لم تقولون ما لا تفعلون؟

استعدادات كتابة مقال

جلس في مقهى ستاربكس الامريكي!

يرتشف فنجان من القهوة الامريكية التحضير !

وضع أمامه جهاز الإيباد الامريكي الصنع !

والذي سبق وان اشتراه من المتجر الالكتروني البريطاني !

البدء بكتابة مقال لاذع

وضع أطراف أنامله على لوحة المفاتيح وبدأ في كتابة مقاله اللاذع عن الهيمنة الامريكية والبريطانية المتنامية ، وعن الإمبريالية العالمية التي تقود دول العالم النامي للهلاك .

أخذ يعدد طرق محاربة هذا الاستعلاء الأنجلو امريكي وعن عظم دور المقاطعة الاقتصادية في تحجيم هذا الدور. عرج في ثنايا حديثه عن دور السياحة المحلية والعربية في التخفيف من وطأة هذا الاستعلاء من خلال دعم اقتصاديات الدول العربية .

قطع حبل أفكاره رنين هاتفه الايفون الامريكي الصنع ، والمشترى أيضاً من المتجر الالكتروني البريطاني – فهو يحب ان يكون سباقاً في اقتناء التقنية – كانت زوجته على الطرف الاخر تذكره بموعد شراء تذاكر السفر حتى لا يلغى الحجز الذي بالكاد حصلوا عليه ، فهم لا يودون ان تفوتهم هذا العام فرصة قضاء الصيف متنقلين بين ضواحي لندن الهادئة او متسوقين في مراكزها التجارية الصاخبة.

أقفل الهاتف على عجل ليدرك الموعد ، لحقته رسالة قصيره بعد لحظات تذكره بان أبنائه اليوم يصرون على ان يحضر معه العشاء من مطعم مكدونالدز الامريكي !

نظر الى مقالته واختتمها بقوله:

إن المقاطعة الاقتصادية هي أقوى سلاح تملكه الشعوب اليوم ، وهي امر في غاية السهولة ، كل ما يتطلبه الامر هو ان يستشعر كل منا عظم الدور الاجتماعي المناط به.

ملاحظه : هذه الأسطر كتبت على جهاز ايباد امريكي الصنع !

فيديو مقال لم تقولون ما لا تفعلون؟

أضف تعليقك هنا