لنبتعد عن الوطنية قليلاً تضامناً مع من لا وطنية لديه !
ماذا لو تم فصلك من عملك!
ماذا لو كنت أخي المسؤول جديد عهدٍ بالإدارة ومن ثم تم فصلك تماماً بدون إقترافك لأي ذنب !
وماذا عن حالتك النفسية إذا تم فصل أبنائك من وظائفهم وأصبحوا عاطلين بدون عمل ، ويتنقّلون من غرفة إلى غرفة في منزلك من شدة الملل !
ماذا لو كنت تعول عائلة كبيرة ، هل الضمان الإجتماعي سيشمل العاطلين من أبنائك لكي يسد إحتياجاتهم وهم في عمرٍ أقل من المطلوب في شروط الضمان الإجتماعي ؟
ماذا لو كان أبنائك متزوجين ويعولون أطفال ، هل ستقوم بالصرف عليهم من ” معاشك ” التقاعدي ؟
العاطلين عن العمل
لابد أن يستشعر المسؤول عن هموم كل مواطن عاطل !
لابد من كل مسؤول أن يخاف الله في هؤلاء العاطلين الذين لم يجدوا وظائف حتى الآن ، أو الذين تم فصلهم من قبل الشركات من أجل تقليص عدد المصروفات من رواتب الموظفين السعوديين والإبقاء على الوافد !
من الذي يقوم بتنمية البلد ، ويعمل بجهد من أجل الرقي والتقدم والإزدهار والنهضة ببلادنا ؟
كلنا مغادرون ويبقى أبنائنا وأحفادنا يتجرعون مرارة الأيام والسنوات القادمة والذي كنا فيه نهتم بالمناصب ولم نهتم بهم !
ماذنب هؤلاء ؟ ماذا اقترفوا من ذنب لكي يتم معاملتهم بكبرياء وعنف عملي من أجل أن يحمل ورقة تم إعدامه بها حياً في ظل شُح الوظائف !
ياترى !
بماذا يشعر الآن الموظف المفصول ولديه عائلة ومستأجر ولا يستطيع الوفاء بجميع إحتياجاته الأسرية ؟
- هل يقوم بالسرقة؟
- هل يبيع المخدرات؟
- هل يبيع عرضه؟
- هل يجعل زوجته تعمل في المنازل لكسب المال؟
- هل يقوم برمي مخالفات المنازل بمقابل من المستأجرين؟
- هل يقوم بتنظيف حظائر مربي الماشية؟
- هل يقف أمام المساجد ومعه تقرير طبي مزور؟
- هل يقوم بالإنتحار؟
أتمنى من كل مسؤول أن يخاف الله في هؤلاء ؟ والساكت عن الحق شيطانٌ أخرص ، ولذلك لابد من سعودة كل الشركات وعدم فصل أي موظف ! هذه مسؤولية وزارة العمل ،! لابد من تغيير كل القرارات السابقة بما يخدم المواطن من الدرجة الأولى وعدم التهاون مع ملاك الشركات ! هل إذا تم إرغام مالك الشركة بسعودة جميع الموظفين سيغلق الشركة مما سيكبد الدولة خسائر مالية جمّة ؟
ما هو الحل في موضوع العاطلين؟
لو وجد مالك الشركة أرباحاً خيالية خارج المملكة سيقوم بوضع شركاته هناك دون إذن من الدولة ولكنه يعرف ماهي قوانين تلك الدول التي ستفلسه ! ولكن ” طز ” في هذا التاجر حتى لو ذهب ، ولن يقوم بإغلاقها فهو ربح هنا اضعاف الأضعاف من الأموال ولن يستغني عن بركة هذا البلد المبارك !
الوافد بدأ وكأنه مالكاً للشركة ، يعامل السعودي على أنه مستعبد وسيفعل كل ما يؤمر به دون نقاش ، وهذا ماجعل الوضع يتأزم كثيراً وأصبح الوافد هو المسؤول عن فصل هؤلاء السعوديين وبإبتسامة رضا من مالك الشركة ! أتمنى مقاطعة ماتنتجه تلك الشركات ، لكي يعرف قدر السعودي الذي يدُّر عليه أموالاً طائلة في كل يوم، ولنرى هل الوافد سيعوضه عن تلك الخسائر ؟
رسالة صريحة :
الوافدون قنبلة موقوته ، والعاطلون حقل ألغام ! ستنفجر في أي لحظة إذا لم يتم إصلاح وضعهم وإعادتهم أو توظفيهم !
أجزم ! لو أن هناك مبلغ مالي من الدوله لكل عاطل يتقاضاه كل شهر لمساعدته حتى يتم توظيفه ؟ لتم توظيف جميع العاطلين رغماً عنهم !
اذا كانت أزمة الوظائف الآن كبيرة ! فماذا بعد خمس سنوات ؟
يكاد يحلم من قال بأن أمور المستقبل بخير ! إلا إذا كان منجِّماً !
لأن ” مواريها باينه ” من الحين !