لمن هذا الوطن يا زعماء؟؟!!

مع حفظ الالقاب والزعامة .. لصالح عفاش ام للدنبوع ام للحوثي ام لأولاد الاحمر ام لعلي محسن ام للانفصالين ام للمؤتمريين ام للإصلاحيين ام … القائمة طويلة ومملة لا تطاق قراءتها ..ام لشعب لديه حكومتين وجيشين وبنكين الاول له شماله والثاني له جنوبه على منحى خط مستقيم باتجاهيين معاكسين ، فاذا سار الاول نحو الغرب سيغير الاخر نحو الشرق والعكس
هذه الفصائل والشخصيات عاث في وطننا الحبيب دمارا لم يسبق لتاريخ اليمن ان شهد مثله في ماضيه ،،
كل فصيل حاليا يعمل على تكريس ثقافة فوضوية مبعثرة هدفها التخلف والفوضى حولت المجتمع اليمني الى قطيع ينقاد كما ينقاد قطيع الخراف متسببة في وضع مأساوي حزين جلعت ابناء هذا الوطن الحبيب يبحثون عن رغيف الخبز ذلا،
فضلا عن الغريب المتربص من الغزاة التي استباحت الحرمات بدون مبالة او أي اعتبار لعروبية هذا الشعب الاصيل ، كل تلك الفصائل المقيتة جعلت من البلد مرتعا للأفكار الهدامة والتوجهات العنصرية والطائفية المنبوذة، لقد زرعت في حارات الوطن وشعابه وجغرافيته الموت والحقد والكراهية وحولته الى مزارع وحقول ملغومة كأنه ملك اسلافهم .
انها ظاهرة فريدة غير مسبوقة في تاريخ أي شعب على المعمورة ان تسعى فئات من ابناء أي شعب الى تدمير مقدرات ومصالح شعوبها ونشر ثقافة الجهل والفساد والمحسوبية وسياسة حكم القوي على الضعيف كما تفعل هذه الفصائل اليوم من نشر للفوضى وهدر للطاقات والجهود القومية التي تستنزف يوما بعد يوم.
ظاهرة شاذه قلت مثيلها على مر تاريخ اليمن في العصر القديم والحالي ، والكلام يستثني حكم القادة اليمانيين القدامى امثال سيف بن ذي يزن والحميريين وحكام معين وقتبان والخ….
ان النخبة السياسية اليمنية الحالية ومنذ عقود وهي تلهث وراء سراب الزعامة وكأن الوطن والشعب مرهون بوجودها أو هو ملكية عائلية بحد ذاتها او لها صك إلهي ،ورغم جهود هذه النخب الانتهازية ووصولها الى الحكم لم تثبت فعليا حتى ذاتها الانانية بالرغم من السلوك الارعن والمتخلف على حساب الوطن والقضايا القومية من خلال جملة ثقافات مستهلكة ومستوردة انتهت صلاحيتها مسبقا،،
ان هذه الفصائل لم تورث للشعب سوى مشاكل ومزابل سياسية وحفر عميقة مليئة بالتعقيدات والتيارات الآسنة التي لا تنتهي و لم تنتهي بعد،
لذلك بتنا نسمع في الافق اصوات اللعنات التي حلت بنا في الآونة الاخيرة ، وعدم الاستفادة من تجارب الحروب السابقة التي اهلكت الحرث والنسل وقتلت الامل اليمني الذي بزغ نوره آنذاك ،
الى كل هذه الفصائل كفى العبث والاستهتار بقيم هذا الشعب ، لسنا حقول آبائكم كي تحرثوا كما تشاؤون ، لن ينجو احدكم بمفرده غدا.
عاشت اليمن وعاش اليمانيون الاحرار وعاش المجد اليماني الاصيل ….

أضف تعليقك هنا

وليد صالح منصور الجبوب

وليد صالح منصور الجبوب