أريد أن انتحر! – اختيار باب الحياة بدل الانتحار

قــــتـل للنـــفـــس البــــشرية        لســـبب معين او قضية
راجــــت به انحـــاء البـــــــلاد          و أصــــبح للموت رعية
ياترى من اي رحـــــم اتانا و            هل له من مزيد او بقية
من اي موطــــن من اي دين          او هو مجهـــــــول الهوية

 

ما تمربه جزائرنا في الوقت الحالي اشبه بمفاتيح البيانو كل مفتاح يخص طبقة معينة او فئة معينة المفاتيح السوداء تحكي قصص الطبقة الكادحة الفقيرة التي كلما ضغط عازف البيانو مجهول الهوية على مفتاح منها سمعت نغمة أنين يحسبها اصحاب المفاتيح البيضاء مقطوعة موزارية يجب الحفاظ عليها و تعميمها على كل الشعب للاستمتاع بهذه النغمة الفريدة.

باب الموت

اغلقت كل الابواب امامي كانني شيطان ملعون من رحمة ربه فلم افكر سوى بباب تركه الشيطان ورثة لي الا و هو الانتحار نعم الانتحار من ذل الحياة و بؤسها انتحار لشاب جدران بيته مليئة بالشهادات و النتيجة شهادة بطالة بتقدير لم و لن يحلم به في حياته او انتحار لاب يرى فلذات اكباده تتهاوى من جراء راتبه المذل او انتحار لفتاة اكلت العنوسة حلم فارسها الاسمر ذو الغمازتين او انتحار لاام خطف منها ابن رحمها منها من اتباع الشهوات الحيوانية و انتحار لكل طموح مشروع عانى ويلات الظلم و الاستبداد كانه ابن خطيئة و لد من تجامع الطموح و الحقيقة فرموا به في مزابل الحياة.

فنعم اريد الانتحار و التخلص من اثار الفضيحة التي كنت المظلوم الوحيد فيها بدون اي مبرر لكن هناك ما يجعلني جبان على قرع هذا الباب ليس خوفا من غيابة الموت فهي قادمة قادمة لا محالة ربما خوفا من  (لاتلقلو بايديكم الى التهلكة) لكن كثيرا ما ينتابني الشعور بانه لا توجد تهلكة ا اكثر من التهلكة التي نعيش فيها فتعددت اعذاري لدق الباب فمرة تنتابني نوبة حب للحياة مهما ذلتني تبقى محبوبة فمن ذا الذي يرفض جمالهاو مفاتنها و مرة اوهم نفسي ان هناك املا و لو كان بصيصا في تغيير معادلة هذه الحياة و ومرة اريد ان اعاقبها للتتحمل عالة عليها و وصمة عار لها و مرة يتجلى في قلبي نور ايمان  بان هذه النفس ليست لي فدعها لخالقها فهو اولى بالتدبير فيها.

اختيار باب الحياة

الباب صحيح انه موصد و لكن لسنا ببعيد عنه فنحن يدنا على جرسه ننتظر الفرصة لدقه و هو في المقابل ينتظر لفتح الباب لنا و استقبالنا استقبال المنتصر على الحياة فاي اختيار الذي و قعنا فيه انلبي نداء الضيافة و ندخل، او نعتذر بزيارة في موعد لاحق على امل الرجوع  او نغادره فهو لا يستحق الزيارة فصبرا جميلا و بالله المستعان على هذه الدوامة المميتة فايارب شل ايدينا عن دق جرسه و ابدلها لنا بيد لطالما احببتها انت و رسولك.

ملاحظة: المقال يمثل رأي الكاتب لا رأي الموقع، والكاتب يملك حق إعادة نشر المقال

ملاحظة: الكاتب يملك حق إعادة نشر المقال، والمقال يمثله ولا يمثل رأي موقع مقال.

أضف تعليقك هنا