بناء النفس والقوميات

على شاطىء الحياة تستقر احزاني ، و على ميناء الالم اترك عذابي ، بين سعادتي و احلامي هناك خط فاصل ، و بين آمالي و زماني هناك عثرات تعيقني ، يا زماناً يعذب النفس و يقتل كل طموح ، يقتل املاً رسمته في عقلي ، يحارب قلبي بقومياته، واي قوميات ؟ قوميات وحدها الله في كتابه و عزلها البشر بقلوبهم السوداء ، كأنها ناراً احرقتنا لنصبح رماداً تذرونا الرياح.

المحطة الأولى للحياة

رغم كل ذلك لابد لنا من رؤية الجزء المشرق في الحياة ، لابد من استغلاله كي نبني النفس البشرية بشكل صحيح، تقاوم الظروف المحاربة لنا في كل مكان و زمان ، لنُشيد جسراً جديدا ينقلنا من ضفة اليأس الى ضفة الأمل ، الحياة فيها محطتين ، الاولى هي محطة لبناء النفس حيث على الانسان ان يقاوم الظروف و يتحمل احزانه و يكتمها في قلبه ، لكي يبقى صامداً لان الكتمان افضل معنى للقوة و يرسم مستقبله بالوان الأمل.

المحطة الثانية للحياة

اما الثانية فهي جزئين ، الاول فيه هي مرحلة فاصلة بين الاولى و الثانية حيث هنا يتحدد اذا ما كانت المحطة الاولى عبرتها بنجاح حتى تكون مهيئاً اما الجزء الثاني من المرحلة الثانية فهي اعداد خطة لتنفيذ المرحلة النهائية.

عند اجتيازك للمحطتين فأنك ستضمن لك بناء شخصية ناجحة ، شخصية ثابتة تقاوم عثرات الحياة، الظروف و تجعل قلبكَ قوياً يعرف كيف يندمج مع العقل ليكونا واحد والنتيجة هي التفكير السليم والخالي من الحقد والقوميات البائسة . قد تستغرب عند قراءة هذه المقالة ما علاقة القوميات على بناء الشخصية ؟ و الجواب بسيط جداً ، ولنفرض ان شخصاً ما اراد بناء نفسه في منطقة ما ذات قومية مختلفة و لنفرض ان هذه القومية لا ترغب بتلك القومية و النتيجة سوف يحارب وقد لا يستطيع المقاومة والتحمل.

وفي النهائية ، اقول لك بكل بساطة لكي تبني نفسك امتلك قلباً طيباً ، عقلاً سليماً يحب الخير ويسعى له ، لا يميز انسان عن اخر الا بالتعامل السليم لا يميزه لجنسهِ او عرقه او قوميته لان هذه الامور لا تدوم فكلها زائلة بزوال الحياة ، و تأكد بأن نهاية الانسان هو حفرة في الارض ويدفن التراب بالتراب ، لذلك اترك اثراً جميلا بعمل الخير ومساعدة الاخرين دون مقابل .

أضف تعليقك هنا

امجد عدنان خضير

امجد عدنان خضير

من العراق - بغداد

الكلية التقنية الطبية- بغداد / قسم التخدير