الخلاف بين مصر والسعودية، زوبعة فى فنجان التاريخ المشترك

تاريخ الخلاف بين مصر والسعودية 

أخشى أن يكتب فى التاريخ صفحة تتكلم عن الخلاف بين مصر والسعودية، كما حدث فى حادثة المحمل المحمل الشهيره عام 1344 هجرية والتى كانت سببا فى عدم إرسال الكسوة المعتادة للكعبة المشرفة التي هي من أوقاف أصحاب الخير إلى أهل الحرمين منذ مئات السنين.

أخشى أن تسطر هذه الصفحة فى التاريخ الابيض ,لأننا كنا ومازلنا دولة واحدة لها ضفتان يجمعهما بحر واحد لم تجتازه هاجر المصرية كأنها مهاجرة من الوطن الى الغربة بل كانت على يقين بأن الله لن يضيعها أبدا والذى تمثل ذاك الشعور فى سيدنا ابراهيم عليه السلام حينما تركها وابنها عليهما السلام فى عند البيت المحرم الذى لم تظهر فيه آنذاك أى علامات للحياه فقال تعالى على لسانه ” رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ ۗ وَمَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (38)” تركها سيدنا ابراهيم عليه السلام ورحل لتكون أول من يقيم شعائر الله وسعت بين الصفا والمروة وشق ماء زمزم تحت قدم رضيعها وهلت اليها القبائل ..يستعينوا بتلك الخيرات على ظروف الصحارى القاحلة ..ليرفع ذلك الصغير بعد فترة قواعد البيت مع أبيه .

علاقات راسخة بين مصر والسعودية سبقت الخلاف

لن ننسى الدور العظيم للسعودية فى حرب 1973 وللملك فيصل الذى كان شريكًا أساسيا للمعركة وفي خوضها، والدعم اللوجستي لمواجهة آثارها، واستطاعت مصر تحقيق انتصارات واضحة على جبهتي القتال، وخصوصًا على الجبهة المصرية لن ننسى مقولة الملك التى كتبت بأحرف من ذهب حين قال لهنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية «أقدر توضيحاتكم المعقولة، لكني في الوقت نفسه، آمل أن تقدروا موقفنا، ما كان قرار وقف تصدير النفط قرارًا فرديًا من جانبنا، ولكنه كان قرارًا عربيًا جماعيًا. نحن جزء من العائلة العربية، أريد منكم الالتزام بانسحاب إسرائيل، لأذهب إلى إخواني العرب، وأقول لهم ذلك، وأريد بالإضافة إلى ذلك شيئين، حادثة المحمل المحمل الشهيره عام 1344 هجرية والتى كانت سببا فى عدم إرسال الكسوة المعتادة للكعبة المشرفة

  • أولاً: السرعة.
  • ثانيًا: إعلان موقفكم علنًّا

لم أحكى لكم قصة أنتم تعلمونها جيدا ..ولكننى أتحدث عن مجد استأثر به العرب وحدهم دون بقية العالم ..لم أحكى لكم قصة لنستمتع بها انما أقص لك تاريخ نتعلم منه ..ونندارسه من جديد لربما نسيناه فى تلك الظروف التى تتطلب أن نكون يد واحدة أمام قوى الشر التى لاتريد للعرب أ يستعيدون مجدهم الذى وضع الغرب فى فترة ماضية فى الصفوف الاخيره ..حينما بعث النبى محمد صلى الله عليه وسلم فى شبه الجزيرة العربية كاد أن ينفجر اليهود غيظا، لأن مخططهم فى الاستئثار بالدين قد فشل.

فبدأت المؤامرات والمخططات تتخذ جانبا آخر من القتل والتخريب ..واتخذوا من الايادى الخفية التى تعبث بالدولة الاسلامية السلاح ..لأنهم كانوا على يقين بأن مواجهاتهم فاشلة أما مواجهة شعب لايملك فى ساحات الحروب ..سوى النصر والشهادة …لنشد بعضنا البعض حتى نقيم البنيان الذى تركه فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال” الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا ” ، ثُمَّ شَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا إِذْ جَاءَ رَجُلٌ يَسْأَلُ أَوْ طَالِبُ حَاجَةٍ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ : ” اشْفَعُوا فَلْتُؤْجَرُوا ، وَلْيَقْضِ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا شَاءَ ” . لعل أن تصل رالتى الى كل العرب حتى نفيق قبل أن ننكسر ..ونبحث عن الجبيرة فى زمان الضعف.

فيديو المقال

أضف تعليقك هنا

فراج محسوب أحمد عابد

فراج محسوب أحمد عابد