أجيال مابين شجرة ادم ونخلة مريم عليهما السلام

شجرة أدم رمز التواكل

كانت شجرة في الجنه وكانت نخلة في الدنيا وكنا ومازلنا نرددها في أيات القرأن كجزء من الأحداث و السرد القصصى لنبى الله أدم ولمريم عليهما السلام

فهل هناك علاقة تربطهما؟ البعض يعرف أن الشجرة هي رمز للإبتلاء وإختبار وضعه الله لأدم عليه السلام والنخله فهى معجزه تخص مريم.
ولكن ما أعنيه هنا ان شجرة أدم علية السلام كانت أيضا رمزاً للتواكل والإعتماديه والتي كانت فجوة ومدخلاً إستطاع إبليس من خلاله أن يتسلل للنفس البشريه فهو لم يقل لأدم عليه السلام تعال وذق من شجرة الإبتلاء بل نعتها بغير إسمها وسماها شجرة الخلد وملك لا يبلى بل وعلاوة على ذلك أعطى تفسيرا ليتماشى مع الطبيعة الإنسانيه ذكره الله تعالى في سورة الأعراف( فوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ)

كان إبليس يريد بفعلته هذه أن ينزل بالإنسان من مكانة عاليه حيث كرمه الله فوق الملائكه وطرد إبليس من أجله إلى مكانة دونيه يبحث فيها عن شهواته وإن كانت مجرد شجره توفر له الكل والشرب ومن ثَم الخلد والملك … إنه فخ التواكل الذى وقع فيه الإنسان وإن كان على حساب طاعة الله

نخلة مريم رمز التوكل وما بين شجرة أدم ونخلة مريم أجيال تعاقبت منهم من لم يستوعب الحكمه وعاش يحلم دوماً أن يعيش راجيا الخلود.

أما نخلة مريم ستظل إضاءة هامه لإظهار أسمى معانى التوكل على الله فرغم ألم المخاض الذى تمر به مريم عليها السلام لم يكن لديها خيار أخر لتأكل إلا أن يقول لها الله (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا)…. مريم المراة الضعيفه والتي تعانى ألام المخاض وألم العزله والخوف من قومها تهز جذع نخلة عملاقه لتأكل!

أنه الله القادر..الرزاق… ذو القوة المتين الذى وهب لها عيسى بلا أب في معجزه عظيمه يستطيع أن يوجد لها الطعام وثمرات التمر بجوارها ولكن إنه غرس جديد لفكرة التوكل..إبذل الأسباب وأترك النتائج
افعل ما عليك الأن ولا عليك بعد ذلك
منحة ربانيه للقضاء على فيروس(النية الطيبه بلا عمل) الذى تفشى بين المسلمين فأصبحنا أمه في مكانها لا تتحرك.
سقوط التمر من تلك النخلة العملاقه فِعل الله(تأمله فقط)
تحريك النخله فَعل البشر(افعله فقط)
جاءت كلمه (تساقط ) وليس( تسقط) ليدل على التتابع والإستمراريه في نزول التمر لها… أنتى يامريم قمتى بما عليكى أما النتائج فمن عند الله عطاء بلا حدود

جاءت كلمة (هزى) وليس (حركى) لأنها تدل على قوة التحريك وبذل اقصى ما عندك مهما كانت الظروف التي تمر بك

ما بين شجرة أدم ونخلة مريم

وما بين شجرة أدم ونخلة مريم أجيال تعاقبت منهم من لم يستوعب الحكمه وعاش يحلم دوماً أن يعيش تحت ظل شجره راجيا الخلود والملك. ومنهم من تحرك وحرك جذوع العمل في محراب الحياه ليسقط عليه الخير أينما كان.

فيديو المقال

أضف تعليقك هنا