نحو تحديث نظام التقويم. بقلم الاستاذ سعدالدين شراير

نحو تحديث نظام التقويم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

التعليم يبني الأمم

إن التعليم هو أساس بناء الأمم ، فالعلم يمكن له به، لأن الرؤية من خلاله هي خدمة البلد، فقد اعتنى به الإسلام إلى درجة اعتبار السير في طريق العلم سيرا في طريق الجنة ، وهذا ما أفاد منه الغرب كذلك ، فإن تشرشل رئيس الوزراء في المملكة المتحدة من عام 1940 وحتى عام 1945 (إبان الحرب العالمية الثانية). ومن عام 1951 حتى عام 1955 م ، اجتمع بحكومته والحرب العالمية مشتعلة نارها ، بدأ بمساءلة وزير التعليم عن مصيره إبان الحرب ، فطمأنه أنه مستمر في غياهب الدهاليز ، فقال قولته الشهيرة “إذن سننتصر” لنظرته الثاقبة إلى قيمة التعليم.

العلامات وتقييم مدى تقدم الطلبة

لكن من أهم ما ينبغي النظر فيه البحث عن طرق ووسائل وأساليب تحصيله كمقدمات أساسية له، مع أهمية تعداد الفوج الدراسي ، ثم إن العمل الجاد على تحديثها أهم للاستيعاب ، والأجواء النفسية والمعنوية أفضل للمتمدرس في زهو نتائجه ، والمؤشرات التربوية هي الحكم على الطريق الدراسي ، ولا يضمن هذا إلا التقويم الحاكم على أهلية التلميذ ثم انتقاله بين عتبات الدراسة ، لذا أرى من الضرورة بمكان التعريج على واقعه وفعاليته واقتراحات تطويره.

نظام التقويم التعليمي الحالي

امتحانات وعلامات

إن نظام التقويم الحالي بفروض ثلاثة واختبار فصليا “فرضان في الفصل للمواد الأساسية” أصبح يشكل هاجسا معنويا مزعجا في خطوات الطريق العلمي ، فقد لاحظنا توترات كثيرة عند تلاميذنا ، تشتت عليهم اهتماماتهم بين متابعة الدروس والتحضير للامتحان ، مع انقطاع وقت الأستاذ بينها كذلك ، وجدنا تلك الفعالية في تحضير وإنجاز الدروس تتعطل جذوتها بسبب التفكير في الأسئلة ثم التصحيح ثم محاسبة التلاميذ ثم صب العلامات في الكشوف ثم المجالس.

مما تسبب في محصول علمي رديء لا يرجى منه في خير للبلد عامة ، إذ ضاعت لدى التلميذ نشوة التحصيل بين جنبات التركيز المشتت ، وأفلت من الأستاذ حيوية العطاء في الانقطاع بين التدريس والتقويم.

ولذلك أقترح النظر من جديد في استحداث نظام آخر ووسائل جديدة وأساليب حديثة للتقويم يمزج بين الواقعية والمرونة والفعالية ، يجنب التلميذ والأستاذ ما سبق ذكره ، ولله الحمد لم نعدم الكفاءات التربوية والإدارية التي يمكنها البحث والاكتشاف ثم الإنجاز.

وإلى ذلكم الحين سأكون مرحبا بأي دعوة للمساهمة قصد إخراج تربوي فعال خادم لمصالح البلد في كل المجالات.

أضف تعليقك هنا

سعد الدين شراير

الأستاذ سعد الدين شراير