كل شخص له دجال

معنى الدجل والدجال

لطالما ارتبط لفظ ( دجال ) عند الناس بالساحر و المشعوذ و هذا غير دقيق : معني كلمه ( دجال ) لغويا في المعجم الوسيط هو الشخص الكاذب المخادع و ( الدجل ) هو الكذب و الخداع و خلط الحق بالباطل ,, في الحياه الإجتماعيه ( الدجال ) لها نوعين من الإستخدام الاول لغير المثقفين و هو الشخص الساحر, و الثاني للمثقفين و هو الشخص النصاب الذي يبيع الهواء و لكل شخص دجاله.

إذا اردنا وضع تعريف ادق للدجال فيمكننا القول انه كل شخص كاذب يتاجر بأحلام و طموحات الأشخاص سواء كان ساحر او رجل سياسه او رجل دين او شخص عادي لكنه يهيئ للمخدوعين انه غير عادي. كل شخص يستحق دجاله الذي يتاجر بطموحاته و يوظفها لمصلحته الخاصه سواء كان الشخص المخدوع جاهل او مثقف او مفكر فكل انسان له طموحات و شهوات و اهداف مهما كانت درجه علمه فمثلا:

أمثلة على الدجل

  • الأشخاص مؤيدي القوميات تأييدا ً أعمى فهولاء دجالهم الحاكم الذي يرفع من وطنهم و ينهض به فيتحولوا من أشخاص همهم الوطن و سيطره الوطن و عظمه الوطن إلي أناس يختزلوا الوطن في شخص واحد له مكانه نصف إله لا يخطئ ولا يحاسب و كل فعل يقوم به هو في سبيل الوطن و يصبح الوطن في النهايه ما هو الا قطيع يحكمه ديكتاتور و لكم من قوميات استالين و هتلر و ماو تسي تونغ مثال و كما يحدث الآن في الولايات المتحده يخضع الشعب لقوميه جديده و هي “حتى تصبح امريكا عظيمه من جديد”.
  • رجال الدين هم أكثر الدجالين الذي من الصعب مواجهه دجلهم او محاربته لأنه يرتبط بالجزء الأهم و الأخطر عند معظم الناس ليس كلهم بالطبع لكن كل علماء الدين الذين يخلطون الدين بالسياسه بالمجتمع هم تجار دين فكم يعاني الشرق الاوسط من الإسلام السياسي و كم عانت أوروبا من الديمقراطيه المسيحيه فكل رجال الدين الذين يخدمون رغبه الأشخاص المتدينين المتعصبين بتطبيق دينهم و معتقداتهم علي المجتمع كله هم دجالون و مريديهم هم الأشخاص المتعصبين الذين يريدون نشر معتقداتهم حتي لو في ذلك سفك للدم و إهدار لسمعه الدين، و لكم في ” موت عمر عبد الرحمن ” التكفيري الذي عاني المجتمع بسببه هو و جماعته مثال فهولاء اختزلوا الدين في شخص فإذا اعترضت علي إعتبار عمر عبد الرحمن شهيدا و حاولت مجرد المحاوله في ان تعترض علي تكريمه و إعتباره شخص له كرامات اصبحت كافر ضد الدين!

أما الشخص العادي الذي يقنع الناس انه غير عادي فهو أكثر الدجالين المثيرين للتعجب و الضحك في نفس الوقت. هذه النوعيه يندرج فيها المشعوذين و المنجمين و اصحاب الرقيه الشرعيه و تفسير الأحلام و مدربي التنميه البشريه و لغه الجسد – التنميه البشريه و لغه الجسد؟! نعم – هولاء الأشخاص الذين يدعون نفسهم مدربين يقومون بعمل لا يقل سذاجه عن المشعوذ ومريديهم لا يقلون جهلا عن المريدين للمشعوذين .. هم يقومون بتدريب الأشخاص علي النجاح و إقناعهم ان الوصول الي النجاح يحدث بسهوله عند إدخال بعض الأوهام إلي الرأس و تكتسب بعد ذلك حب العمل و النشاط تلقائيا!

و إن رجعنا لأصل هذه التفاهات لوجدنا أنها لشخص أشهر عند الشباب من اينشتاين و سقراط و نيوتن و دارون هو ” إبراهيم الفقي ” هو شخص طبيعي جدا ليس بعالم ولا مفكر هو مجرد دجال اقنع الناس عن طريق وسائل الإعلام ان له علمين مسجلين بإسمه و عند البحث عن شخص بتلك العظمه لا تجد له اي بحث تم نشره في اي مجله علميه معروفه ولا تجد انه مشهور شهره صاخبه في الخارج فإن نظرت لإبراهيم الفقي و الطريقه التي اتبعها في نحقيق الشهره ستجد أنها لا تقل او تزيد عن المشعوذ الذي يبيع الهواء.

كل هولاء عينات لكثير من انواع الدجل. و الحل الوحيد لكي تبتعد بأكبر قدر من المستطاع عن الدجل أو الدجالين هو البحث عن أصل كل حقيقه و معلومه انت متيقن من صحتها فأنت تعيش في عالم لا يمكنك فيه التأكد من شئ واحد صحيح .

فيديو كل شخص له دجال

أضف تعليقك هنا