام الله عليه، لقد أفلس المارقة ( الدواعش) من العراق والعراقيين ولم يجدوا من يتفاعل معهم.

كما أفلس أئمتهم سابقًا في عصر الأمويين في عصر المروانيين، هذه المناطق هي من احتضنت أهل البيت، احتضنت شيعة أهل البيت، هؤلاء هم شيعة أهل البيت سلام الله عليهم، اختاروا أن يكونوا في مظلومية التهجير والغربة والذلة والفقر والبرد والحر والمرض وأقسى المعاناة، اختاروا هذا على أن لا يلتحقوا بكم، إذن إلى أيّ مستوى وإلى أيّ درجة من الوحشية وسوء الخلق أنتم فيه بحيث لم تؤثروا على ممن تعتقدون أنّه على مذهب يخالف مذهب أهل البيت سلام الله عليهم؟!! وكم تحقنون وتدفعون نحو الطائفية ومع هذا لم يلتحق بكم الناس……. )

إن سماحته ومن الوهلة الاولى وفي مواطن عديدة سواء من خلال محاضراته او بياناته التي أصدرها ومازال يصدرها قد شخّصهم ودعى الجميع للتصدي لهم ولأفكارهم العقيمة ومنهجهم الإرهابي القبيح.

أضف تعليقك هنا