المرأة ليست سلعة إعلانات

بقلم: انعام برقوق

المرأة باتت سلعة للدعاية

إن الإعلام هو سلاح ذو حدين تارة نراه ايجابي وتارة نراه سلبي؛ الا أننا نراه يلعب دورا سلبياً وفي غاية الخطورة عند استغلاله للمرأة من خلال مساهمته في انتشار الإعلانات التي تقوم “بتسليع المرأة”، التي اصبح تداولها امراً عاديا وطبيعيا بحيث اصبح جسد الأنثى هو الطريق الذي يستخدم لإقناع الزبون بالسلعة وذلك من خلال اللباس ، الحركات ، الايحاءات التي تستخدم في الإعلان عن السلعة.

فتيات الإعلانات والإغراء

كل هذا يؤدي الى ترسيخ فكرة ان المرأة خلقت للإغراء بحيث تتولد فكرة ان من خلال جسد المرأة سيبيعون أي شيء، وعلى الرغم أحيانا يكون المنتج غير مرتبط بظهور المرأة او ليس له علاقة بها، كمثلا دعاية سيارات نرى الفتاة تقف على السيارة بشكل شبه عاري، لكن يد اصحاب الاعلان والمنتفعين منه هي التي تحرك جسد المرأة.

إهدار كرامة المرأة

إن الطمع وراء المال وتحقيق الربح يتخطى الأعراف والعادات والدين، على الرغم ان جميع الديانات السماوية وصت بتكريم المرأة وحمايتها وحفظت حقوقها وحرصت على صونها والمحافظة عليها ، ومع ذلك نرى اهدار كرامة المرأة من خلال ظهورها في الإعلانات بصورة غير الذي وضعها لها الدين وبشكل يتنافى مع المجتمع والأخلاق ، نراها ومع الأسف الشديد ان جسدها يدفع ثمن حرية التعبير والابداع !

ان الاعلان بحاجة الى ترويجه لكن يجب ان يتم ذلك بعيداً عن استغلال المرأة ، فالمرأة اليوم هي التي تبني الأجيال ، وتتعلم ، وتعمل بحيث اصبحت تحتل مناصب وتشارك في صنع القرارات، لكن الافكار الغربية التي تسيطر بشكل جامح على اعلاناتنا تعمل على تقليد الغرب بطريقة سلبية وذلك من خلال سفك كرامة المرأة العربية وتقليل احترامها وتجاهل ادوارها البارزة في المجتمع ومحاولة ظهورها في الاعلانات بشكل عاري او ظهورها كخادمة في المنزل او ظهورها كل هذا الهدر بكرامتها والتقليل منها يشجع على العنف ضدها.

جسد المرأة ليس سلعة

ان هذا التطور المرعب للإعلام لابد من محاربته ووضع له حد سواء من خلال التوعية او من خلال وضع قوانين تضع حداً للإعلانات وان مخالفة هذا الحد يعاقب عليه او تشديد الرقابة على الإعلانات من الجهات المختصة ، لأن جسد المرأة خلق ليحترم ويصان فهو اغلى وأرقى من أن يقدر بثمن ومن أن يستخدم كسلعة يتاجر بها !

بقلم: انعام برقوق

أضف تعليقك هنا