نظرة تأمل في بلدنا – الضمير في مصر

بقلم: خالد عماد قرشم

لنقف صفا واحدا في بلدنا مصر

ان المتامل في مصرنا الحبيبة يرى كل فرد منها ينظر الى المصلحة الشخصية فقط لكى ينجوا بنفسة ولا يخطر ببالة وطنة وترابة الغالى، لكن دعوة للجيع ولكل فرد يعيش في مصرنا الحبيبة بان نقف صف واحد ونترك جميع المصالح الشخصية التى نسعى لاجل تحقيقها نعم مصرنا الحبية ووطننا الغالى لابد بان يقدم على كل شى ولكى ننهض ببلادنا كما نهضت الدول الاخرى، لابد من يقظان الضمير في انفسنا نعم الضمير الحي اليقظ :”هو صوت الحق الذي يوقظ صاحبه من غفلة فيرده عن ظلم أو يدفعه لعمل صالح ينفعه .. نعم الضمير الحي اليقظ هو ذلك الهاتف الذي ينادي صاحبه دائماً بأن الله معكم أينما كنتم والله بما تعملون محيط” “.

أين الضمير في بلدنا مصر؟

الضمير مفيد

إنَّ الضميرَ يُنجي صاحِبَه منَ المهالكِ، ويُبعدُه عَنْ شرِّ المسالكِ، ومن صفاتِ الضميرِ المؤمنِ أَنّ صاحِبَه دائمُ التذكّرِ فإذا همَّ بأمرِ سوءٍ ارتدعَ وانزجرَ، وابتعدَ عن المعاصي وأدبَرَ، يقولُ اللهُ تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ”( الأعراف).

ولذلك وُصِفَ الضميرُ الصالحُ بالحيِّ اليقظِ فهو حيٌّ ما دامَ نورُه وهَّاجَاً؛ فكانت نفسُه لوَّامةً ووُصِفَ الضميرُ الطالحُ بالميِّتِ متى ما انطفأَ نورُه فكانتْ نفسُه أمَّارةً.

تربية الضمير

إن تربية الضمير وتقوية الوازع الديني في نفوس الناس فيه سعادة الأفراد والمجتمعات والدول وبدونه لن يكون إلا مزيدا من الشقاء.

بيع الضمير

عندما يباع الضمير ستجد من يعطيك شهادة تعليمية دون أن تدرس يوماً واحداً .. وستجد شاهد باع ضميره و زور أحداث شهادته و حول الظالم إلى مظلوم و المظلوم إلى ظالم .. و اختل واقع الحياة و ضاع مصير الإنسان …وعندما يباع الضمير ستجد الطبيب الذي يهمل فحص مرضاه في المستشفى ليضطرهم للذهاب إليه في عيادته الخاصة .. بل ستجد من يخون أمته ويبيع وطنه ويدمر مجتمعه ..وعندما يباع الضمير أو يغيب من النفوس تهمل الواجبات وتضيع الحقوق والأمانات ويوسد الأمر إلى غير أهله وتظهر الخيانات وتحاك المؤامرات وتقدم المصالح الشخصية الضيقة على مصالح المجتمع والأمة .

فما أحوجنا في هذه الأيام إلي يقظة الضمير وإلي أصحاب الضمائر الحية ..حتي نبني هذا الوطن .إذا ما خلوت الدهرَ يوما فلا تقل ..خلوتُ ولكن قل علي رقيبُ ولا تحسبنَ اللهَ يغفلُ ساعةً..ولا أن ما تخفيه عنه يغيبُ إن الضمير في الإنسان , هو حارسه وراعيه،وهو مسعده أو مشقيه , هذا الضمير الذي لا يشاهد بالعين , ولا يرى بالمجهر, ولا يعرف عن طريق تشريح الأطباء , لأنه ليس بقطعة من جسم الإنسان إنما الضمير الإنساني محله القلب ،فإذا صلح صلح كل شئ ،وإذا فسد فسد كل شئ، قال صلى الله عليه وسلم” أَلا وإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ وإذَا فَسَدَت فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ أَلا وَهيَ القَلْبُ” رواه البخاري.

بقلم: خالد عماد قرشم

أضف تعليقك هنا