زراعة الخوف (مهنة المستبدين والطغاه) – الديموقراطية المزيفة

كل الطغاه الذين عاشوا على وجه الأرض كان همهم زراعة الخوف داخل نفوس شعوبهم على أمل أن يحصدوا ولاء أفراد الشعب له وطاعة عمياء وإنقياد لكل ما يأمر به .

المستبد والديموقراطية المزيفة  كل طغاه الأرض كان همهم زراعة الخوف داخل نفوس شعوبهم على أمل أن يحصدوا ولاء الشعب وطاعة عمياء 

والأكثر حمقاً أن أغلبهم يدّعي الديموقراطية وهي في الحقيقة ديموقراطية مزيفة مصنوعة من الزجاج ومع أول إحتكاك حقيقى مع أي معارض ينكسر هذا الحاجز الزجاجى وتتناثر شظاياه لتجرح كل من إقترب وينزف الوطن من جديد كل يوم.

والخوف أنواع وألوان تعيشها الشعوب وأشهرها خوف من مواجهة المستبد لأن مصيره الحتمى وراء قضبان حديديه وزنازين لا يعرف لها نور الشمس طريق يملأ أركانها رائحة الظلم ومحفور على جدرانها كلمات يأس وإحباط كتبها أصحابها في لحظات صعبه أو كلمات أمل إنتظروا فيها الخروج إلى الحياة.

وهناك خوف نراه داخل عيون أبناءنا فالجيل القادم كيف سيعيش ربيع شبابه وشجرة الوطن قد هجم عليها خريف الإستبداد وسقطت أوراقها ورقه تلو الأخرى . والخوف الأخطر هو أن نخاف من أنفسنا فأنت للأسف في نظرهم خائن طالما لم تؤيد ولم تُبارك ومعارضتك لهم هو إقرار منك بأنك تريد شق الصف وتمزيق أواصل الوطنيه، نعم لهذا الحد يجعلونك تشك حتى في حبك لوطنك.

زراعة الخوف ستثمر الذل

وفي النهاية مهما زرعوا بداخلك من الخوف لن يحصدوا إلا الذل والعار ولا تنسى أن تذكرهم بهتلر وستالين أين ذهبوا وكيف كانوا؟ إجعل أمام عينك دى سيلفا رئيس البرازيل السابق الذى كان ماسحا للأحذيه ولكنه أسس لدولة قويه.

ونيلسون مانديلا الذى لم يتملك الخوف منه داخل زنازين التفرقه العنصريه في جنوب أفرقيا وخرج بطلا وغير بلاده للأفضل.

كلمه أخيره لكل طاغيه ومستبد: إزرع خوفا كما شئت فلن تحصد إلا تاريخاً ينعتك بالخزي وشعباً يبغضك وعاراً يطاردك حتى بعد موتك.

فيديو المقال

أضف تعليقك هنا