لا للعنف! – أشكال و مظاهر و ضحايا العنف الأسري

تعدّ الأسرة الملجأ الآمن لأبنائها، فيها يكبرون وتتشكل شخصياتهم وتتفتح قدراتهم الإبداعية، ولكننا نقرأ في بعض الأحيان في الصحف اليومية، ونسمع في المذياع، ونشاهد في التلفاز أخبار عنف وجرائم، تحدث بين أفراد الأسرة الواحدة في مجتمعاتٍ كثيرة، ومنها مجتمعنا، فما هو المقصود بالعنف؟

العنف خلل في العلاقة بين الأفراد قد يتولد بفعل فوارق في السن، أو الجنس، أو القوة الجسدية أو العقلية، أو المقدرة الاقتصادية، أو الآراء والمعتقدات، أو النفوذ السياسي والاجتماعي.

متى يقود الخلاف إلى العنف؟

يميل معظم الناس لحل الخلاف بينهم بعيداً عن العنف، فأي خلاف عنيف ينتج عنه الضرر للمتخاصمين، ولكن عندما يشعر أحد طرفي الخلاف أنه أقوى من الطرف الآخر، أو أذكى، أو يملك قدرات أكثر من الآخر، فإنه قد يحاول فرض شروطه وآرائه، وعندما يشعر أحد الطرفين أنه أضعف من الطرف الآخر، فإنه قد يحس بالضعف والخوف، وعند التقاء التسلط، والخوف، كثيراً ما ينشأ العنف.

أشكال العنف:

هناك عنف مباشر كالضرب والإيذاء الجسدي أو اللفظي أو النفسي، كالعنف الذي يتعرض له الإنسان الفلسطيني في ظل الاحتلال، وهناك عنف اجتماعي مثل الحرمان من فرص التعليم وإهمال العناية الصحية والتغذية، أو الحرمان من العمل أو المشاركة في الحياة العامة، وهناك عنف قانوني يتمثل في سنّ قوانين وتشريعات غير عادلة.

مظاهر العنف: تعدّ العزلة وكثرة البكاء وفقدان الثقة بالنفس من مظاهر التعرض لأحد أشكال العنف.

آثار العنف قد تكون شديدة الوضوح كالإصابات المباشرة والجروح والكسور وهي آثار تظهر مباشرة بعد الإصابة بها، وتنتهي بشفاء الإصابة، لكن الآثار الأصعب للعنف قد تكون غير مرئية، وهي الآثار النفسية التي تظهر بعد فترة طويلة من الزمن.

وتعدّ مظاهر الانطواء، والميل للعزلة، والوحدة، وكثرة البكاء دون سبب واضح، والحركة الزائدة والميل للعدوانية، وفقدان الثقة بالنفس، من المظاهر التي تشير إلى تعرض الشخص لأحد أشكال العنف.

ضحايا العنف الأسري: 

العنف الأسري قد يكون موجهاً إلى أي شخص في الأسرة، ولكن هناك فئات أكثر عرضة للعنف، مثل:

1- ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بإهمال الثقافة المجتمعية لحاجاتهم.

2- ضد الأطفال، وذلك باستخدام أساليب التربية العنيفة، والسماح بالتسرب من المدارس.

3- ضد النساء، مثل العنف الجسدي، والزواج المبكر والحرمان من الميراث والتعليم.

فيديو المقال

أضف تعليقك هنا