ماذا تعرف منظمة التعاون الإسلامي عن الروهنجيا ؟!

من منظمة المؤتمر إلى منظمة التعاون الإسلامي

ثبت أن تغيير الاسم من منظمة المؤتمر إلى منظمة التعاون الإسلامي لم يعنِ الكثير بالنسبة لأداء المنظمة العتيدة التي ” لا تهش ولا تنش ” و يكفي ضرب مثال لما يتعرض له الشعب المسلم في ميانمار من اضطهاد ومجازر في حين تكتفي المنظمة بالشجب والاستنكار وفي الأغلب الأعم لا تبالي و تهتم ؟!

منظمة التعاون الإسلامي الصوت الجماعي للعالم الإسلامي

أُنشئت المنظمة بقرار صادر عن القمة التاريخية التي عُقدت في الرباط بالمملكة المغربية في 12 من رجب 1398 هجرية (الموافق 25 من سبتمبر 1969 ميلادية) ردًا على جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدس المحتلة, و كان ينتظر أن تُمثل المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنها ؟!

الروهينجيا

ولمن لا يعرف تٌعد منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم في عضويتها سبعًا وخمسين دولة موزعة على أربع قارات ؟!
وإنني لأتوجه بهذا الخطاب المفتوح لمعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وأسأله ماذا قدمت المنظمة حتى الآن لمأساة الروهينجيا ولن أسأل عن باقي الأهداف التي شملها ميثاق منظمة التعاون الإسلامي و تم اعتماده في الدورة الثالثة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية في عام 1972 ؟

لاتضامن ولا تعاون مع الروهينجيا من منظمة التعاون الإسلامي

لعلك قرأت معالي الأمين العام أن من الأهداف والمبادئ التي تضمنها الميثاق تعزيز التضامن والتعاون بين الدول الأعضاء وعددهم سبعة وخمسون دولة عضوًا لكن لم نلمس حتى الآن أي تضامن ولا تعاون، ومع الأسف الروهينجيا يعتمدون على مبادرات فردية من أجل نقل معاناتهم إلى المجتمع الدولي, الذي ثبت أنه بلا ضمير ولا يمكن أن يتحرك ما لم تُخاطب غرائزه؟ و ما لم تهدد مصالح الكبار؟!

المنظمة يا معالي الأمين يفترض أنها تمثل أمة تزيد على مليار ونصف المليار مسلم في مختلف أنحاء العالم، فلماذا لم تستغل المنظمة علاقاتها مع المنظمات الدولية وفي مقدمتهم الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الحكومية الدولية لحماية أهلنا في ميانمار الذين يبادون صباح مساء.

تسرد المنظمة في قائمة إنجازاتها مساهمتها بفاعلية في مواجهة ممارسات التمييز ضد المسلمين بجميع صورها فهل هذا واقع ؟ وأين دوركم في مواجهة التطهير الذي يرتكب بوحشية ضد مسلمي الروهينجيا ؟!

ماذا قدمت أجهزة المنظمة للمسلمين في ميانمار ؟ لم تقدم القمة الإسلامية و لا مجلس وزراء الخارجية ولا الأمانة العامة للمنظمة أي شئ ؟ ولم تقدم معالي أيضاً يا معالي الأمين العام لجان المنظمة و مؤسساتها المتخصصة لمسلمي ميانمار شيئاً يذكر ؟!

لقد فقدت المنظمة يا معالي الأمين العام مصداقيتها لأنها ومنذ تأسيسها لم تنجز هدفاً واحداً حتى اليوم ؟ ولم يعد ينتظر منها أي دور فهي والعدم سواء

فيديو ماذا تعرف منظمة التعاون الإسلامي عن الروهنجيا ؟!

أضف تعليقك هنا

هيثم صوان

الكاتب هيثم صوان