فى ظل الرحبانية ( مسرحية جبال الصوان )

السلام عليكم ( هذا تحليل متواضع )

انا من عشاق نهاد حداد ( فيروز ) ، صوت حلو و مزاج ، أحياناً بفضلها اكتر من الست لسبب ان فى خلال اغنية للست اقدر اسمع مسرحية كاملة لبنانية لفيروز من تأليف الاخوين الرحبانى.

و الصراحة بجد انا مستغرب من لبنان ، كان عندهم عقلية سياسية زى ما هوضح فى المقال و حالهم لا يسر حبيب .

فى مسرحيات الرحبانية بحس انه اتنبؤ بحاجات كتير سواء نصر اكتوبر 1973 فى مسرحية ( جبال الصوان ) او حتى الثورات ( يعيش يعيش ) و اتكلم عن الفساد ( الشخص ) و اتكلم عن بناء الأمم ( ايام فخر الدين ) و الجيش ( عودة العسكر ) و الصلح بين القبائل ( جسر القمر ) و المسرحيات الرومانسية ذات الاهداف الهامة

1- مسرحية جبال الصوان

مسرحية رائعة قدمت بعد النكسة بسنتين لتشجيع المصريين ، اتكلمت عن احتلال منطقة جبال الصوان من قبل فاتك المتسلط و مقتل مدلج ، الجميل انه عند مقتل البطل و محاولة فاتك كسر عزيمة الشعب قيلت هذه الابيات
تعب السيف…ما تعب البطل
سكر السيف…ما سكر البطل
كسر السيف…كسر اللى انكسر
كسر الموت…ما انكسر البطل

المشكلة اللى ابرزها الاخوين هو اليأس و انتظارهم احد من عائلة مدلج يساعدهم فى الانتصار ، فلما جت غربة بنت مدلج ( فيروز ) بدأت باول شئ و هو تدمير اليأس عن طريق خلع اللبس الأسود و اقامة الأفراح ، طبعاً احدى الخونة قرر بث اليأس بالاشاعات و كانت اهم اشاعة هروب غربة ، فعاتبت شعبها ( هدتكم الإشاعات )

و فى النهاية عندما قررت مواجهة فاتك لأخر مرة كلمتهم قبل المواجهة
اعتقد انه من الأجمل انك تشوف الحوار ( هحاول اجيب لكم لينك الأغنية )
– لأ.. لا تقولى راح بتقابليه..
غِربة : بدى احكى معكن..
– شو بتفتكرى بيصير ؟
غِربة : اللى بده يصير..
– يرجع القتال من جديد..
غِربة : حرقتنا شمس الذل، وقهرتنا
زهر القهر، واللى اتشردوا عيونهن
علينا..
…………………………..
– اللى اتشردوا لقيو ناس يآوهن،
صاروا ضيوف..
غِربة : اللى مطرود ما انه ضيف..
حامل حزنه معه..
وحامل الحزن بيهربوا منه الناس..
بيخافوا يعديهن..
…………………………..
– الإنسان بيعيش وين ما كان..
غِربة : بيعيش لكن كيف ؟ بيضلوا
يسألوك انت شو اسمك ؟ بتقلن اسمى
فلان.. ما فيك تكون بلا اسم..
بيضلوا يسألوك انت منين ؟ بدك تقول
منين.. مافيك تكون مش من مطرح..
إذا فيك تعيش بلا اسم فيك تعيش بلا
وطن…
…………………………..
– الوطن.. البطولة.. الأرض.. مش
أغلى من الحياة..
غِربة : الوطن.. البطولة.. الأرض..
مش أغلى من الحياة.. صحيح..
بس الشماتة أصعب من الموت…
…………………………..
قبل ما نقاتل خلينا نبعت رسل
على بلاد طوخ و صدور الفراق
هناك ناس من اهالينا خليهم يجوا
يحاربوا معنا بالمرة
غربة: اللى بيحارب من بره يظلوا بره
المصدر جوه
– كيف بدنا نقاتل ؟ أملنا بالنصر
ضعيف.. عسكره عالعالى.. محتل
العلالى..
غِربة : بعد فى بقلوبكن خوف..
لما بيوقع القتال بين اتنين واحد بده
يخاف..
واللى بيخاف.. بينغلب..
ليلة مقتل (مدِلج).. خفتو..
– بالآخر.. إيه.. خفنا..
غِربة : وانغلبتو..
لو ما خفتو كان (فاتِك) خاف..
سعد بهاك الليلة.. هو وبيى ع البوابة..
و السيف قبال عيونه.. خاف ؟
سعد : لأ ما خاف.. ما عرف الخوف..
غِربة : لأنه قرر يموت…
هون الندر نقرر نموت.. أو لأ…
…………………………..
– (غِربة).. مقررين نموت..
بس يكون فى تمن..
غِربة : اللى ماشى صوب الموت.. إيه
بيغلبه.. وبيربحه..
هيدى آخر مرة منحكى فيها..
وقت الحكى راح.. إجى الوقت
التانى..
– و(فاتِك) يا (غِربة) راح بتقابليه
وحدك ؟
غِربة : وحدى.. روحوا استعدوا..
وإذا ما عدنا اتلقينا… قلبى معكن….
…………………………..
– محروسة يا غربة..
راح نسهر الليل.. نحنا و الهدير..
هدير اللى جاى.. واللى راح يكون..
لأجل الحرية
لمحو الإهانة
لغسل الشماتة عن وش الابواب
لأجل البيوت وتراب البيوت
قررنا نموت
قررنا نموت

كل ما اسمع المسرحية معرفش ليه بفتكر الاخوان المتأسلمين ….. يمكن لان اخر اغنية تعبر عنهم اكتر

– انتهى –

 

أضف تعليقك هنا

أحمد رأفت أبو الرجال

مهندس كهربا باور شاب
ينظر للامور بوجهة نظر رياضية