حقيقة فصل الدعوة عن الإغاثة !

المنظمات الخيرية الإسلامية ومنظمات التنصير

تعرضت المنظمات الخيرية الإسلامية لضغوط غربية كبيرة لفصل الدعوة عن الإغاثة وكان المستهدف المنظمات الإسلامية التي تنشط في مجال الإغاثة الإنسانية في حين تم تجاهل ما تقوم به المنظمات التنصيرية والتي تمارس التنصير باسم الإغاثة بشكل إنتهازي ولا إنساني مستغلة حاجة المنكوبين والجوعى في العالم.

ورغم أن المنظمات الخيرية الإسلامية استطاعت العمل في أصعب الظروف رغم التضييق الذي مورس عليها في مراحل وحقب مختلفة بضغوط ودعم من المنظمات التنصيرية ولكن هذه المرة استطاعت الضغوط الدولية تقريباً شلَّ عمل المنظمات الخيرية الإسلامية وليس أدل على ذلك من تحجيم أو تجميد الكثير من المنظمات العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية في العالم العربي والإسلامي ؟!

فصل الإغاثة عن الدعوة

وعن هذا الموضوع كشف الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي ـ الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي ـ في فبراير 2012 حقيقة المؤامرة وقال : رفضنا بشكل قاطع فصل الدعوة عن الإغاثة في حواراتنا مع المنظمات والجهات المهتمة بالعمل الإنساني في الغرب، وأكد أن هناك توجها دوليا من خلال الأمم المتحدة للضغط في هذا الاتجاه، ويثيرون على مستوى الدول والمنظمات قضية فصل الدعوة عن الإغاثة، ويمارسون ضغوطا بشكل مختلف، وهذا لا يقتصر على الجمعيات الإسلامية، فهناك منظمات دينية غير إسلامية كبيرة ولديها نشاط واسع وأكثرها المنظمات التنصيرية الأمريكية التي تحصل على 25% من المعونة الأمريكية و35% من نصيب التبرعات.

ربط الإغاثة بالدين مرفروض

وقال الدكتور الوهيبي إن اقتران تقديم الإغاثة بالدين أمر مرفوض ولكن تتم ممارسته من جانب بعض المنظمات النصرانية، التي استغلت ظروفا كثيرة إنسانية ومارست التنصير تحت ستار الإغاثة، وقامت بنشر الانجيل وتوزيعها، ووصلت إلى حد اختطاف 90 طفلا من تشاد وكلهم مسلمون وكان الغرض تنصيرهم، وتدخلت قوى دولية لحماية هذه المنظمات التنصيرية، مضيفا انه تسجل حالة واحدة حاولت فيها جمعية خيرية مسلمة اختطاف أو تحويل أحد إلى الإسلام.

محاولات تنصير 30 ألف طفل مسلم إندونيسي

وكشف الدكتور الوهيبي عن محاولات جمعيات تنصيرية ترحيل 30 ألف طفل مسلم إندونيسي مستغلين كارثة «تسونامي»، وقام الدعاة بدور كبير في فضح هذا المخطط ، وتدخلت الحكومة الاندونيسية وأحبطت هذا المخطط، وأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ بكفالة الثلاثين ألفا وتمت كفالتهم عن طريق البنك الإسلامي للتنمية، وقال إن المنظمات التنصيرية في تشاد ربطت التنصير بدخول الجامعة وتقديم المنح التعليمية في الجامعات، وعندما اسلم 60 سلطانا في جنوب تشاد قامت الكنائس بسحب جميع مساعداتها الإنسانية والطبية للآلاف الذين يتبعون سلاطين القبائل الذين دخلوا في الإسلام.

مقارنة دعم الجمعيات الخيرية الاسلامية والتنصيرية

وطالب الدكتور الوهيبي الجمعيات الإسلامية مع منظمات الإنسانية والتطوعية التابعة للأمم المتحدة، للتأثير في قراراتها ومواثيقها، وأشار إلى أن الدول الغربية تسمح بحرية تامة في جمع التبرعات للجمعيات الإنسانية والخيرية وقال: إن منطقة الخليج تعد أكبر منطقة داعمة للعمل الخيري والإغاثة الإسلامية، وكل ما يجمع من تبرعات ويقدم من دعم للمنظمات الإسلامية في دول الخليج لا يصل إلى 4 مليارات دولار في السنة، وهذا مبلغ ضعيف جدا إذا قورن بما يتم جمعه في بريطانيا وحدها للعمل الخيري والذي يصل إلى 90 بليون جنيه استرليني في السنة .

المبادرات الخيرية الشخصية

يبدو أن العمل الخيري اليوم وبعد أن أصبح تهمة تلاحق الدول والمنظمات الخيرية سيكون التعويل على استمراره على المبادرات الشخصية خاصة في المناطق المستهدفة من حملات التنصير ولنا في تجربة و مبادرة الدكتور عبد الرحمن السميط ـ رحمه الله ـ خير مثال لرجل صدق مع الله فصدقه الله .

قضى السميط تسعة وعشرين عاما ينشر الخير والنور في أفريقيا و كفل 9,500 من الأيتام و أنفق على تعليم 95.000 طالب وبنى 5.700 مسجداً و انشأ 200 مركز لتدريب النساء وبنى 860 مدرسة وأربع جامعات وأنشأ 102مركزا إسلاميا وحفر 9500 بئراً وطبع ووزع أكثر من واحد وخمسين مليون مصحف وتفوق في دفاعه عن الإسلام ونشره على كثير من الدول الإسلامية .

فيديو حقيقة فصل الدعوة عن الإغاثة في المنظمات الخيرية الإسلامية ومنظمات التنصير

أضف تعليقك هنا

هيثم صوان

الكاتب هيثم صوان