فيلم العساكر

ترويج القنوات المصرية لـ فيلم العساكر

الأسبوع الماضي عرضت قناة الجزيرة برومو لفيلم خاص بالجيش المصري تحت مسمى عساكر وأصبح من الواضح به أنه سوف يهين الجيش المصري فقد اعتاد الإعلام على اهانة قنوات الجزيرة إلى الجيش المصري وأخذ الإعلام المصري البرومو دون النظر إلى مضمون الفيلم أو حتى انتظار عرضه.

الصدمة من فيلم العساكر أنه حقيقي ومعروف لذا سنتكلم بشكل وافر وشامل عن التجنيد الإجباري وفيلم العساكر.

إنما أصبح الهياج الإعلامي عليه شديد مما ساعد الفيديو على الانتشار السريع قبل نزوله فأصبحت دعاية مجانيه، ولكن كانت الصدمه عند عرض الفيلم التسجيلي أن ما يحدث به حقيقي فكلنا قد كنا عساكر بالجيش وعشنا الحياه التي وصفها الفيديو فالافلام التسجيليه التي ترفع من الشئون المعنويه للقوات المسلحه مجمله وجميله لا تمت بصله إلى حياة المجند أو التجنيد الإجباري لذا سنتكلم بشكل وافر وشامل عن التجنيد الإجباري وفيلم العساكر.

تاريخ التجنيد بمصر

من المعترف به في التاريخ أن مصر خير اجتاز الأرض وهذا ما ثبته التاريخ فحينما وقعت الامه في ازمه وانهيار ظهر الجنود المصريين على أرض الواقع ليتصدوا إلى أي اعتداء لكن بعد قدوم المماليك وبعدهم محمد علي باشا بالأخص اكتشف أن المواطن المصري مقاتل بطبيعته فأصبح الجيش المصري من المصريين تحت تدريب من الفرنسيين ليصبح المواطن المصري مقاتلا قويا يعزو العالم ويصل جيوش المصريين إلى قلب أوروبا ليأتي إسماعيل ويجعل الجيش المصري تجنيد جنودة بنظام السخرة واجبار المواطنين على ذلك ليعطي منظورا آخر الجيش حتى يأتي الإنجليز ويجدوا أن الجندي المصري مفيدا لهم في وجه أعدائهم فكلما تأتي حربا كبرى لهم يدفعوا بهم في المقدمه دائما أمام جحيم الاعدء واقتصرت الرتب على الباكوات وأبوء البشوات ومن لهم وسطاء ليدخلوهم به فخير دليل هو مجموعه الثوار الأحرار فمعظمهم من أبناء العمد والأعيان من يقدرون على الدفع لأحد الباشوات حتى يدخلون أبنائهم الجيش ضباطا وجء ناصر وزملاءه حتى يثوروا على البلاد لأن الملك قد عزل الجيش عن البلاد وأصبح يتلاعب بهم كما يشاء وكأنها عزبة من يرأسه دون النظر إلى قانون التجنيد الإجباري أو السخرة قديما ولكن كان الشغل الشاغل هو القضاء على الإقطاع وتاميم الممتلكات والاستيلاء على القصور الفارهه التي أصبحت ملكا لأصحاب الثورة وكان نصيب الفلاح ما اختصه به ناصر ولكن وقتها كانت مصر تحت خط الحروب الدائمه مع إسرائيل وأنجلترا صاحبة المصالح التي استردها المصريين لكن منظور الجمهوريه طبق على كل قطاعات الشعب المصري إلا الجيش فقد أصبح عزبة المشير عامر الذي أصبحت الترقيات الاستثنائية هي اادارجه وقتها بين قطاعات الجيش حتى نكسه 67 والتي يتحمل مسئوليتها عامر وثقة ناصر به وأصبح بعدها المجند المصري مادة السخرية للشارع المصري إلى أن أتت حرب أكتوبر المجيدة واسترداد الأرض ومر الزمان واختفت الحروب ومنظومة الجيش والتجنيد الإجباري كما هي لم تتغير فمن منا لم يذهب إلى منطقة التجنيد ووقع عليه الكشف الطبي الشامل من منا لم يضيع سنه او اثنين أو ثلاثه من عمرة بلا فائدة أو عائد مادي يعطي له الحافز على أن لا يعترض على التجنيد مع العلم أن المؤسسه العسكريه لها نصيب الأسد من إيرادات الدوله وخزائنها على مر التاريخ
فيديو حقيقى ورد مزيف
الفيلم به حقائق عدة وتناول قطاع المجندين القطاع الأكبر في المؤسسه ومدى صعوبه حياتهم بدون مقابل بدافع الدفاع عن الوطن والوطنيه والقوميه مع العام أن قيادات الجيش والرتب هم من لهم نصيب الأسد في كل شئ فإذا قلنا أن الضابط هو المعلم والعسكري المجند التلميذ فعلى الأقل لابد من توفير إمكانيات الجو العام التلميذ وليس وضعه في جحيم تحت مسمى الوطنيه ومعاملته على أنه خادم له وقته وسيمشي وكما قال أحد اللوائات ( ريح العسكري يتعبك أتعب العسكري يريحك ) فهذا هو مثال لخير اجناد الأرض كما قال الرسول خير اجناد وليس خير ضباط الأرض فكان الفيديو حقيقي بالفعل أما ماعرضة جهاز الشئون المعنويه ماهو الا فيديو يعرض حياه مزيفه أو شئ لم برة الجنود فهو خاص بالضباط أصحاب المدن والفيلات والسيارات والحياه المرفهه ولم يعرض حياة المجند التي نعرفها جميعا وعشنا بها

جيوش العالم
أمريكا وانجلترا وفرنسا التجنيد بها اختياري وليس إجباري لك الحق أن تخدم بلادك ففي أمريكا أعلى راتب هو راتب جندي الجيش الذي يصل إلى 5 ملايين دولار في السنه الجندي المارينز وهناك مدارس التعليم الجندي منذ الصغر على أن يكون في النهايه جنديا يعتمد عليه وتكون عدة هي مهنته وليس شخصا يقضي مدة وكأنه بسجن ينتظر ميعاد استلام شهادة إتمام الخدمه التي قضى بها 3 سنوات من عمرة عاله على أهله يأخذ منهم مصاريفه لكي يستطيع العيش وعدم الهرب من الخدمه حتى لا يكون نصيبه سجنا وعلى العكس من يأخذ إعفاء على أنه غير لائق طبيا يجد نفسه بعد ذلك مستبعدا من وظائف قد تجعل مستقبله جيدا وإذا نظرنا إلى بعض البلدان الأخرى مثل روسيا والصين وتركيا نجد نظاما بها في الجيوش أنهم يأخذون أطفال الشوارع اليتم اللذين لا أب ولا أم لهم منذ الصغر ليعلموهم العسكريه ويصبح وظيفتهم هي الجيش وولائهم للوطن فقط فلماذا لا نطبق هذا

الحل السليم
على المنظومه العسكريه أن تطور وتهتم بالمجند ويصبح التجنيد اختياري وله مدارس واكاديميات مثلهم مثل السادة الضباط فلابد أن لا يكون هناك فراغا لين الجندي وفائدة ويكونوا بنفس الفكر والثقافة ولابد من وضع راتب جيد للجندي حتى تشجع من يريدون الخدمه إلى الأقدم وبهذا قد تكون تغلبت على جزء كبير من البطاله وأصبح لديك جيش قوى تنافس به كل جيوش العالم ولا تأتي أي قناه وتعرض حقيقه تستنكر منها وتنكرها وأنت بيدك أن تغيرها إلى الأحسن والأفضل

شاهد الفيلم المختصر عن المقال

شاهد فيلم العساكر كاملا – ٥٢ دقيقة

أضف تعليقك هنا

حمادة الشاعر

كاتب مصري