إحتضار أمل

تسارعت الخطوات … تعالت الصيحات… الكل يترقب البعض حزين والبعض نازال يلوم وأخر يترقب … أما أنا فأسأل نفسى: هل حانت اللحظه وهل فات الأوان؟

لحظة إحتضار أمل إنها لحظة إحتضار أمل والأمل ليس جسد يلفظ أنفاسه الأخيره ولكنه قد يكون فكرة عشت من أجلها

إنها لحظة إحتضار أمل والأمل ليس جسد يلفظ أنفاسه الأخيره ولكنه قد يكون فكرة عشت من أجلها أو أمنية حلمت لتحقيقها أو قضيه ناضلت لإنتصر لها وكان الأمل قوة تدفعنى ولكنى رغم مابذلت لم أحقق ما أتمناه وقد أكون إستسلمت وجفت ينابيع الأمل التى كانت تدفق داخل نفسى لسنوات عديده وقررت فى لحظه أن تمتد يدى وتقتل الأمل مع سبق الإصرار والترصد حاملاً فى يدى خنجر تشَرب سُم اليأس وجلست بعدها أرى إحتضار أمل وأتأمله وهو يلتقط أنفاسه الأخيره ولاأدرى هل أبكى وأنا من قتلته بيدى وفى تلك اللحظات جاء من كل مكان أشخاص كانوا من حولى وقالوا فى شماته ولوم لم أكن لأتحمله:

قلنا لك : أنت مهزوم لا محاله ….. فقلت : أمتلك مفاتيح الإنتصار
قلنا لك: تراجع فلا سبيل لك……..فقلت: لم أكن لأختار الفرار
قلنا لك:حاول قبلك الكثير وفشلوا ……فقلت: الفشل وهم والنجاح قرار
فقالوا: إذهب وجهز مالديك من الأكفان
فقلت: إنتظروا….. ساعطى قُبلة الحياة للأمل الآن وقرأت قول الله تعالى (وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) فنزلت برداً وسلاماً ليقوم الأمل بداخلى من جديد وتفر شياطين اليأس من حياتى إلى الأبد.

إنتهت القصه التى قد تكون مرت أحداثها على كثير منا ولكن تبقى اللحظات الأخيره ما بين الإستسلام أو فرصه جديده نعطيها للأمل … أرجوك لا تخرج البطاقه الحمراء من جيبك لتطرد الأمل من حياتك صدقنى يا صديقى لن تستطيع أن تعيش بدونه وستندم وقت لا ينفع ندم.

كل ليل مهما طال وله نهايه

هل سأل أحد نفسه ببشجاعه كم عام مر علينا ندعو الله ونجتهد في أوقات إستجابه الدعاء كليله القدر ويوم عرفه وحتى أطهر البقاع عند بيت الله الحرام كانت صوت المصلين وهم يقولون أمين على دعاء اللهم أنصر الإسلام وأعز المسلمين
إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ …… حكومات عربيه لم تتغير
إن الله لا يصلح عمل المفسدين …… فساد متجذر في المجتمعات العربيه مستحيل ينتج عنه إصلاح
كل ليل مهما طال وله نهايه…. كل ظالم وله يوم مهما فعلأ
جمل نقولها لأنفسنا فى محاوله عابسه لإقناع أنفسنا بأنه يجب علينا أن نتجرع مرار الصبر ونحن صامتون نحتسب الثواب

وجه نظري أن الليل قد يطول ولن يظهر له نهار وأن الظالم قد يموت ولكن بيقى ظلمه يورث لشخص أخر ولكن إذا أردنا الا نكون سببا في إحتضار الأمل بداخلنا علينا أن نتغير أولا ليأتى النصر من الله.

فيديو المقال

أضف تعليقك هنا