المُوساد والفتنة العمياء في الجزائر

الموساد والدُّول العربية الكبرى

يعتبر الموساد الصهيوني من أهم أجهزة المخابرات العالمية التي عملت جاهدة طوال سنوات على تغيير العقيدة الوطنية لشعب الجزائري والتركيز على فئة الشباب، التي تعتبر الوقود المحرِّك لكل الثورات العبرية التي كانت أياديه السَّوداء وراء تحويرهاَ عن مسارهاَ بهدف تدمير البلدان العربية.وتنفيذ الإستراتيجية الصُّهيونية والتي تهدف إلى تفتيت وتدمير كل الدُّول العربية الكبرى التي تستطع أن تكون جيوشها في مواجهة الجيش الصُّهيوني الغاصب،وعلى رأسها العراق وسوريا ومصر والجزائر.

فهذه الدُّول المحورية في منظومة الدفاع العربية قامت دولة بني صهيون ويدها القوية المتمثلة في أجهزة استخباراتها والتي لها فروع في كل دول العالم تقريبا “كآمان، والشيت بين،والموساد” والتي تعمل بالتَّنسيق والتًّماهي مع أجهزة مخابرات عربية وغربية،تتبادل معها المعلومات المُخابراتية والتي مكنتها من استهداف مناضلين كبار كالمهدي بن بركة ومحمد بودية وكذلك كمال عدوان وأبو جهاد إلى محمود المبحوح وغيرهم من شهداء الأمة،الذين حاربوا الصَّهاينة وكل الأنظمة العربية والمخابراتية المرتبطة بهم عضوياً.

الموساد وتغيير العقيدة الدِّينية والوطنية للجزائريين

فحسب الباحث والخبير الاستراتيجي “عاموس هارئيل” فإنَّ على إسرائيل وأجهزتها المخابراتية وعقولها الأمنية والإستراتيجية أنْ تعمل على تغيير العقيدة الدِّينية والوطنية للجزائريين لأنهم من أشدِّ الدُّول العربية عداءً لشعب إسرائيل اليهودي،فالجزائر التي حسبما يقول تعتبر أهمَّ وأخطر بلد في شمال القارة الإفريقية .يجب علينا نعمل كل ما نستطيعه من أجل إحداثِ القلائل والاضطرابات في الجزائر ويجب أنْ نستغلَّ الأزمات الداخلية لجزائر من أجلِ محاولة إحداث شرخٍ عميقِ وأزمة بين النُّخب الجزائرية ونحاول زرع بذور العصبية والجهوية بين أفراد الشَّعب الجزائري وتشكيكهم ما أمكن في هويتهم القومية وتاريخ ثورتهم وحتىَّ ثوابتهم الوطنية،كما أنَّ الثلاثي الذي بدأ يتشكل بين إيران والجزائر وسوريا بدأً يثير مخاوف الصَّهاينة من احتمال نقل الخبرات الجزائرية في محاربة الإرهاب إلى سوريا واستفادتها في المقابل من التَّكنولوجيا النووية الإيرانية المتطورة وصواريخها الباليستية.

علاقات الموساد الصهيوني مع عدَّة قيادات جزائرية

وعليناَ أن لا ننسى بأنَ الموساد الصهيوني الذي تربطه علاقات وثيقة مع عدَّة قيادات جزائرية خائنة انفصالية كالماك، وكذلك بعض النَّاشطين والمعارضين في دول المهجر، ولا يستبعد خبراء أمنيون عرب وأجانب كالدكتور “أنيس النقاش” “رئيس شبكة أمان لدراسات الإستراتيجية” أن يكون لأجهزة المخابرات الصُّهيونية دورٌ في كل الأحداث الداخلية والهجمة الشَّرسة الإعلامية والدبلوماسية ضدَّ الجزائر حكومة وشعباً.

فالفتنة العمياء التي يحاول البعض إذكاء نارها في بلادناَ من الشباب المضلَّل والتائه لا يستبعد أن يكون الموساد من ورائه.إذ إنَّ الوقائع والأدلة تقول بأنَّ هذا الجهاز المعادي لجزائر قد قام منذ الثورة التحريرية وذلك بحسب ما جاء في جريدة “لوكوتديان دو أورون” بتاريخ 26 مارس2005قد قام بعمليات تخريبية استهدفت الثورة الجزائرية ورموزها وقامت بعمليات تخريبية ضدَّها،وقد ذكر ضابط الموساد الصُّهيوني المتقاعد “ابر هام برزيالي” حسب ما ذكرته “صحيفة معار يف” الصُّهيونية بأنه قام بعمليات خاصة في الجزائر لاغتيال المجاهدين والمثقَّفين الوطنيين المُناهضين لاحتلال الفرنسي وقتهاَ.

والى وقت قريب ألقت أجهزة المُخابرات الجزائرية القَبض على مجموعة من الطلبة العرب الذين كانوا يجمعون معلومات عالية السِّرية على “مفاعل عين-وسارة النَّووي” الجزائري،وقبلها توقيف شحنة كبيرة من الأسلحة قبل سنواتٍ قليلة فقط كانت متجهة من ميناء مرسيلياَ جنوب فرنساَ متوجِّهة إلى ميناء بجاية الجزائري،وغيرها من العمليات العالية الدِّقة والتي تحاط بسرية تامَّة في العادة ولا يتمُّ تسريب أي معلومة عنها لأجهزة ووسائل الإعلام سواءً المحلية أو الدولية،فالجزائر التي لطالما كانت شوكةً في خاصرة الموساد يجب إضعافها وتدميرها بأي ثمن وذلك لقضاء على أيِّ دعمٍ مهمٍّ وكبير لمقاومة الفلسطينية والتي لها ارتباط وثيقٌ بينها وبين الدَّولة والمجتمع الجزائري.

مخططاتهم بالتَّأكيد لن تتوقف ضدَّنا والأزمة الاقتصادية التي تضرب الجزائر سيحاولون استغلالها لأقصى درجة من أجلِ ضرب الجزائر وزعزعة أمنها واستقرارها،الفتنة العمياء قادمة وعلى الكل في السُّلطة قبل المعارضة ونخبها المثقفة فضلا عن عوام الشعب الاستعداد التَّام والكامل لامتصاص الصَّدمة وتجاوزها، وأن لا نسمح لهم باستغلال مشاكلنا الدَّاخلية من أجلِ ضربنا وإغراق بلدناَ في سيناريوهات الفوضى والعنف.

 

أضف تعليقك هنا

عميرة أيسر

كاتب جزائري