دفاعا عن بورقيبة و الجواد

بالأمس الزعيم في شارع الزعيم منتصب القامة فوق أنبل جواد ركب.
هنيئا للشعب بالرئيس العظيم المحبوب و الصورة جذّابة وهو خلاّب .
منتصب القامة فوق أنبل جواد خيل الأمازيغ المهاب .
أفضل الخيول خيولهم و أرقى الحضارة حضارة الكاهنة والعدو عيّاب .
الشمس تشرق بالأسباب و بغير أسباب و التمثال كالوتد في قلب الكذّاب.
نحن لا نهاب رئيس تيار المحبة و لا الجبهة و كلاهما للبلاد فتنة الخراب .
الحامدي معاق بين رؤساء الأحزاب يتسوّل على الأبواب كمثل العقاب .
يقاضي الأسد و الحكيم الباجي و تيار الكراهية سلاّب نهّاب مطرودا كالذباب .
لو لا الزعيم لكان و عصابته في الفيافي راعيا لأجرب للكلاب .
بورقيبة وطني يداه بيض و الهاشمي له العذاب .
لو كان فيه خير ما أصبح و تيار المحبّة متسوّلا مغلوب منقضّا على البسطاء كالغراب.
لو لا الزعيم الخالد لبات جائعا كالنعجة المسلوبة للسلاّب النهّاب .
كم رقصت على جثث الأسود كلاب يا جرو الاستعمار المغلوب ؟
هنيئا للحبيب إنّي رأيته حتّى مع هذا الجيل الجديد محبوب .
ما خذل البلاد بورقيبة المحبوب و إن عابت اليوسفية هذا المحبوب و كانا أحباب .
بن يوسف حقوقي مندفع بالعروبة و الحبيب له الرأي عاشق الشابي حافظا للشباب.
بورقيبة و المخلوع و الخلف كلّما تربعوا على القصر فالشابية لهم من الدهر نصيب.
صدق بورقيبة القائل : لو كان شعبي مثقفا مثل الشابية ما حلّ الغاصب للاغتصاب .
ليتني كنت حصان بورقيبة فأركل الهاشمي العميل المغلوب بركلة الثور المجراب .
ألم أقل لكم جميعا : فيه ثلاث : إذا وعد خان و إذا حدّث كذب .
و إذا أؤتمن خان و الاسم الحقيقي مخادعا … منافقا … كذّاب .
العشق لملهماتي و جسدي لعشق التراب .
الحسان حرثي و أنا الحارث بمحراثي و ليأت بعدي الفناء و الخراب .
و ضرب حبيبتي في الفراش ليس من طبائعي و حرّم علينا التعذيب .
هكذا قال في الكتاب و الحب طبع و طبع زائد في مخيالي و كراسي و الكتاب .
و ما الدّهر إلاّ من رواتنا إذا قلنا صدقنا الله والحاكم و النسيب .
أعداء الشابية كأوراق الشجر هوت و مالهم من حبيب .
يا ليتني كالحطّاب اهوي بفأسي على تيار المحبة و من شاكلهم هكذا هو الصواب .
قال الشاعر الفذّ و كان للشعوب قائدا بثورة الطبيب .
ألم أقل لكم آل الشابي علم و معروف و خيرة النساء شيب و شباب ؟
بناتهن في الأخلاق و الحسن بلسم لجراح النحيب .
ليتني كنت قائدا أعلى للجيش فأخرب الإرهاب برصاص التخريب .
كفاني فخرا شعري أقاتل به العدوّ و الغريب فهل من مجيب ؟
لا يدحر الإرهاب إلاّ السيف مع القلم به مقسما به علاّم الغيوب .
فأين حزب النداء ساندته بعنف حتّى يحكم و لن يخيب ؟
معجزة بالقصر شيخان لهما الرأي الرشيد من مدرسة الدستور النجيب .
لو تعلقت همّتي بما وراء العرش و قد تعلّقت فهل الله سيستجيب ؟
لو قلت و لا بد : لقال البسطاء شاعر متعسّف و المولى عبده يجيب .
خمسون عاما في المحراب داعيا فهل يوما إلاهي سيستجيب ؟

أضف تعليقك هنا