أنت لست مفيد لهذا العالم

مقدمة

اصبحت مؤخرا ثقيل الظل على يومى فهو يتحمل الان انكساراتى,, وعزلتى ,,ويأسي ولا يمر بهذ الحمل مرور الكرام مازلت اخدم اناسا لا يعرفوننى ولا اعرفهم مقابل مبلغ من المال حتى يصادفنى غيرهم لخدمتى ايضا من اجل الحصول عليه فانا عدميا على هامش الاعتبار مثل الكثيرين غيري ولكن احيانا تراودنى بعض التساؤلات التى لم استطع ان اجد لها اجابة محددة.

تساؤلات فطرية

منها “هل وجودى مفيد لهذا العالم” ؟! ربما تقودك بعض المعتقدات الدينية للاجابة على هذا السؤال باجابات تقليدية كــ “ان لم يكن لك فائدة لما خلقك الله عز وجل” بالطبع لك فائدة فديننا يقول ” ..,.,..,..,..,…,..,..,.,., الى اخره” ولكن ما اعنيه بهذا السؤال هل لوجودك افادة حقا فى عصرنا الحالى وهل تتلخص افادتك فى العمل بشكل روتينى كل يوم الى ان ينتهى بك العمر كأى شخص اخر بلا طموح او اهداف ؟ ولماذا ان كانت هذه الفرضيات صحيحة نجد فى هذا العالم من يعيشون علي سطح الكوكب ومن يعيشون فى اعماق مستنقعات الجهل؟

خبط الرأس فى الحائط قبل الوصول لتحليل منطقي

الحقيقة اننا لم ننشئ على اسُس تأهلنا لأن نكون مفيدين بحد اقصي من الروتينية اليومية التى اعتدنا عليها فمعظم المصريين المسافرين للخارج يمنتهنون مهن روتيتنية كالتى نمتهنها نحن هنا ولكن بهدف الحصول على اجر اعلى مستغلين فى هذا فارق المستوي الاقتصادى بين الدول بينما المشكله مازالت مستمرة واول اسباب هذه المشكله هى التعليم المصري التقليدي

تحليل منطقي – نظام التعليم المصري

نظام التعليم المصري تقليدي دون ادنى ابداع بكل مراحله لدرجه تفوق التصور لأى شخص طبيعي .. مبني بكل سذاجه على مبدأ وضع كل الطلاب على وتيرة واحده واجبارهم على اجتيازها دون ادنى مراعاة لميول كل طالب على حدة ناهيك عن المناهج المتكرره الغير ملائمه للعصرالحالى بأخطائها وعدم فائدتها فى حين ان الطبيعى ان نظام المدرسه هو اللى لازم يلائم الطالب مش الطالب هو اللي يلائم نظام المدرسه ودا نابع طبعا من ايدلوجيه “القهر والاجبار” اللى بتتعامل بيها الدوله مع اى حاجه وبرغم ان مصر في الاساس من الدول النى لا تعترف بغير الشهادات الدراسيه فى توزيعاتها العملية والمهنية الا ان اصحاب القرارات فيها لا رموز علميه ولا دراسيه بل رموز حربيه واستراتيجيه ودا راجع لأيدلوجيه التعامل بالقهر والقوة ايضا المشكله انك متعلمتش تكون مفيد للمجتمعات المتقدمة فى ايا من جوانب حياتك

جوانب اخرى – التجنيد الاجباري

التجنيد الاجباري من ضمن اسوء الانتهاكات لحقوق الانسان .. بيطبق فى مصر لتحقيق مصالح جنرالات الجيش فقط ببساطة هما بياخدوا الشاب يقدم لهم خدمات على مدار سنة او اتنين او تلاته على حسب مستوى تعليمه عشان يكون لهم حجه تبرير دولية امام منظمات حقوق الانسان بشكل شبه مجانى وبعُشر الاجر تحت مسمي التجنيد ويفضل طول المده دي بيحقق مصالحهم من انشطة تجارية .. خدمات حراسة .. لبيع منتجاتهم الخ والاعتراض على دا بأى شكل من الاشكال بيضعك في باند قلة الرجولة وعدم الوطنية.

مواقف ظريفة

 كلام ميكروباصات

يابنى اللى انت بتعمله دا حرام ولازم تفوق لنفسك، هتستفاد ايه لما تكلم بنت يعنى ؟!

دى صديقه عمل يا عم الشيخ واشطا يعنى !

_ يابنى دول هما اللي طلعونا من الجنة زمان وعايزين يدخلونا النار دلوقتى !

يا عم الشيخ انا فى دماغى مليون حاجه اهم من الالتفات لكلامك دا !

_ زى ايه يعنى يابنى ؟!!

زى انى اتابع اكتشافات ناسا مثلا واشوف العلم وصل لفين وحاجات تانية كتير!

_ يابنى متبقاش ضعيف الشخصية ومتمشيش ورا كلام الناس الناس موراهمش الا الكلام ومكتشفوش حاجة

اذا كان كدا اوعدك انى هفكر فى كلامك يا عم الشيخ 🙂

_ ربنا يهديك يابنى!

ثقافات مصرية

1

كل حقبة تاريخية مصرية درستها او قريت عنها دايما كانت بتسيب لي انطباع ” اسطورة البطل الواحد ” .. كل فترة زمنية كان المؤرخ دايما بيحاول بقدر الامكان يظهر لك في سردها فضل البطل دا علي الفترة الزمنية دي و ان من غيره كانت الفترة دي لم تذكر اصلا في التاريخ بالظبط زي افلام الخيال العلمي اللي بتكون المدينة فيها منتظرة البطل الاسطوري اللي هينقذهم من الاشرار ومن الفكر دا تقدر تستنتج ان دي ثقافه مترسخه في عقول المصريين من زمان مش من دلوقتي.

وعشان كدا متستغربش انهم كل فترة بيهللوا ويطبلوا لديكتاتور ما وبعدها يقلبوا عليه لما ميقدرش يحقق لهم المعادله ويرجعوا ويصنعوا غيره تاني وهكذا زي محمد علي والسادات وعبد الناصر والدينيين منهم محمد مرسي واخيرا السيسي .. لأنهم مش قادرين اصلا يتخلصوا من الفكر دا .. هتلاحظ حتى كلامي بسهولة في الاعمال الفنية المفضلة عندهم وتصنيفها استنادا لمقولة “اذا اردت فهم شعب فعليك بدراسه فنونه” .. الفيلم او المسلسل اللي بيكون فيه بطل او اسطورة ولو بأي قصه فكسانه .. بيأثر فيهم جدا وبيلم اعلي الايرادات والمشاهدات لأنه نجح في تحقيق المعادلة وتحقيق الفكرة اللي في مخيلاتهم .. الناس اصلا منتظرة البطل الخارق اللي بيبوخ نار من بوقه

2

لاحظت الفترة دي اكتر من حملة ساركزم وانتقاد لطريقه تعايش معظم الناس علي السوشيال ميديا والسخريه من محاولاتهم في الظهور علي غير ما هم عليه في الواقع .. والحقيقه استغربت كتير من التحليل دا فقولت اوضح وجهه نظري في الموضوع.

الظاهرة دي ظاهرة طبيعية جدا لأن الانسان دايما بيسعي للتعايش في حياة افضل وفطريا بيحب يظهر دايما في احسن حالاته ولما مبيلاقيش دا في الواقع المرير ومسيرة حياتة التقليديه، فبيحاول ببساطة يبني حياته اللي في مخيلتة ويعيشها في العالم الافتراضي ليه كم المزايادات دا ؟ هما دايما عاوزينك تكون مرتبط بكل اساليبهمم تعيش عيش اهلك يعنى

نختم بقي

انت مش هتكون مفيد لهذا العالم طول مانت تحت اطار كل ما سبق هتعيش حياة تقليدية هتتجوز وتخلف لمجرد ان دى سنه الحياة والعيل بييجى برزقه طبعا وتلاقي نفسك محاط بالديون او عايش حياة بائسة لا مخرج منها سوا انك تعترض وفى الحاله مش هتكون خارج الاتهامات المعروفه انك خاين او عميل او مش مصري نتاج الحمله الفرنسية او .. او .. الخ ) الحل انك تفكر بصورة جدية للخروج من تلك المنظومة وتسافر وتحاول تأسس لنفسك حياة تكون حاسس انك مفيد فيها امام نفسك وامام العالم.

فيديو أنت لست مفيد لهذا العالم

أضف تعليقك هنا

شريف عادل

شريف عادل

حسابي على الساوند كلاود https://soundcloud.com/shereff-kevinn-ii