فى ظل الرحبانية، نتحدث عن الفساد في مسرحيات: “الشخص” و “هالة و الملك” و “يعيش يعيش”

السلام عليكم
تحدثنا سابقاً عن مسرحية جبال الصوان ، و الشجاعة التى ابرزها الأخوين الرحبانى فى تلك المسرحية ، لرفع روح المصريين المعنوية ( عرضت المسرحية لأول مرة بعد سنتين من النكسة )

اليوم سنتحدث عن الفساد من 3 مناظير مختلفة ، و جميعهم يرتبطون بفساد الحكم ، الاول ضعف الحاكم ( الشخص ) و الثانى فساد حاشيته ( هالة و الملك ) و الثالث فساده فعلياً ( يعيش يعيش )

مسرحية الشخص

من اكتر المسرحيات اللى بخاف اسمعها بسبب ظلمها و قسوتها ، قدمت ايضاً بواسطة عفاف راضى فى مسرحية مصرية بنفس الاسم و شارك فى إنتاجها الرحبانية ، بتحكى عن زيارة الشخص ( غالباً رئيس الجمهورية ) لسوق الخضار ، فقام الحاشية بطرد التجار ، و هنا تظهر ملامح ظلم من اخذ المسئول عن حماية السوق خضار بدون وجه حق ( اتاوة ) ، و طرد التجار قبل ما يتفتحوا ، و عندما اتى الشخص ظهرت فيروز و غنت و غادر الشخص بدون كلام ، فربطوا مغادرة الشخص بمجيئها.

و قرروا حبسها ، فطلبت المحاكمة العادلة و اخذوا العربة رهن ، و قبل المحاكمة تقابل فيروز القاضى لتطلب منه العدل و الرحمة ، فقال لها ( انا باب ، بيقعدوا خلفى و بيسكرونى فى وش الناس ، صار عليا ضغط و بيضغطوا على و انا بضغط على تحت و انتوا اللى تحت ، افرحوا و انبسطوا لان العناية الإلهية اختارتكوا ان تكونوا اساس البناية ).

و طبعا صدر الحكم ظالما ضدها بشهادة شهود الزور ، و ايضا تظهر عبقرية الرحبانية فى وجهين اخرين الاول مقولة ففيروز ان سبب هذا الظلم هو ان يبقى ابناء الأسياد اسياد و ابناء بائعى الخضرة بائعى خضرة ( فساد التعلييم )
و ايضا عندما تقابل فيروز الشخص و تطلب منه مال لاسترداد العربة و اخبرها الشخص انه فرح باغنيتها و انه طالب مكافاتها ، و ان الحكم الذى سيصدره ببياخد حكم بحاله و يصبح حكم اخر.

مسرحية هالة والملك

فى مدينة سيلينا ( عمل فيلم عن المسرحية باسم سيلينا ) اخبر المنجم الملك بان هناك اميرة ترتى قناع ستأتى على المدينة ، و اذا تزوجها الملك ستفرح المملكة ، و كان ذلك فى يوم التنكر السنوى للمملكة ، فتاتى فيوز لبيع الاقنعة اليوم التالى ، فيفترضوا انها الملكة الجديدة ، و تحاول اقناعهم بانها ليست ملكة .
و تنتهز حاشية الملك فرصة غياب الملك ، فامينة الصندوق تخبرها عند زواجها بالملك تستطيع طلب اى شئ ، و المنجم يخبرها انها يمكنها الزواج به على الرغم من كبر سنه ثم تفعل ما تشاء فترفض كل هذه الاقتراحات و تغادر ، فعند الفرح يكذبون جميع الحاشية عليه الا شحات المدينة يخبره الحقيقة

يساله الملك : من يرفض ان يكون ملك؟
يجيبه الشحات : انا
الملك: لماذا
الشحات : لان الملك ما اله ( ليس له ) مستقبل ، واقف على باب الاخير ، شو اكبر من الملك
الملك : لا شئ
الشحات : انت قلتها بنفسك ، اللاشئ اكبر من الملك

و فى النهاية يتنكر الملك بزى الشحات و يقابل فيروز و تحكى له كل شئ ، و تفاجأ بانها الملك
و تنتهى المسرحية بمقولة الشحات ( بنت صغيرة قالت الحق غلبت مدينة كبيرة عايمة على الكذب )

مسرحية يعيش يعيش

بعد نجاح الانقلاب على الحاكم فى مدينة ميدا ، و هروب الامبراطور و تنكره فى شخصية برهوم ليجلس مع فيروز و جدها فى بلدة على الحدود ، و يوافق الجد على اخفائه بدون علمه انه الامبراطور و لكنه ظن انه ضرب مراته و حماته و ان حماته تشكت عليه ، و فى المحل سيقابل برهوم شخص ينظم المظاهرات التى كانت تهتف له وقت حكمه و هو كان يظن انها اصلية
ثم سيقابل مدلج المهرب ، فيخبره ان التهريب مثل النصب كله تعدى على حقوق الناس ، فيجيبه مدلج بأن الذى يأخذ رشاوىمهرب و ان من يتهرب من دفع الضرائب مهرب جميعهم مهربين ، و ان سبب التهريب لحماية ابناء ضيعته من هذا العمل و تعليمهم ، فيجيبه برهوم بان الحكومة مطالبة بتعليمهم ، فيجيبه مدلج الاولاد يريدون ان يكبروا ولن ينتظروا حتى تصير الحكومة موجودة
فى النهاية سيتفق برهوم و مدلج على الانقلاب على اخر انقلاب بسبب انه لم يحدث جديد ، فكان البيان ( انه بعد الاتكال على الله و الشعب … ) مثل نفس بيان الانقلاب السابق ، فسال زوار المحل جد فيروز لماذا كل الانقلابات تبدأ بعد الاتكال على الله و الشعب ، فيجيبه لأن الله و الشعب نفسهم طويل

أضف تعليقك هنا

أحمد رأفت أبو الرجال

مهندس كهربا باور شاب
ينظر للامور بوجهة نظر رياضية