الدين بين الإفراط والتفريط

تقع المجتمعات الإسلامية بين رحى الإفراط(الغلو) فى الدين الذى يستبيح حرماتها وامنها وبين التفريط ( التميع) الذى يلبس عليها دينها ويجرؤها على المحرمات، فالافراط فى الدين نراه واضحا فى الفكر التكفيري وما يحمله من افكار هدامة يتبنها مجموعة قليلة ممن يتجرؤن على الفتيا بغير علم، ينساق وراءهم كثير من الشباب بحسن نية، يكبدون الأمة خسائر مادية وبشرية كبيرة من خلال ما يمارسونه من إرهاب فكرى ، والتساهل فى إطلاق اشعارات الكفر على من خالفهم، وحل الدم و المال واعتبار ديار الإسلام كلها ديار كفر، وان مقاتلة الحكومات القاءىمة أولى من مقاتلة الأعداء- داعش وولاية سيناء المزعومة لم يوجهوا سلاحهم يوما اتجاه الكيان الاسرائيلي الطارىء – .

والتفريط فى الدين لا يقل خطورة عن الإفراط، فالتفريط فى الدين وهو التلاعب بالاحكام الشرعية والعبث بها تحت مسمى الحداثة والتأثر بالانماط الغربية وافكار المستشرقين ، فانصار مدرسة الحداثة او التنوريين المتأثرين بالانماط الغربية يعبثون بالاحكام الشرعية تحت مزاعم الرغبة فى المعاصرة والتجديد، يسعون لان يكون الدين مجرد خدمة اجتماعية ؛ متخذين من مبدأ علمانى ” دعه يعمل دعه يمر” دستور غير آخذين فى الإعتبار هل عمله منافى لعادات وتقاليد المجتمع الإسلامي ام لا. متجاهلين أن للعلمانية وجه أسود يتغافلون عنه؛ قتلت مالا يقل عن خمسون مليون شخص فى حربين عالميتين ، كانت سببا فى موجة الاستعمار الذى استنزفت الدول الاستعمارية خيرات المستعمرات…،

التشدد والتفريط وجهان لعمله واحدة، فالمتشددون والمفرطون حادوا عن الوسطية؛ فمن بالغ على فى الدين ومن تساهل فرط وميع فى الدين ، وكلاهما ضر الأمة .فالمدرسة الوسطية تجمع بين الأصالة والمعاصرة من خلال التوفيق بين امرين: الإلتزام بالنص من جهة، ومراعاة المصلحة الذى نصل إليها من خلال فهم المواقع ..

  1. فلا يجوز تطويع الدين ليتناسب مع أهواء الناس.

فيديو الدين بين الإفراط والتفريط

أضف تعليقك هنا

مصطفى الشريف

مصطفى الشريف