قل هو من عند أنفسكم (إنتحار الأعذار)

في حوار مع شاب مدمن للمخدرات سئل: ما الذى جعلك مدمناً لتلك المواد المخدره؟ فرد الشاب في حزن وندم (لقد توفى والدي وأنا صغير فوقعت في فخ الإدمان).

وفى حوار أخر مع أستاذ جامعى ناجح في عمله وتنشر أبحاثه في أكبر جامعات العالم سُئل ما الذى جعل منك أستاذاً ناجحاً في مجالك؟رد الرجل فى تصميم وتحدى: لقد توفى والدى وأنا صغير. حوار مع شاب مدمن مخدرات س: ما الذي جعلك مدمناً؟ ج: لقد توفى والدي وأنا صغير فوقعت في فخ الإدمان.

إلقاء اللوم على الظروف

رغم أن الرد متاطبق إلا أن الفرق بين الشخصين كبير، فالشاب المدمن كان فراق والدة عذراً لازمه طوال حياته يستدعيه في كل لحظه أقدم فيها على تعاطى تلك المواد المخدره ةكان جباناً بما فيه الكفايه ان يصارح نفسه التي إدمنت هي الأخرى ولكن إدمان من نوع أخر إنها الأعذار، فلم يستطع أن يواجه نفسه بالحقيقه التي تتهمه أنه السبب فهو من لازم أصدقاء السوءوهو من ترك العنان لنفسه الأماره بالسوء أن تضيع في متاهات الإدمان وكان الخيار السهل المتاح والمسكن لأى ألم يعتصر ضميره هو إلقاء اللوم على الظروف أو حتى على الأموات الذين فارقوا الدنيا المتمثل في أبوه ولم يفكر ولو للحظه أن غيره قد مر بتلك الظروف وحولها إلى تحدى ونجاح بل ونقطة للإنطلاق.

الأعذار في القرآن الكريم

جاءت غزوة أحد بدرس عظيم للأمه الإسلاميه ووصفها الله في القران بقوله (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير) ونزلت هذه الأيه قبل أن يسكن شبح الأعذار داخل نفوس الصحابه لتؤكد لهم مشاركتهم فيما حدث يوم أحد …. نعم أنتم ….أنتم من خالفتم أمر النبى وتركتم مكانكم وبذلك تكون هذه الأيه قد أغلقت باب الأعذار .

والقرأن ملىء بالأمثله التي تؤيدفكرة إشتراكنا فىيما يمر بنا من أحداث كقول الله تعالى( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) والمصيبه هنا معنى اشمل من الذنوب والمعاصى التي نقترفها ليمتد إلى كل نواحى الحياه التي لم نجتهد فيها بالقدر المطلوب لتكون النتيجه مصيبه لم نقدرها من البدايه بصورة صحيحه.

مصيبة زوجتك التي أصبحت تبغض العيش معك لسوء معاملتك لها وإهمال مشاعرها . ومصيبه تركك لصلاة الفجر لإستسلامك للنوم بلا أي مقاومه ومصيبه بقاءك في العمل على الهامش بلا أي فرصه للترقى لأنك لم تطور نفسك مهنيا بما فيه الكفايه.

لسنا بحاجه إلى قتل تلك الأعذار عنوة داخل نفوسنا ولكنها ياصديقى ستنتحر رويدا رويداً في حالة إهمالها وعدم الإستعانه بها في كل مشكله ومحنه تمر بها ودوام الإعتراف بتقصيرك.

قل هو من عن أنفسكم

إجعل من داخل نفسك مقبرة للأعذار التي قد تكون قد كبلتك كثيرا هكذا يفعل الناجحون، ولا تجعل من نفسك مقبرة لإحلامك التي طالما إغتالتها الأعذار الهشه…. هكذا فعل الفاشلون

لقد تعدى الأمر من كونه اعذار إلى أصنام تم تقديسها في صمت ونحن لا ندرى فكم من خطاإرتكبناه في حق انفسنا واولادنا طاعة لصنم يدعى العادات والتقاليد وكم من نجاح تركناه وطموح أهملناه طاعة لصنم المستحيل الموجود في عقول بعض العاجزين فقط

قل هو من عن أنفسكم هي قرع على باب اليأس الذى سد علينا الكثير من الخير …. ولكن حان الوقت لنفتحه ومفتاحه ( قل هو من عند أنفسكم)

فيديو عن خلق الأعذار

https://youtu.be/_KUK1ZKPVhM

أضف تعليقك هنا