بيادق الشطرنج

لعبة الشطرنج أحد أشهر الألعاب الذهنية و الاستراتيجية في نفس الوقت، تتكون رقعة الشطرنج من ٦٨ مربع بلونين مختلفين و عدد ٣٢ قطعة لعبة مقسمه الى ١٦ قطعة لكل لاعب مختلفه الاشكال والأسماء و تختلف من مكان لآخر مسميتها لكن اشهر الاسماء المتداولة (ملك و وزير وقلعة وحصان و فيل وجندي =بيدق ) ولكل قطعة عدد معين وشكل معين.

الفوز بمباراه شطرنج يعتمد على مهاره اللاعبين، فاللاعبين هما من يتحكم بمسار اللعبة ولعل اشهر لاعب في العالم كان الروسي كاسباروف الذي هزم حتى الحاسوب في مباراته الشهيره عام ٨٩. قرأ الخصم وتوقع تحركاته وخطته ودهائك وتركيزك يؤهلك للفوز لا بفرض العضلات والقوى والصراخ!

الشطرنج والسياسة الفوز بمباراة شطرنج يعتمد على مهارة اللاعبين، لا بفرض العضلات والقوى والصراخ!

العالم اليوم شبيه بطاولة الشطرنج مع تغيير اللاعبين و ثبات البعض، ففي الجانب العسكرية نجد الولايات المتحدة طرف و روسيا طرف آخر و في جانب الاقتصاد الولايات المتحدة و الطرف الآخر الصين و في الصناعة ايضاً الولايات المتحدة الامريكية والطرف الآخر شرق آسيا وغيرها ستجد ايضاً امريكا طرف .

لاشك ان الولايات المتحدة الامريكية دولة عظمى لايستهان بها و فيها نخبة من المفكرين الكبار و المخططين الاستراتيجيين الذين يديرون العالم كما احجار الشطرنج وفق مصالحهم مره و وفق ابعادهم الاستراتيجية مره أخرى ، البروز الامريكي القوي آتى بعد نهاية الحرب العالمية الأولى و وصل ذروته مع نهاية الحرب العالمية الثانية وسيطرة امريكا على الذهب والاقتصاد العالمي وايضاً قوتها العسكرية ، في تلك الفترة لم يكن ينافس هذه الدولة العملاقة سوا الاتحاد السوفيتي لكنها استطاعت تحطيمه والفتك به واعلن الرئيس جورج بوش الاب نهايته عام ١٩٨٩ واعلن ايضاً في نفس التاريخ ولاده النظام العالمي الجديد ذو القطب الواحد المتحكم في كل شي لكن ؟!

أمريكا تبحث عن لاعب شطرنج آخر

مع مرور الايام لم يبقى أحد في العالم ليلعب مع امريكا على طاولة الشطرنج مما اضطرها للسماح لبعض الدول بالنهوض من جديد ودخول الساحة الدوليه كلاعبين لكي تصبح هناك منافسة من جديد وتتطور معها المهارات الاستراتيجية ، وهذا مايحدث حالياً في الساحة العالمية فهاهي روسيا اليوم تقوم بأدوار في اماكن نفوذها رٌغم أنهم مازالوا يكررون نفس الخطأ فروسيا اليوم دولة الرجل الواحد كل روسيا العظيمة مختزلة في شخص الرئيس فلاديمير بوتين وهذا يضعف منافستها ، أيضا الصين رغم تعثراتها الحالية لكنها استطاعت بناء اقتصاد متين بسرعة لكن اخفاقهم في صناعة سوق حر ذا جودة كلفهم الكثير ، شرق آسيا ايضاً يعاني من هجره العقول وصعوبه مخاطبتة للعالم الآخر لكنها ساحة متجدده .

الرئيس الأمريكي باراك اوباما بسياسته هو من سمح لكل هؤلاء اللاعبين لكي يقوموا بعمليات الإحماء والتدريب والتخطيط للمواجهه لذا أختارت أمريكا اليوم السيد دونالد ترامب رئيساً وقائداً أعلى لها وهو اللاعب الماهر في دهاليز المال والاعمال والقمار طبعاً فهل يستطيع السيد ترامب الفوز بكل مبارياته و هل تستطيع بيادقه تحقيق الانتصارات دون تدخل بقيه الاحجار ؟

سنرى الاجابة بوضوح قبل نهاية عام ٢٠١٧ والله أعلم .

فيديو المقال

أضف تعليقك هنا

محمد أحمد العمراني

كاتب مهتم بالشأن العام