التضامن مع الاسير شهرة أم ماذا؟


التضامن والتعاطف لا يعني أنك صرت ملاكا أو معبودا يونانيا تقسم الناس كيف شئت ولا يعني أيضا أن تتخذ من عذابات الناس وآلامهم سببا لنيل إعجاب أو شهرة أو حتى متابعة نرى كيف يتهافت البعض على الكاميرات كتهافت الفراش على النار، والنتيجة لكليهما واحدة الفراش وملاحقي الكاميرات
،قبل أيام ذهبت إلى مستشفى رفيديا في نابلس، كان هناك اعتصاما ارتعدت له فوارس المحتل وكنت أريد أن أصور موقفا استفزني في ذاك الإعتصام الجماهيري الضخم،فكتفيت بنظم قصيدة حرة أقول فيها:-
شاب يتمايل كتمايل النسوان،
يرفع راية الاوطان
وتغمزه فتاه معجبة به،
وبعد الغمزة كأنه ثمل سكران
وفتاة أخرى تحمل هاتفها
وتكلم صاحبها
وترقق له صوتها
واخرى تلبس ملابس ضيقة تبين معالمها
ترتشف فنجان قهوة وتمازح صديقتها
وشبان يتسكعون خلفها
والمصيبة انها تدري فتغيظ اكثر وتبين المعالم
ولمحت سريعا عجوز في الزاوية
تحمل صورة لرجل مكبل المعاصم
قلت صورة من هذا قالت بني
قلت ما حكمه قالت عشرون يا بني
وقلت وما أحضرك هنا
قالت أعتصم مع الاخوة ضد الصهيونية
مع اسرى معركة الكرامة والحرية
….
اضحك ام أبكي من يأبه لك يا جدتي
من يكترث بدمعتك
لله أرفع شكوتي
يا رباه فك قيدهم
وانصرهم في معركتهم…
….
التضامن ليس تسكعا ولا وسيلة للشهرة
التضامن ليس قدحا من فودكا في مخمرة
التضامن ليس ملابس فاخرة
التضامن ليس فتاة في الخيمة متعطرة
تزكم الانوف
واحياء ليسوا بأموات في مقبرة
مقبرة الاحياء
وشماته الاعداء
فهلا انتصرتم يا رجال المفخرة

فيديو التضامن مع الاسير شهرة أم ماذا؟

أضف تعليقك هنا

عدي رضوان عياش

عدي رضوان عياش