ليتني كنت قطرياً، حقيقة لا خيال

الدولة الصغيرة الحجم الكبيرة الأفعال والانجازات

حقيقة لا احد يغفلها في هذا الوطن العربي الكبير من يتابع هذه الدولة الصغيرة الحجم الكبيرة الأفعال والانجازات لقال ليتني كنت قطريا، بدءا من الحكم الذي أسس على على مبدأ العدل والامانة والمساواة بين أفراد المجتمع القطري، الكل سواسية لا احد أحسن ولا اخد افضل، الكل ينظرون بعين ثاقبة لبلدهم بعين الحب، والكل مخلص لله وللقيادة والوطن، حكم قام منذ نشأته على التآخي والمحبة والاحترام والتعاون الذي أوصل قطر لهذه المكانة المرموقة في هذا العالم.

فاليوم الوطني يذكرنا بخالد الذكر المرحوم الشيخ جاسم بن محمد ال ثاني مؤسس دولة قطر الحديثة لتكون قطر كيانا ًواحداً موحداً مستقلا فبرزت البلاد بزعامته ثابته الخطى متماسكة , جمع قبائلها وضمها تحت لوائه موحداً شتاتها راسما مستقبلها معززاً بذلك البلاد وجوداً و حدوداً.

ويوم 18 ديسمبر 1878م هو يوم تاريخي في عهد قطر حيما تسلم الشيخ جاسم الحكم الذي تميز عهده بالامن والعدل ونوع من الرخاء والازدهار السكاني وتطورت تجارة اللؤلؤ في عهده وزاد عدد السكان، وكانت البداية الحقيقية لدولة بكل أركانها تطورت مع الوقت لتصبح قطر من اهم مناطق النفوذ البريطاني وزاد الاهتمام بها بعد اكتشاف النفط .

اما ان ننسى فلن ننسى المرحوم الشيخ خليفة الذي واصل مسيرة الاباء والاجداد والذي تأتى الاستقلال على يديه ومنذ الوهلة الاولى وضع كافة الإمكانيات والقدرات في سبيل نهضة قطر أسس المدارس والمستشفيات والجامعة والطرقات الحديثة فعمل وأنجز لرقي شعبه للوصول به الى مركز مرموق ومكانة عالية.

اما عندما نتحدث عن والد قطر الشيخ حمد فإننا لن ننسى فترة حكم كانت الأكثر خصوبة في نهضة قطر والوصول بالانسان القطري لمصاف الدول المتقدمة والمتحضرة فكانت قطر في عهده درة الخليج وأسرع دول المنطقة بل الوطن العربي في كافة المؤشرات التنمية فحققت قطر العديد من الإنجازات الكبرى والضخمة ما كان لقطر ولا اي دولة عربية ان تحققه لولا براعة وحنكة ودهاء الشيخ حمد ففي عهده وصلت لمستويات متقدمة جدا من الرفاهية للإنسان القطري.

عطاء الانسان يقل مع التقدم في العمر

واستطاع ان يحقق المعادلة الصعبة تنمية رخاء رفاهية الكل اجمع ويجمع على حبه كبيرا وصغيرا ويقدروه أيمى تقدير الشيخ حمد الذي أعطى درسا وعبرة لكل الحكام والمسؤلين في الوطن العربي ان الانسان مهما كان عطاؤوه وان المناصب مهما كانت مغرية الا انه لابد من منح الفرصة للاجيال وان الانسان مهما بلغت قوته ومهما بلغت طاقته الا ان للإنسان طاقة محدودة مهما وإعطى الجميع حكمة جديدة (رحم الله امرء عرف قدر عمره ) فعطاء الانسان يقل مع التقدم في العمر والشيخ حمد ادرك ذلك مبكرا وهو في قمة عطاءه وانجازاته العديدة ورغم امتعاض البعض لتركه السلطة والحكم في ظل هذه الظروف السياسية المنعقدة والتي تتطلب شخص بحكمته ومصداقيته وأمانته لامته وعروبته ودينه الا انه رجل صاحب كلمة ومواقف وأفعال فسلم السلطة والحكم لانه ادرك ان سنة الحياة في التداول .

ولعل سمو الوالد الشيخ حمد أراد ان يذكر زملاءه من الحكام العرب بأن سنة التداول ستظل قائمة ومستمرة، وهي رسالة واضحة جدا ان الغرب حينما تجاوزوا عقدة الاستبداد بالسلطة وامن بمبدأ التداول فكان تحول ميزان القوة والتقدم العلمي والصناعي لصالحهم وكان على الامة الاسلامية ان تدرك قوله تعالى ” وتلك الأيام نداولها ببن الناس “وهي سنة من سَنَن الله في خلقه التغيير من حال الى حال توحي بالحركة الدائمة والتجدد والأمل، وأن الأيام ليست ملكاً لأحد من الناس وان كرسي الحكم لن يستمر مع احد.

همة الشباب والتطلع للمستقبل

بيد عندما ناتي للمستقبل فلا حديث ولا كلام أسمى وأكثر حكمة وعبرة من قول المثل هذا الشبل من ذاك الأسد، الشيخ تميم جاء ليكمل مسيرة الوالد بفكر شبابي جديد عصري فيه من حداثة هذا العالم الذي يتقدم كل يوم فكان لابد من التغيير للافضل والأحسن لمواكبة التطور الحاصل مع الاحتفاظ والمحافظة على تقاليد الآباء والاجداد وأصالة الانسان القطري العربي المسلم فكانت الخلطة العجيبة ان تحقق قطر مجدا ومعجزة رائدة تنمويا واقتصاديا وتجاريا جعلت من قطر مركزا عالميا تجاريا وثقافيا وسياسيا ورياضيا إنجازات متعددة وكثيرة تحققت في عهد الامير الشاب وفي فترة قصيرة ووجيزة جعلت كل إنسان يقول ليتني كنت قطريا.

فهنيئا لقطر حكومة وشعبا بأليوم الوطني والى الامام بخطوات واثقة ومزيد من الازدهار والرفاهية والتقدم.

أضف تعليقك هنا