الأساليب الحديثة في الإدارة

علم الإدارة

يعد علم الإدارة واحد من فروع العلوم الإنسانية الحديثة ويرتكز اهتمام هذا العلم على إيجاد الطريقة المثلى لإنجاز الأعمال الموكلة للأيدي العاملة لتحقيق الأهداف المنشودة للمؤسسات على أكمل وجه، والتعريف الأشمل للإدارة أنها جملة من القواعد والمبادئ التي يستخدمها المدير لتسخير الموارد واستخدامها بالشكل الأنسب عل الإطلاق سعياً لتحقيق الأهداف المرجوة للمنشأة بأقل وقت وجهد وبأقل تكلفه ممكنة.

وذلك كان تعريف مختصر عن الإدارة اما فيما يتعلق بالإدارة الحديثة فأنها أسلوب يعتمد بشكل اساسياً على إدارة الموارد بشقيها البشرية والمادية، وتوجيهها وتنظيمها وفقاً لهيكليات ديناميكية وبالتالي تحقيق الأهداف المرجوة بالشكل المطلوب وتحقيق رضا المستفيدين من إنجاز الأهداف وبالتالي تحقيق الشعور بالسعادة والرضا والإتقان لدى العاملين، وكما انها التوظيف الأمثل للموارد البشرية والمادية الى التحقيق المرجو من السلع والخدمات من حيث الكمية والنوعية في آن واحد.

العمليات الأساسية في الإدارة الحديثة

وتركز الإدارة الحديثة على عدد من العمليات الأساسية التي تعتبرها جزءاً من مخطط سيرها، وهي: –

التخطيط والتنظيم والتوظيف فالقيادة ثم التنسيق والتوثيق وأخيراً الإدارة المالية ومن الجدير بالذكر ان أهمية الإدارة الحديثة تكمن بقيادة المنظمة والأمم بشكل عام نحو التقدم والتطور، بالإضافة الى انها تقع على عاتقها مسئولية تحقيق النجاح المرجو في المجتمعات وذلك لقدرتها على تسخير ما يتوفر من موارد بشريه او مادية لذلك، فللإدارة دور فعال في تحقيق النجاح او الفشل في عمل المنشأة وتقدمها. وتعتمد الأسلوب الإداري الحديث على مهارات الأفراد وعلى المعرفة والموارد من مال ووقت.

أساليب الإدارة الحديثة ثلاثة وهيالأساليب الحديثة في الإدارة بقلم: إبراهيم العريني هنالك ٣ أساليب للإدارية الحديثة طبقا لما يتوفر من مهارات بشرية وموارد متاحة ونتائج مرجوة وهي...

وتنقسم الأساليب الإدارية الحديثة الى ثلاثة أساليب أساسية يعتمد أحدها على ما يتوفر للإدارة من مهارات بشرية وموارد متاحة والنتائج المرجوة، وهي: –

الأسلوب التشاركي

الأسلوب التشاركي: وهذا الأسلوب معروف من معناه انه يعتمد على وجود خاصية التشارك بين الموظفين في إنجاز مهام المشروع ويستخدم هذا الأسلوب في حالة وجود صعوبة في إتمام عمل كامل لموظف واحد وذلك لتعذر إتمامه به لوحده ويعمل الأسلوب التشاركي على تسهيل عملية تقسيم المهام بين الموظفين لإنجاز المشروع بحيث يستوعب كل فرد دوره ومهمته المراد تنفيذها في المشروع ويمنح هذا الأسلوب الشعور بالقيمة والتفاؤل لدى العاملين وبالتالي الشعور بالملكية للمشروع والإنجاز على أكمل وجه .

الأسلوب التوجيهي

والأسلوب الثاني هو الأسلوب التوجيهي يستخدم هذا الأسلوب في بعض المنظمات عندما يتطلب الامر ذلك ويستخدم كأسلوب إدارى حديث نظراً لما يكون الوضع عليه وخاصه إذا كان المشروع محدود المدة أي انه محدد بميعاد مخصص لتسليمه او اشتراك عدد كبير من الموظفين وذلك يتواجد صعوبة في ترك الأمور دون توجيه مباشر وفى هذا الأسلوب يكون مطلوب من المدير إيجاد إجابات نموذجية لخمس أسئلة أساسية وهي (ماذا، وأين، وكيف، ولماذا، ومتى) حتى يكون الموظفون على دراية تامة بالأمر.

أسلوب فريق العمل

وأخيرا الأسلوب الثالث: أسلوب فريق العمل وهذا يعد الأسلوب الأمثل على الإطلاق نظراً لجودته ومستواه المرتفع في عملية إتمام وتعجيل المشاريع، حيث ان أسلوب فريق العمل يعد من الأساليب النموذجية في إدارة المشاريع، فهذا الأسلوب يعمل على تحفيز الأفراد وتشجعهم على التشارك وتبادل المعرفة فيما بينهم. وقد تحوز النتائج التطلعات والتوقعات ويتعامل فريق العمل مع المشاكل بشكل أسرع من التعامل الشخصي.

ويجب ان نضع في عين الإعتبار ان فريق العمل الناجح يعتمد على الجهود المنسقة والمشتركة بين فريق العمل الواحد كما يعتمد على مهارات الاتصال وعندما يزداد الاهتمام بوضع التقييمات ان تميز الذين كانوا قادرين على المساهمة في الحفاظ على روح الفريق وخاصة عندما يستحكم ضغط العمل.

فيديو الأساليب الحديثة في الإدارة

أضف تعليقك هنا

أ. إبراهيم عبدالله العريني

الأستاذ إبراهيم عبدالله العريني

متخصص في الإدارة وتنمية الموارد البشرية

مدرب معتمد من المجلس الخليجي لتنمية البشرية

عضو معتمد من البورد العالمي لتنمية البشرية