نص حلف الفضول

“لنكونن يدا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يؤدى إليه حقه، ما بل بحر صوفة وما رسا حراء وثبير مكانهما ، وعلى التأسي في المعاش”

هذا هو نص حلف الفضول الذى عقد في دار عبد الله بن جدعان التيمي القرشي أحد سادات قريش وذلك بين عدد من عشائر قبيلة قريش في مكة، في شهر ذي القعدة سنة 590 م بعد شهر من انتهاء حرب الفجار بين كنانة و قيس عيلان. توافق عليه بنو هاشم وبنو تيم وبنو زهرة وقد شهده النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة ، وقال عنه: «لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان ما أحب أن لي به حمر النعم ، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت». الذى قالت عنه قريش : “لقد دخل هؤلاء في فضل من الأمر”.

وقال فيه الزبير بن عبد المطلب:

حلفت لنقعدن حلفا عليهم وإن كنا جميعا أهل دار

نسميه الفضول إذا عقدنا يعز به الغريب لدى الجوار

يعز به الغريب لدى الجوار أباة الضيم نمنع كل عار

وقال أيضا :

إن الفضول تحالفوا ، وتعاقدوا ألا يقيم ببطن مكة ظالم

أمر عليه تعاهدوا ، وتواثقوا فالجار والمعتر فيهم سالم

اذا كان هذا الحلف قد وحد القبائل فى عصر الجاهلية. فنحن الان فى عصر أقل بكثيرا من الجهل لأن العالم كله يتقدم ويتطور الا نحن العرب نتقاتل ونتصارع ونتخابر. نحن المجتمع العربى الممزق.

هل حلف الفضول ممكن بين الدول العربية اليوم؟ 

لقد عاصر حلف الفضول من يمدحه ..كيف نمدح اليوم وطننا العربى وهو مشتت القلوب مقطع الأشلاء…ان عصر الجاهلية هو امتدادى التاريخى كعربى..العصر الذى كانت فيه مكانة العربى ..ترفعها الكرامة وتحميها السيوف.

العرف الذى رسخ فى المجتمع مالم ترسخه دساتير وقوانين الدول فى شعوبها، الكلمة الشفهية التى كانت سلطتها أقوى من العقود المشهرة، ليس معنى أننا جهلاء لا نقرأ ولا نكتب، ولكن الجهل هو أن نعرف الحق وننكره، نعرف قيمة الشئ ونبخسه، ندرك قوة الاتحاد ونفترق.

علينا أن نتدارس من جديد حلف الفضول لتتمكن جامعة الدول العربية من رفع الظلم عن اخواننا الذين أرقتهم الحروب والمؤامرات، ونستنشق معنى الدولة الشقيقة بعيدا عن الروائح الزائفة

فيديو حلف الفضول هل هو ممكن اليوم؟