التنافر المعرفي ظاهرة مؤرقة في المجتمع الفلسطيني

 

لدينا قناعات بأننا أصحاب حق،، بأننا أصحاب قضية ثورية ،، بأن حق العودة لا يسقط بالتقادم ،،، القدس لنا ،،، الأسرى سينتصرون . والكثير الكثير من هذه القناعات راسخة بأدمغتنا كرسوخ شجر التين والزيتون في أرضنا .

فلماذا المواقف المتعارضة ما بين المعتقد والسلوك ؟

هل نشعر بعدم الراحة في كل ما يحيط بواقعنا السياسي والاجتماعي ؟

هل فعليا نبحث عن إعادة التوازن لهياكلنا العظمية لنبعث فيها الروح من جديد ؟

ما الذي حصل لنرى هذه الظاهرة تتفشى في المجتمع الفلسطيني ؟

نعم معظم من في المجتمع الفلسطيني أصبح يعيش في حالة من التوتر والقلق والإجهاد العقلي نتيجة للتناقضات التي نحملها في خفايا أنفسنا نحاول جاهدين تغليف ذواتنا وعدم البوح بالصراع الذي يجول ما بين ثنايا العقل وأروقة القلب ، لماذا لا نسلك سلوكاً ثوريا يحررنا من الإجهاد العقلي والتوتر الذي يلازمنا ليل نهار، ألم نكن نعيش السلوك الثوري سابقا ! نعم عشناه بأدق  تفاصيله ولكننا لم نشعر يوما أننا في حالة صراع مع الذات ، كان سلوكنا ايجابيا رغم كل الضغوط التي تمارس علينا ، كنا متكيفين مع مجتمعنا ومتوافقين مع ذواتنا . كنا  وكنا وكنا . وليس المهم ما كنا عليه ، فالمهم أننا اليوم فعلا نعاني من التنافر المعرفي والسلوك الشاذ ولعلاج ما آلت إليه أحوالنا علينا أن نوحد إدراكنا وعلينا أن نعيد الشعور الجمعي لكل فرد في مجتمعنا للصغير قبل الكبير للام والأب للشيخ للطفل  حتى نستعيد العقلانية في سلوكنا… لذلك لا بد من وقفة جادة مع أنفسنا نعيد فيها ترتيب كياننا الداخلي ،،، معتقداتنا ثابتة إذن لنسرع في إنقاذ أنفسنا وتغيير سلوكنا .

لنعيد لأنفسنا توازنها ولنعيد لقضيتنا رونقها وعبقها الثوري قبل فوات الأوان

فيديو التنافر المعرفي ظاهرة مؤرقة في المجتمع الفلسطيني

 

أضف تعليقك هنا

نظمية فخري حجازي

نظمية فخري حجازي