سمعت شيخاً يقول ! – الجنة

سمعت شيخاً شيعيا لم يكن يمثل إلا نفسه يقول: “النار خيرٌ من الجنة ففيها شقاء وتعب وكدح بينما في الجنة راحة تولد الملل”.

لم أكترث لما قال لكنه فتح لي باب التفكير والإبحار في الجنة، كيف هي ولماذا لن نمل منها أبد الدهر؟.

الجنة صنع الله

الجنة أعظم من أن توصف لذا سأكتب ماجاد به إبحاري عن سبب إستحالةِ الملل فيها وسأكتفي بسببين. أولهما: صنع الله يفوق كل الخيالات مجتمعة، تخيلوا أن هذه الأرض مجرد نقطة لاتُرى في مجرتنا الشاسعة ومجرتنا لاشيء بالنسبة لباقي المجرات التي لم يستطع العلماءُ إلا حصر بعضها، فدراسة تحدثت عن أكثر من ٢٠٠ مليار وأخرى بالبلايين ويبقى المؤكد أن الأمر مهول عظيم.

هذا الخالقُ الذي فاقَ كل تصور، محتكرُ الإعجاز لوحده كيف ستكون جنته؟ هل سنمل منها يوما؟ كل متفكر يعلم أنه لاملل وسوف ترى الجديد من الأشياء كل ساعة إلى مالانهاية بل وأكثر من ذلك.

الله متحكم بإحساسك

أما ثاني الأسباب فهو أن الله متحكم بقلبك وإحساسك وكل مافيك، لذا فبإمكانه إسعادك سعادةً أبدية ولو كنت مخلداً في تابوت متهالك.

المنطق لامفر منه وبمجرد أن تقرأ صحفة فلكيةً واحدة تعلم يقينا أن القادم عظيم، قادمٌ لن تتمكن من الاقتراب من صورته، ولن يتكمن الناس مهما اتحدت خيالاتهم وعلت إنجازاتهم. ياله من قادمٍ مفزع وللبعض مدهشٌ جماله.

أضف تعليقك هنا