نسأل الله تعالى أن يفرج عن أهلنا المهجرين .

يوماً بعد يوم و المآسي تتفاقم على مَنْ ظلمهم جبارة العصر الفاسدين حتى أخذت معاناتهم تشتد مع تبدل احوال الطقس فمن لهيب حر الصيف إلى مصائب البرد القارص في الشتاء تلك هي أهم معاناة أهلنا المهجرين فتجرعوا بذلك كأس الذل و الهوان يومياً دون أن تكترث لهم آذان قادة القوم الفاسدين ومما يزيد في الالم و الحسرة في قلوبنا فداحة التخمة المالية التي يتنعم بها مَنْ تقمص زي القديسين فطرح نفسه كراعي للأمة و المدبر لشؤونها فأين هم من معاناة المهجرين ؟

أليس لهم آذان يسمعون بها فهل يا ترى صمت آذانهم عن سماع ما تتناقله وسائل الاعلام وعلى مدار الساعة لما يحدث لتلك الشريحة المغلوبة على أمرها ؟ أليس لهم قلوب يفقهون بها فهل ماتت قلوبهم و انعدمت انسانيتهم أمام ما يجري على المشردين في الصحاري القفار و الجبال الجرداء ؟ أليس لهم عقول يدركون بها حقائق الاشياء و ادارة الازمات بالشكل الصحيح وفق خطط استراتيجية ناجعة تضمن لهم الخروج من نفقها المظلم بأسرع الطرق و اقل الخسائر فأين تلك العقول الكهنوتية من ألم و حسرة المهجرين و شعورهم بضياع حقوقهم و فقدان الامل بمستقبلهم فهل تعطلت وفقدت قدرتها على ادارة امور المهجرين و توفير كل مستلزمات الحياة لهم من غذاء و دواء و مأوى للسكن حتى يمنَّ الله تعالى عليهم بالعودة إلى مناطق سكناهم بعزة و كرامة فهل هذا يا دعاة الطائفية و الفساد المالي و مثيري الفتن بين الخلائق يُعد من المعضلات المستعصية عليكم و على عقولكم الفارغة ؟ حقاً و الله ( عز و جل) أنكم وقود النار و سعيرها حتى ترون ماذا انزلتم بحق المهجرين من ويلات و مآسي اقترفتها ايديكم الملطخة بدمائهم؟

فانتم و رموز الدين الصهيوني تتنعمون بالقصور الفارهات و المهجرين يسكنون العراء و الصحاري القفار فهل هذا من شيم و خلق القائد الحكيم و السياسي الشريف ؟ مواقف يندى لها الجبين و ستذكرها الاجيال القادمة في صفحات الخزي و العار و ستلاحقكم لعنة الناس و الملائكة اجمعين بما الحقتم باهلنا المهجرين من الظلم و الحيف ، وفي المقابل نجد المواقف المشرفة و الاصيلة للمرجع الصرخي الذي قدَّم كل ما يملكه من دعم لا محدود سواء بالمال و الغذاء و الدواء وحتى الدعاء للمهجرين بالعودة إلى بيوتهم حتى قال : (( نسأل الله تعالى أن يفرج عن أهلنا المهجرين و ندعو كل مَنْ له سلطة ، ومَنْ له كلمة مؤثرة أن يدعو الجميع و يضغط عليهم من أجل إرجاع هؤلاء المساكين إلى ديارهم و إلى بيوتهم و محافظاتهم و يطوي صفحة التهجير المأساوي القاتل الذي وقع فيه أهلنا و أعزاؤنا و أحبابنا من محافظات العراق )) مقتبس من المحاضرة (13) من بحث الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول في 24/12/2016

فهذا هو الواقع المأساوي الذي يعيش في ظله اهلنا المهجرين ، احوال تستصرخ الضمائر الحية و تستنجد كل مَنْ بقلبه ذرة من الرحمة و الانسانية بأن يقف إلى جانبهم و يُسمع صوتهم إلى اصحاب الشأن عله يجد لصوته إذن سياسية صاغية ترفع عنهم ما يكابدونه من الم و حسرة كل يوم .

أضف تعليقك هنا