سلسلة مقالات تحت عنوان شخابيط الحيط ملامج مجدي الكئيبة، وقتله للطفولة البريئة.

كنت واقفة المغربية في المشربية ….جاتلي نسمة صيف شقية “طرية” خلتني كتت هطير من المشربية ، خت شفته جنزبيل وقلت يا سلام………ممممممم …. طعمه خطير ،وأنا في غاية الانسجام وكل شئ حوليه تمام … فجأة اترسم قدامي وفي لمح البصر منظر كئيب جايه من سنين ، ولما دققت النظر اتلاقيته استاذ مجدي بملامحة الكئيبة بكشرته المعهودة من ايام الطفولة فاكرة تفاصيل ملامحه …. فاكرة طوله …. فاكره عرضه ، لما كان بيدخل الفصل كنا بنحس ان في زلزال دخل الفصل ، ولامارد من بتوع زمان داخل ياكلنا … كنا من خاف منه خالص ….. كنا بنسمع كلامه خالص ….كنا كتاكيت صغار في ابتدائي ملامحنا بريئة … كل حاجة فينا كانت جميلة … مكناش نعرف اي ملامح تانية غير البريئة ، ولما شفنا الاستاذ مجدي حسنينا أده ايه الدنيا بقت كئيبة … كان دايما مكشر …جلده كان مكشر… حتي لما يضحك برده بيكون مكشر ، كانت صوابعة تخينة كانت ملامحة دميمه ، وبقه كان كبير كنت بحس ان لو فتح بقه زيادة ممكن ياكل حد فينا … فاكرة حتي بدلته بالامارة لونها بني ، وبيلبس تحتها بلوفر نبيتي ، كان اقرع وشعره اسود من الجوانب وله سوالب بس مش كبيرة ، كان يدخل الفصل كلنا نخاف ونكش ونقول يارب سلم ، يارب ما يتكلم ، يارب المدرسة تتهد ويكون هو فيها وما ينجي حد.

بنت الناظر

أميمة صحبيتي بنت الناظر كانت شكل اوي ولاد الناظر كان الكل بيدلعها ، و كانت صحتها عافية و تذق ذفة توقع ميه … أميمة شاطرة … وغادة شاطرة ، مره دخل استاذ مجدي الفصل وسأل سؤال للشاطرين بس … قمنا انا واميمة مجوبين … ، قالي انت عارفة يا غادة … استغربت اول مره يكلمني ويناديني.. قلت اكيد …هيفهمني…. هيوعيني….. قلت نعم بإبتسامة فكراها خالص كانت في منتهي البراءة ، قالي انا عارف انك بتذكري كثير ، ويمكن اكثر من أميمة بنت الناظر بكثير، لكن أنسي خالص تبقي زيها … قلت ليه هي بنت الناظر اشطر مني في ايه … قالي يا غادة وكشر زيادة مش عايز كلام كثير … عمرك مها تكوني طبيبة . اه اصل نسيت اقولكم ان ابن الكئيبة كان مفهمنا ان الشاطرة بس هي اللي هاتكون طبيبة .

شعرت بااااااه جواية …. وكتمته اااااااه جواية وقربت منه زيادة ، بالرغم من انا بالذات كنت بخاف منه زيادة ، وقلتلته … طيب اذاكر زيادة قالي متتعبيش نفسك … ولا تجهديش نفسك … وامشي دلوقتي من قدامي وبصيلي بصه كئيبة تصيب اي طفلة بريئة ، واتلاقتني ببكي من تقل الكلام ، ومش عارفة امشي ولا افضل دقيقه يمكن يقوولي اني كنت بهزر معاكي والكلام ده مش حقيقة .

فاكره نظرته …كانها من كام دقيقه ، حتي لغاية دلوقتي يمكن معلمه علي ملامحي بس لو دققتوا في عيني دقيقة ، بالامارة هتتلاقوا نظرة حزينة ده اصلا مش بتاعتي ده نظرة عين مجدي الكئيبة .

رجعت بيتي وانا خايفة من ولدي لانه مكنش بيستحمل عليه ااااااه الحزينة … كان حنين لاه ياربي كان من كثر حبه ليه كان يجنن ، أول ما شفني قالي مالك يا حبيتي؟ حاولت اخبي … حاولت اداري … اتحججت بأي حاجة … وقلت كل حاجة عشان يقتنع اني مفياش حاجة .. طبطب عليه وخدني في حضنه ، بس المرده ديه كان حضنه زيادة ، وهو مايعرفشي اي حاجة وقالي ياحبيتي بكره هتكوني اكبر من اي حاجة ، اتلاقيتني ببصله وعايز اقوله هو انت عرفت حاجة ؟بس خايفة يقولي ليه هو حصل ليكي حاجة ؟ قلته بكره يا بابا اوعدك هيكون اسمك فوق اي حاجة …قالي انا عارف انك حبيتي وهترفعي بكره قيمتي ..

كان كلامه علي اد ما طمني زاد من حيرتي ، هو مين الصح فيهم استاذ مجدي ابن الكئيبة ولا والدي ابو قلب وردي؟؟؟ .

عايزة اكون طبيبة

بس المشكلة اني مش عايزة اكون طبيبة … لكن اعمل ايه كل ما افتكر نظرة ابن الكئيبة اقول لنفسي لازم يا غادة تكون شاطرة يعني “طبيبة”. ولما كبرت زيادة عرفت اه … القصة ….والرواية. ان لازم اكون فريدة …. مش طبيبه.

والمصيبة لسة في مية الف مجدي ابن الكئيبة … بملامحة اللي اكيد لسه معلمه علي جدران الحيطة اللي بتقتل كل يوم بملامحه الكئيبة مية مليون واحد الا واحد ، وكمان الواحد ده بيفضل طول عمره معلمه عليه ملامح مجدي الكئيبة، والغريبة لسه شايفاه من يومين بنفس بدلته البني الكئيبة كنت عايزه اضرب بالقديمه.

كنت عايزة اقوله عارف كلامك ممكن كان يعمل فيه ايه ؟عارف ملامحك الكئيبة شخبطت علي عقلي اد ايه ؟ كنت عايزة اقوله كلام كثير ؟ كنت عايز ابكي من جديد واحاول ارجع نظرة الطفولة البريئة ، كنت عايزة انزع من جوايه نظرته الكئيبة اللي ادهالي من زمان ، بس اتلاقيتها عملت جواية جرح خويط ولو حاولت اشيله هيوجعني من جديد .

لكن لما قابلته مقدرتش اقوله اي حاجة و اتلاقته مكشر زي العادة ….لأه ياربي كان مكشر زيادة قولته ازيك يا استاذ مجدي …مش فاكرني .. والغريب قالي فاكرك … قالي شفتي هااااااااااااااه بقيتي شاطرة ” طبيبه “، قلتله عمري ما كنت طبيبة انا دلوقتي فريدة ، قالي فريدة ياعني ايه امشي من قدامي انا مبكلمشي خايبين ……. قلت انت لسه زي ما انت بملامحك وافكارك الكئيبة ولولا رب الكون وصاني عليك كنت دعيت عليك ، ولو كنت خونت الامانة من زمان وجرحت فينا الطفولة البرئية بملامحك الكئيبة انا عمري ما نسي الوصية وروح ربنا يهديك ، بس يارب متشخبطشي علي حيط اطفال تانين … ولا تقتل فيهم احلامهم وطفولتهم البريئة

شخبطة حقيقية من وحي طفولتي مع أستاذ مجدي ابن الكئيبة .

فيديو شخابيط الحيط ملامج مجدي الكئيبة، وقتله للطفولة البريئة.

أضف تعليقك هنا

د. غادة البطريق

دكتورة غادة البطريق