المسكن و الأمن والغذاء والدواء والتعليم؛ يعزز صمود شعبنا ويقرب النصر – غزة – فلسطين

الجماهير التي تخوض الثورة وتقوم بالتحرير هي صاحبة الأرض ومالكة فلسطين

الاستعداد للمعركة

ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: “خذوا للحرب أهبّتها. وأعدّوا لها عدّتها. فقد شبّ لظاها وعلا سناها. واستشعروا الصبر فإنّه أدعى إلى النصر”

إنّ الاستعداد للمعركة على كافّة الأصعدة لا يكون فقط على مستوى التجهيز العسكري بل علينا أن لا ننسى الجانب الأهمّ وهو جانب حماية المواطنين العزل أثناء المعركة وتوفير احتياجاتهم .

تعزيز صمود المواطنين جزء من الاستعداد للمعركة عبر الأمور التالية:

وهنا يأتي الدور التعبوي للمقاومة في أوساط الجماهير لتعزيز صمودها ماديا و معنويا وتعزيز إيمانها فإن الجماهير كنز استراتيجي له تأثير حقيقي في المعركة، وإن لم تجعل من الجماهير ساعد في بناء مشروعك، ستصبح الجماهير معول بيد أعدائك لهدم ذلك المشروع .

جميع التنظيمات الفلسطينية تركز على دور الجماهير شعار في نظامها الأساسي وعند المعركة يصبح المواطن نازحا في إحدى مدارس الإيواء التابعة لوكالة الغوث الدولية يبحث عن مكان امن .

حيث كشفت إحصائيات أصدرها المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في غزة، إلى أن عدد النازحين قطاع غزة، يصل إلى 475 ألف فلسطيني، فيما أشارت إحصائية للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إلى أن عدد النازحين يصل إلى نصف مليون شخص. ولجأت غالبية النازحين إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، بينما فضل آخرون اللجوء إلى منازل أقاربهم، الواقعة في أماكن يعتقدون أنها أكثر أمنا .

إن الجماهير الفلسطينية لم تخلق فقط لاستقبال الشهداء وتشيعهم ولا لهدم المنازل على رؤوس ساكنيها ولم يخلقوا لكي يبقوا نازحين .ولم يخلقوا لكى يكونوا فقط مجرد أرقام وعلية يجب توفير إمكانيات الصمود للمواطنين، حتى لا يكونوا فريسة سهلة للعدوان فقبل الاستعداد للمعركة العسكرية مع العدو وتزامن مع الإعداد والتجهيز علينا أن نعيد ثقتنا مع الجماهير ليس شعارا ولا نشرة توزع على وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي بل تطبيقا على ارض الواقع فقبل البدء بالمعركة والاستعداد لها يجب توفير الأتي :

* المسكن والإيواء

لاشك أن غزة تفتقر للملاجئ الخاصة والمسكن الأمن عند حدوث أي معركة مع العدو ولذك المقصود بالمسكن الأمن هو الابتعاد عن المساكن الآمنة ومساكن الإيواء للمواطنين عند الاشتباك مع العدو فعلينا أن نوفر الحماية لمراكز الإيواء واعتبار نقاط الإيواء أماكن أمنة وعدم إشراكها بأي معركة وعدم السماح للعدو بجعل المواطنين وأماكن الإيواء درع واقي

*حماية المواطنين

الجماهير حاضنة المقاومة و سبيلها للانتصار .. وعكس ذلك ستجد المقاومة نفسها معزولة عن الجماهير و بالتالي ستفقد خط الدفاع الأول اللازم لاستمراريتها و مواصلتها لتحقيق أهدافها لذلك على قوى المقاومة أن تدرك أن سر قوتها وديمومتها و قدرتها علي تحقيق الأهداف و الانتصار يرتبط بمدى قربها من الجماهير وحماية الجماهير و احتضان الجماهير لها .

و هنا يجب أن تكون المقاومة محافظة ومهتمة بالجبهة الداخلية إدراكا بان علاقتها بالجماهير علاقة مصيرية كعلاقة الأسماك بالماء إذا ابتعدت عنه كانت نهايتها.يجب ان نتعلم من أخطائنا السابقة وان نفكر جيدا بأن من يكسب الجماهير ، يكسب المعركة وحماية الجماهير أساس نجاح اى معركة قادمة لنترك الخلافات التنظيمية والعشائرية والشخصية جانبا ونكون سدا منيعا أمام مخططات الصهاينة وعملائه في المعركة لا احد بعيد عن مرمى نيران العدو جميعنا مستهدفين والجماهير هي التي تتضرر وتضحي من اجل حماية المقاومة والانتصار على الأعداء في المعركة القادمة على المقاومة أن تحمى مراكز الإيواء من العملاء والمندسين وتوفير الحماية اللازمة عبر إنشاء خلايا شرطية تحمى المواطن من اى اعتداء خارجي والتعامل بحزم مع اى مارق يسعى لخلق الفوضى بين صفوف المواطنين وان يكونوا عونا وعيون ساهرة للجماهير

* الغذاء والدواء والتعليم

لصمود الجماهير بأي معركة مع العدو يجب علينا توفير لهم الغذاء اللازم وعدم ترك الجماهير فريسة أمام الجشعين والذئاب البشرية التي تتحكم بالغذاء والمعونات وتحاول أن تستفيد من تلك المعونات ببيعها للمواطن بدل أن تقدمها له في مراكز الإيواء والمساكن ألأمنه وقد لاحظنا في الحروب السابقة حاله من الفوضى العارمة بين صفوف المواطنين عند توزيع الغذاء والمعونات عليهم وهذا يتطلب منا جميعا أن نتعامل بحكمة وأنصاف وصرامة بنفس الوقت لكي تصل المعونات والغذاء للجماهير دون اى إشكالية ففي مراكز الإيواء يجب ان تشكل لجان تكون مسئولة عن حفظ المعونات والغذاء في أماكن أمنه ومتابعتها من أى تلف وتوزيعها على حسب جدول معد له مسبقا كلا على حسب حاجته وكفايته مع مراعاة أن الوضع بالحروب يختلف عن الوضع بالسلم وان تقف الأجهزة الأمنية في وجه ممن تسول له نفسه بأن تمتد يده على معونات واحتياجات الجماهير وأن تراقب الجشعين والتجار ممن يتحكمون في الأسعار واختفاء بعض المواد الغذائية .توفير الدواء مثله كمثل توفير الغذاء في الحروب والمعارك تكثر الإصابات في مراكز الإيواء والمساكن وهناك تكون في صفوف الجماهير حالات مرضية منها المزمن ومنها العرضي ويحتاج للمتابعة والمساعدة وعدم الاعتماد على المستشفيات لان أوصال الوطن بالمعركة تقطع والحركة تكون معدومة وخطرة بنفس الوقت فيجب توفير الدواء اللازم والأجهزة الطبية الكاملة والأطباء والممرضين والمسعفين المختصين لمتابعة أوضاع المواطنين فى مراكز الإيواء والمساكن الآمنة وتخصيص مكان نظيف وأمن بنفس الوقت للتعامل مع الحالات المرضية والكشف الطبي اليومي عن حاله الأطفال والنساء والرجال والشيوخ وتقديم لهم الاحتياجات وتنزيل النشرات اليومية لتوعية الجماهير والاعتماد على الانضباط والمتابعة وترك المختصين يعملون دون ضغط أو تشويش على عملهم وهكذا نسيطر على الأوبئة والإمراض في مراكز الإيواء والمساكن الآمنة وأيضا نحتاج لاستمرارية التعليم وعدم انقطاع الطلاب عن علمهم ونحن نعلم جيدا أن بالمعركة والحروب تغلق المدارس والجامعات والمعاهد ومنها ماتتضرر من أثار القصف فعلية وفى مراكز الإيواء والمساكن الآمنة تستمر المسيرة التعليمية حتى ولو كانت بشكل بطيء وهو توفير طواقم تعليمية متخصصة بالتعامل مع الأطفال وتعليمهم ومتابعة احتياجات الجامعيين والاستفادة أيضا منهم وهنا نكسر قاعدة للعدو الصهيوني وهى عدم الانفراد بشعبنا وتجهيله ويبقى شعار للقلم والبندقية فوهة واحدة لتعانق البندقية القلم ليكشفن مخابئ خفافيش الظلام وأعداء شعبنا الذين لا يتوانون عن العبث بشعبنا وتدميره وهنا يأتي دور الشباب الواعي المتعلم والمثقف في تبني مسؤولية التحرير وبالقدر الذي يستطيع. قلم آو بندقية، صوت حر يصل إلى ابعد نقطة كي يعبئ ما يستطيع لنصرة الحق الفلسطيني .

الأمن والغذاء والدواء والتعليم هو لتعزيز صمود شعبنا أثناء المعركة وليكون الحصن المتين لحماية ظهر المقاومة

كذلك يأتي الدور التعبوي للمقاومة في أوساط الجماهير لتعزيز صمودها ماديا و معنويا وتعزيز إيمانها بقضيتها و زرع الثقة لدى الجماهير بأن المقاومة بمثابة بندقية لحماية الجماهير والدفاع عنها وبذلك يتحقق التلاحم بين قوي المقاومة و تسخر فيها كل الطاقات والإمكانيات ملتفة حول هدف ومصير واحد مقدمة عطاء لا محدود لتحقيق الانتصار.

نعم أما أن نحسم المعركة وننتصر أو نضيع لتدوسنا أقدام المحتلين المجرمين الذين يذبحون شعبنا في كل يوم وساعة. فلتكن ضربتنا يدا واحدة تقصم عنق المتجبرين

حمى الله شعبنا ومقاومته الباسلة.

فيديو عن المسكن و الأمن والغذاء والدواء والتعليم كيف يعزز صمود شعبنا في غزة ويقرب النصر

أضف تعليقك هنا

مازن موسى طبيل

غزة - فلسطين