توهان صورة

توهان صورة….
تتزاحم الصور الثكالى على أرصفة الموت…. تحاول الفرار من زحف دمعات البكاء على من رُسمت كلماتهم عليها…. من حُفرت ملامح حركاتهم بألوانها… ترتجفُ ألماً على ماضٍ ضاعت أمنياته في غيبات الموت بعد أن اغتالتها كلماتٌ واهيةٌ من أنانية و ظلم بني البشر دون اكتراث لمشاعرِ إنسانيةٍ تعتري تلك الأجساد…
بدأت تلك الصور في محو ملامحها لتتوغل في وحشة القبور عُنوة… إنها سئمتْ نفاق من لا يعرف إلا مصلحة الأنا… من تآمر على العدالة ليغزل من أحرفها كلماتٍ توهبه الحق المشروع في نيل مآربه أيُ كانت! من لوَثَ معنى الحب بقاذورات أنا و ما بعدي الطوفان…..
و لكن؟!
إن ذهبتْ ملامح تلك الصور هلل ينتهي النفاق؟
أترحل الأنانية؟
أم أن غيرها ستلحق بها بعد أن تسأم مثلها؟ بعد أن تُغتصب براءة إحساسها… و تصبح في عداد التفاخر دون الاهتمام بذاكرة أرواح عاشت لحظاتها؟
أم أنها ستغدو غريبة في صحراء الجفاء؟ تهيم في رمال اللا حب دون أن تعرف وجهةَ روحها؛ دون أن تتدراك ما يُشفي غليلَ حزنها على ما آل إليه حال البشر؟!!!!
تتساءل خربشة ألوانها أيُ مصيرٍ ينتظر خطوطي؟ و أيُ حياةٍ سترسمها ريشة الإحساس على حائط النسيان؟ للأسف ستمتلئ خزائنهم بلوحاتي دون الشعور بما أحمله من ذاكرة إحساس… سأُضاف إلى قائمة التفاخر دون الشعور بخوالج ذكرياتي…
و تستمر لوحات الحياة بشخبطة تصرفات بني البشر بكل ملامح الظلم و الأنانية

فيديو توهان صورة

أضف تعليقك هنا