المرأة العربية والعلاقة الجنسية

العلاقة الجنسية ركيزة مهمة وأساسية من ركائز السعادة الزوجية ونقاء سيرها، لذا من المعيب اعتبار الموضوع أمرا هامشيا أو روتينا يُؤدى بين الحين والآخر، وأيضا من الخاطئ الاندفاع الجرئ من الزوجة في البدايات الأولى خصوصا في ظل ثقافتنا. لذا كان التوسط هنا حلا كما هو لمعظم الأمور. المصيبة عندما ينتهي الخجل ويتحول مع مرور الأيام إلى روتين عادي بدلا من أن يصبح تفاعلا وحبا ومشاركة

نبدأ مع الخجل والروتين، أما الخجل فهو طبيعي ومطلوب في البدايات وهذه هي الفطرة التي لاجدال فيها. المصيبة عندما ينتهي الخجل ويتحول مع مرور الأيام إلى روتين عادي بدلا من أن يصبح تفاعلا وحبا ومشاركة ملؤها الشغف والإشباع مع الإكتفاء. إن لم تكن العلاقة الجنسية بهذه المشاركة فسيؤدي ذلك إلى ملل الزوج حتى وإن لم يصرح، والمصيبة الأكبر في الأزواج الذين لايطلبون من زوجاتهم تعديلا وكأن الأمر حرام.

الأمر الآخر وهو نادر الحدوث اندفاع الزوجة من البداية مما يثير شك الرجل، لذا وجبت مراعاة بيئتنا المحافظة والاستسلام التام للخجل بادئ الأمر. قبل فترة بسيطة طلق رجل زوجته قبل أن يلمسها لمباردتها بخلع ملابسها قبله وقبل أن يطلب، وحتى لو سكت آخر سيسكنه الشك طويلا إلا القليل منهم.

أما التوسط المتوازن فهو ضالة كل شيء. ابدئي بخجل وبعد التعرف التام واندماجكم الكامل مع مرور الأيام أظهري استمتاعك الكامل بالقول خصوصا، مثلا بعد فترة من الزمن أخبريه أنك قرأتي عن الجنس وتودين أن تصنعي اكتمالا جنسيا من أجل إسعاده “ليكن هذا الإخبار قبل بدء العلاقة بثواني حيث نشوته تقلب الاستغراب إلى سعادة”. إذا انفتح الباب أبدعي والمتعة لكما، أبدعي بالكلمات والحركة بشدة الاحتضان وغيرها، جددوا وتناقشوا إذا كان ذلك ممكنا. والرجل يتحمل المسؤولية اذا صمت عن قول مايريد، أستغرب كثيرا ممن يتجرأ في الحرام بضحكاته وأفعاله بينما في الحلال يستعجل الأمر عابسا غير مطمئن.

للزواج مدمرات وروتين الجنس أحدها، لذلك نرى أحد الطرفين يتغول في الخيانه ليعوض مافاته وإن لم يفعل فهو يخون بخياله أثناء الجماع. اجعلوا الجنس رسالة حبكم وكمالكم مكتفين بحضنكم الدافئ وعالمكم الجميل الذي يشتاقكم ويناديكم جنونه. من المعيب أن نغفل أمرا سهلا نتائجه كبيرة السعادة.

فيديو المقال

أضف تعليقك هنا