آفة الأرهاب أن تُقيد عملياته ضد مجهول…!؟

نظراً لتوسع عمليات الأرهاب في كل مكان .. وعلى وجه التحديد في الوطن العربي.. فلابد لنا ان نتعرف على أهمية وجود الحس الأمني لدى المجتمع.. حيث أن مسئولية الأمن لا تقع فقط على عاتق الجهات الأمنية ولكنها مسئولية الجميع دون أستثناء..فالحس الأمني هو”إستشعار الأخطار ومصادرها والتصدي لها” والحس الأمني عامل مساعد على أداء الواجبات والمهام الأمنية..في ظل تزايد المخاطر الأمنية المحيطة بالمجتمع.. فآفة الأرهاب أن تقيد عملياته الإجرامية ضد مجهول؟ حيث تعني هذه العبارة تدني مستوى الوعي الأمني لدى المجتمع وعدم وجود حس أمني لدى رجال الأمن وأجهزته المختصة.

يتحقق الحس الأمني بعدة وسائل عده.. منها الإستشعار بأمر غير طبيعي، لتوجس من أمر خطر، التشكك في أمر مريب، الألتفات لأمر غير طبيعي. والعناصر التي يعتمد عليها الحس الأمني هي : الملاحظة، المراقبة، المدارسة، التحليل.. وأما خصائص الحس الأمني فهي : خاصية إستخدام التفكير المنطقي والعقلاني والموضوعي في عمليات التحليل والإحصاء، خاصية التوقع والتنبؤ بوجود خطر إجرامي وشيك أو مستقبلي:

  • التعرف على وجود الخطر.. ويعني ” الأكتشاف “
  • تحديد مصدر الخطر.. ويعني ” التأكيد ” وهو تحديد درجة المخاطر/ مؤشرات الخطر/ إتجاهات الخطر”
  • تفهم جملته.. ويعني ” القياس ” وهو طريقة التفكير في القضايا المتشابهة وغير المتشابهة.

خاصية مواجهة الخطر الإجرامي.

وتكمن أهمية الحس الأمني لضباط الأمن فيما يلي:

  • يمد ضباط الأمن بالمعلومات اللأزمة لمنع وقوع الجريمة إبتداءً أو ضبط مرتكبيها أنتهاءً.
  • عدم وجود جرائم مقيدة ضد مجهول مهما كانت درجة غموضها.
  • الكشف عن مصدر الخطر الأجرامي قبل وقوعه
  • الوصول إلى أدلة تؤيد أي إجراء يقدم عليه ضابط الأمن

 

 

ومراحل نشـأة الحس الأمني..مرحلة الوجود الفطري، مرحلة الظهور العارض، مرحلة التوجيه العامد. وعوامل بناء الحس الأمني على النحو التالي:

  • العوامل الخارجية مثل :

    • كثرة المواقف الأمنية التي يتعرض لها ضابط الأمن.
    • غموض وتنوع الأحداث التي يتعرض لها ضابط الأمن.
    • إحساس ضابط الأمن بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقة ، وضرورة الوصول إلى نتائج إيجابية.
    • انفراد ضابط الأمن في مواجهة عمل إجرامي خطير.
    • ضعف وقلة الأدلة الكافية
  • العوامل الذاتية مثل:

    • سلامة وسائل الإدراك المباشر مثل الحواس الخمس، وغير المباشر كالحاسة السادسة من خلال توظيف العقل.
    • الرغبة في الأعتماد على الحس الأمني، واللجوء إلية والأستفادة منه.
    • التكامل بين الحس بإعتباره ميزة شعورية، الفهم والتفكير بإعتباره ميزة منطقية عقلية من جانب آخر.

هل مسئولية الأمن تقتصر على الأجهزة الأمنية؟

إن مسؤولية الحفاظ على الأمن لاتقتصر فقط على العاملين في الأجهزة الأمنية، بل على جميع فئات وأفراد المجتمع بأعتبار الأمن مسؤولية الجميع فهي عملية تكاملية وتفاعلية داخل المجتمعات.

فيديو  آفة الأرهاب أن تُقيد عملياته ضد مجهول…!؟

أضف تعليقك هنا

علي أحمد الهردي

علي أحمد الهردي