دعوة العقلاء: أرجِعوا أهلنا المهجّرين المساكين الى ديارهم.

كان ولا زال اهل العراق منبع الحضارات والتراث العريق يعشقون وطنهم الذي يمثل لهم الامتداد الطبيعي لماضيهم العريق، لكن من سوء حظهم هو أنهم لم يحظوا بسلطان او حاكم عادل يحكمهم طيلة الفترات السابقة واللاحقة، حتى حلّت علينا غمامة سوداء إدّعت الدين والدولة المزعومة بشعارات برّاقة كاذبة، وإرتُكبت أبشع الجرائم في محافظاتنا العزيزة الغربية من قبل شرذمة تدّعي الإسلام والتوحيد والدفاع عن مظلومية اهل السنة وهم الى الشيطان اقرب بأفعالهم المشينة للدين والأخلاق كما أشار المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني لذلك في محاضرته (13) (الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول) قائلاً:

(لاحظ: هذه أيضًا تُسجل وكما قلنا سابقًا، تُسجل لأهل العراق، تُسجل لمحافظاتنا العزيزة في الغربية، في الرمادي، في الموصل، في صلاح الدين، في ديالى، في باقي المحافظات العراقية التي يقال عنها أنّها سنية. نعم، نفتخر بهؤلاء السنة أنّهم من شيعة علي سلام الله عليه، هؤلاء من جند علي سلام الله عليه، لقد أفلس المارقة ( الدواعش) من العراق والعراقيين ولم يجدوا من يتفاعل معهم، كما أفلس أئمتهم سابقًا في عصر الأمويين في عصر المروانيين، هذه المناطق هي من احتضنت أهل البيت، احتضنت شيعة أهل البيت، هؤلاء هم شيعة أهل البيت سلام الله عليهم، اختاروا أن يكونوا في مظلومية التهجير والغربة والذلة والفقر والبرد والحر والمرض وأقسى المعاناة، اختاروا هذا على أن لا يلتحقوا بكم، إذن إلى أيّ مستوى وإلى أيّ درجة من الوحشية وسوء الخلق أنتم فيه بحيث لم تؤثروا على ممن تعتقدون أنّه على مذهب يخالف مذهب أهل البيت سلام الله عليهم؟!! وكم تحقنون وتدفعون نحو الطائفية ومع هذا لم يلتحق بكم الناس.

ودعا المرجع الصرخي كل مَن له سلطة, وكلمة مؤثرة أن يضغط على الجميع من اجل إرجاع أهلنا المهجّرين المساكين الى ديارهم: (نسأل الله تعالى أن يفرج عن أهلنا المهجرين، وندعو كل من له سلطة ومن له كلمة مؤثرة أن يدعو الجميع ويضغط على الجميع من أجل ارجاع هؤلاء المساكين إلى ديارهم وإلى بيوتهم ومحافظاتهم، ويطوي صفحة التهجير المأساوي القاتل الذي وقع فيه أهلنا وأعزاؤنا وأحبابنا من محافظات العراق.(

وهنا بات على الجميع ممن له المسؤولية او السلطة ان يستمع لصوت الحقيقة وأن يلبّي هذه الدعوة لكي ترجع العوائل المنكوبة وتطوى صفحة التهجير المذل وهذا هو خطاب العقلاء ومَن يشعرون بآلام شعوبهم ومعاناتها.

بقلم: نعيم حرب السومري

أضف تعليقك هنا